شموخ وايليه
10-26-2014, 11:44 PM
لقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشيراً لأتباعه، نذيراً لأعدائه، بل كانت مهمة الرسل
لا تعدو هذين الوصفين: {وما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [ الأنعام: 48] ، [ الكهف : 56]
وقد أمر الله في كتابه بتبشير المؤمنين والصابرين والمحسنين والمخبتين .. في آيات كثيرة.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ونقصد بخلق ( التبشير) : التخلق بالصفات التي تستدعي الاستئناس والارتياح والتحبب وبث الأمل
في القلوب، والبعد عن أساليب (التنفير) ودواعي الانقباض .. حتى في التخويف من الله والترهيب من النار.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وكان من أساليب تبشير رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يختار الوقت المناسب والقدر المناسب
لأداء الموعظة والعلم كي لا ينفر الصحابة، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : " يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا " (البخاري)
وعلق عليه ابن حجر بقوله: ( المراد تأليف من قرب إسلامه، وترك التشديد عليه في الابتداء، وكذلك الزجر
عن المعاصي ينبغي أن يكون بتلطف ليقبل وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدرج؛ لأن الشيء إذا كان
في ابتدائه سهلاً حبب إلى من يدخل فيه، وتلقاه بانبساط ، وكانت عاقبته غالباً الازدياد ...)
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ومن حكمته صلى الله أنه استعمل أساليب التبشير في إيقاظ الهمم والتنشيط للطاعة، ومن ذلك قوله :
" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (صحيح سنن ابن ماجة) وصلى العشاء مرة بأصحابه
وقبل أن ينصرفوا قال لهم : "على رسلكم. أبشروا. إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم " (البخاري)
قال أبو موسى الأشعري : فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ويحتاج الإنسان في حالات الاضطراب إلى التبشير بما يزيل عنه دواعي الاضطراب، فبعد نزول الوحي
على رسول صلى الله عليه وسلم ذكر لخديجة رضي الله عنها ما جرى له، وأخبرها بخوفه على نفسه
من هذه الظاهرة الجديدة، فبشرته بأن له من سابقة الخير ما يستبعد معها مكافأة بمكروه، فقالت:
" كلا. أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل
وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق .. " وكان هذا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمته
ليزيل عنها دواعي القلق على مستقبل هذا الدين : " بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين
والنصر والتمكين في الأرض". (روا الإمام أحمد وصححه الألباني).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وحتى في حالات الضعف البشري لم يكن رسول الله ليعنف أصحابه بفظاظة وغلظة، وهم الذين سمعوا
بقدوم أبي عبيدة بجزية البحرين، فاجتمعوا على صلاة الفجر، وتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة
ففهم ماذا يريدون، قال : " فابشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم
ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا... " .( البخاري).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
والمؤمن محتاج في حال البلاء إلى من يكشف همه، ويبشره بما يسره، إما بفرج عاجل، أو بأجر آجل
ولقد وجد رسول صلى الله عليه وسلم أم العلاء مريضة فقال لها : " أبشري يا أم العلاء
فإن مرض المسلم يذهب خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد".
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
والمؤمن بشير في مواقف الأسى يسري عن الناس أحزانهم؛ بما يدخل البهجة إلى قلوبهم، ويبعد الكآبة عنهم
كتب زيد بن أرقم إلى أنس بن مالك زمن الحرة يعزيه فيمن قتل من ولده وقومه، فقال : أبشرك ببشرى
من الله عز وجل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ولقد بشر الله المبايعين على الجهاد بما ادخر لهم من الأجر إن وفوا بالبيعة: { ... فاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ } [ التوبة: 111]
وبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الموحدين بالجنة جزاء التزامهم بكلمة التوحيد قولاً واعتقاداً وعملاً – رحمة من الله سبحانه - :
" أبشروا ، وبشروا من وراءكم؛ أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً من قلبه، دخل الجنة " وقال جبريل عليه السلام
لرسول الله صلى الله عليه وسلم مبشراً المؤمنين الحذرين من صور الشرك كبيرها وصغيرها :
" بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً، دخل الجنة" ( البخاري).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وفي توبة كعب بن مالك صورة عملية من صور التعاطف الاجتماعي والتهنئة بقول التوبة، حيث ذهب إليه عدد من المبشرين
فناداه أحدهم قبل أن يصل إليه : ( يا كعب بن مالك ! أبشر، يقول كعب: فخررت ساجداً، وعرفت أن قد جاء فرج )
وتلقاه الناس فوجاً يهنئونه بالتوبة ويقولون له : ( لتهنك توبة الله عليك ) ولما سلم على رسول الله قال صلى الله عليه وسلم
وهو يبرق وجهه من السرور : " أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك".
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ومن لطيف ما ورد في هذه القصة رواية نقلها صاحب كتاب فتح الباري الإمام ابن حجر رحمه الله
تبين مدى حرص المجتمع الإسلامي على تبادل البشريات، يقول كعب: ( فأنزل الله توبتنا على نبيه
حين بقي الثلث الأخير من الليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة، وكانت أم سلمة محسنة
في شأني معتنية بأمري، فقال: " يا أم سلمة ! تيب على كعب " قالت: أفلا أرسل إليه فأبشره؟ قال :
" إذاً يحطمكم الناس فيمنعوكم النوم سائر الليلة" فقد كانت أم سلمة حريصة على ألا تنتظر الصباح وألا تدخر البشرى لرجل مسلم.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وقد وعد الله الذين آمنوا وكانوا يتقون بأن: { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخر .. } [ يونس: 64]
ومن البشرى العاجلة في الحياة الدنيا، أن يلقى المسلم قبولاً حسناً من إخوانه، وأن تشكره على إحسانه
فذلك من التبشير، وقد روى مسلم في باب ( إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره) حديثاً جاء فيه :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟ قال :
" تلك عاجل بشرى المؤمن". وحاله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه التبشير، كما في قوله : " إن الدين يسر
ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا".
قال في فتح الباري : (وأبشروا : أي بالثواب على العمل الدائم – وإن قل – والمراد تبشير من عجز عن العمل
بالأكمل، بأن العجز إذا لم يكن من صنيعه لا يستلزم نقص أجره، وأبهم المبشر به تعظيماً له وتفخيماً ).
ومبنى هذا الخلق وأساسه أن يكون المسلم مصدراً للفأل الحسن والأمل
الواسع، والعاقبة الخيرة، وألا يرى أخوه منه ما يكره.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
أفبعد كل هذه الإشارات يقبل أحدنا لنفسه أن يكون مصدر شؤم، ومظنة تخذيل، وإحباط أو تنفير، أو قتل للقدرات؟
أم نشيع البشرى، وننشر التفاؤل، ونحيي النفوس ونحرض على الخير، ونعين على المعروف، ونستنهض الهمم
إلى أن يكون كل منا بشيراً لإخوانه يحيي فيهم الأمل ويدفعهم إلى مزيد من العمل؟.
لا تعدو هذين الوصفين: {وما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [ الأنعام: 48] ، [ الكهف : 56]
وقد أمر الله في كتابه بتبشير المؤمنين والصابرين والمحسنين والمخبتين .. في آيات كثيرة.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ونقصد بخلق ( التبشير) : التخلق بالصفات التي تستدعي الاستئناس والارتياح والتحبب وبث الأمل
في القلوب، والبعد عن أساليب (التنفير) ودواعي الانقباض .. حتى في التخويف من الله والترهيب من النار.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وكان من أساليب تبشير رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يختار الوقت المناسب والقدر المناسب
لأداء الموعظة والعلم كي لا ينفر الصحابة، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : " يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا " (البخاري)
وعلق عليه ابن حجر بقوله: ( المراد تأليف من قرب إسلامه، وترك التشديد عليه في الابتداء، وكذلك الزجر
عن المعاصي ينبغي أن يكون بتلطف ليقبل وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدرج؛ لأن الشيء إذا كان
في ابتدائه سهلاً حبب إلى من يدخل فيه، وتلقاه بانبساط ، وكانت عاقبته غالباً الازدياد ...)
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ومن حكمته صلى الله أنه استعمل أساليب التبشير في إيقاظ الهمم والتنشيط للطاعة، ومن ذلك قوله :
" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (صحيح سنن ابن ماجة) وصلى العشاء مرة بأصحابه
وقبل أن ينصرفوا قال لهم : "على رسلكم. أبشروا. إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم " (البخاري)
قال أبو موسى الأشعري : فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ويحتاج الإنسان في حالات الاضطراب إلى التبشير بما يزيل عنه دواعي الاضطراب، فبعد نزول الوحي
على رسول صلى الله عليه وسلم ذكر لخديجة رضي الله عنها ما جرى له، وأخبرها بخوفه على نفسه
من هذه الظاهرة الجديدة، فبشرته بأن له من سابقة الخير ما يستبعد معها مكافأة بمكروه، فقالت:
" كلا. أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل
وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق .. " وكان هذا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمته
ليزيل عنها دواعي القلق على مستقبل هذا الدين : " بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين
والنصر والتمكين في الأرض". (روا الإمام أحمد وصححه الألباني).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وحتى في حالات الضعف البشري لم يكن رسول الله ليعنف أصحابه بفظاظة وغلظة، وهم الذين سمعوا
بقدوم أبي عبيدة بجزية البحرين، فاجتمعوا على صلاة الفجر، وتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة
ففهم ماذا يريدون، قال : " فابشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم
ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا... " .( البخاري).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
والمؤمن محتاج في حال البلاء إلى من يكشف همه، ويبشره بما يسره، إما بفرج عاجل، أو بأجر آجل
ولقد وجد رسول صلى الله عليه وسلم أم العلاء مريضة فقال لها : " أبشري يا أم العلاء
فإن مرض المسلم يذهب خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد".
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
والمؤمن بشير في مواقف الأسى يسري عن الناس أحزانهم؛ بما يدخل البهجة إلى قلوبهم، ويبعد الكآبة عنهم
كتب زيد بن أرقم إلى أنس بن مالك زمن الحرة يعزيه فيمن قتل من ولده وقومه، فقال : أبشرك ببشرى
من الله عز وجل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ولقد بشر الله المبايعين على الجهاد بما ادخر لهم من الأجر إن وفوا بالبيعة: { ... فاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ } [ التوبة: 111]
وبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الموحدين بالجنة جزاء التزامهم بكلمة التوحيد قولاً واعتقاداً وعملاً – رحمة من الله سبحانه - :
" أبشروا ، وبشروا من وراءكم؛ أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً من قلبه، دخل الجنة " وقال جبريل عليه السلام
لرسول الله صلى الله عليه وسلم مبشراً المؤمنين الحذرين من صور الشرك كبيرها وصغيرها :
" بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً، دخل الجنة" ( البخاري).
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وفي توبة كعب بن مالك صورة عملية من صور التعاطف الاجتماعي والتهنئة بقول التوبة، حيث ذهب إليه عدد من المبشرين
فناداه أحدهم قبل أن يصل إليه : ( يا كعب بن مالك ! أبشر، يقول كعب: فخررت ساجداً، وعرفت أن قد جاء فرج )
وتلقاه الناس فوجاً يهنئونه بالتوبة ويقولون له : ( لتهنك توبة الله عليك ) ولما سلم على رسول الله قال صلى الله عليه وسلم
وهو يبرق وجهه من السرور : " أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك".
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
ومن لطيف ما ورد في هذه القصة رواية نقلها صاحب كتاب فتح الباري الإمام ابن حجر رحمه الله
تبين مدى حرص المجتمع الإسلامي على تبادل البشريات، يقول كعب: ( فأنزل الله توبتنا على نبيه
حين بقي الثلث الأخير من الليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة، وكانت أم سلمة محسنة
في شأني معتنية بأمري، فقال: " يا أم سلمة ! تيب على كعب " قالت: أفلا أرسل إليه فأبشره؟ قال :
" إذاً يحطمكم الناس فيمنعوكم النوم سائر الليلة" فقد كانت أم سلمة حريصة على ألا تنتظر الصباح وألا تدخر البشرى لرجل مسلم.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
وقد وعد الله الذين آمنوا وكانوا يتقون بأن: { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخر .. } [ يونس: 64]
ومن البشرى العاجلة في الحياة الدنيا، أن يلقى المسلم قبولاً حسناً من إخوانه، وأن تشكره على إحسانه
فذلك من التبشير، وقد روى مسلم في باب ( إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره) حديثاً جاء فيه :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟ قال :
" تلك عاجل بشرى المؤمن". وحاله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه التبشير، كما في قوله : " إن الدين يسر
ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا".
قال في فتح الباري : (وأبشروا : أي بالثواب على العمل الدائم – وإن قل – والمراد تبشير من عجز عن العمل
بالأكمل، بأن العجز إذا لم يكن من صنيعه لا يستلزم نقص أجره، وأبهم المبشر به تعظيماً له وتفخيماً ).
ومبنى هذا الخلق وأساسه أن يكون المسلم مصدراً للفأل الحسن والأمل
الواسع، والعاقبة الخيرة، وألا يرى أخوه منه ما يكره.
http://www.foxpic.com/VUZW5r1n.gif
أفبعد كل هذه الإشارات يقبل أحدنا لنفسه أن يكون مصدر شؤم، ومظنة تخذيل، وإحباط أو تنفير، أو قتل للقدرات؟
أم نشيع البشرى، وننشر التفاؤل، ونحيي النفوس ونحرض على الخير، ونعين على المعروف، ونستنهض الهمم
إلى أن يكون كل منا بشيراً لإخوانه يحيي فيهم الأمل ويدفعهم إلى مزيد من العمل؟.