اميرة الاحساس
10-21-2014, 02:35 AM
صور من حياة الصحابه
..
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186102721.png
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
الصحابة رضي الله عنهم هم صدارة هذه البشرية بعد الأنبياء والرسل، تحقق فيهم رضي الله عنهم ما لم يتحقق في غيرهم من
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186103072.png
بدء الخليقة، ولن يتحقق في غيرهم حتى قيام الساعة. إن عوامل الخير تجمعت فيهم ما لم يتجمع في جيل قبلهم ولن يتجمع في جيل بعدهم، فهم بحق كما وصفهم صاحب الظلال رحمة الله تعالى عليه في معالمه، جيل قرآني فريد. كان لهم من الشرف والكرامة عند الله جل وعلا ما ليس لغيرهم أخلصوا دينهم لله، وجردوا متابعتهم لرسوله صلى الله عليه وسلم على التمام والكمال، ودافعوا عنه في جميع الأحوال، لقد هان عليهم في سبيل هذا الدين الأموال والأرواح والدماء، غادروا الأوطان وهي عزيزة عليهم راضين مختارين، تاركين ورائهم كل شيء
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
الصحابة هم علماء الأمة، وهم أعلم الناس، بل إن من جاء بعدهم من علماء الأمة تلاميذهم، فهؤلاء الأئمة الأربعة الذين طبق علمهم الأرض شرقاً وغرباً هم تلاميذ تلاميذهم، لأنهم حرصوا على ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذوا عنه الكتاب والسنة، ثم بلغوهما إلى من جاء بعدهم، من غير زيادة ولا نقصان، إذاً هم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كل الأمة ممن جاء بعدهم.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186103273.png
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifأولاً: حبهم:http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
من عقائد أهل السنه والجماعه، وجوب محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمهم وتوقيرهم وتكريمهم، ويحرم بغض أحد من الصحابه البته قال الله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم). وروى الترمذى بإسناده إلى عبد الله بن مغفل المزنى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله الله فى أصحابى، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن أذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه".
هذا حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بغض الصحابه، فكيف بالذى يناصبهم العداوة ويسبهم ويشتمهم، بل ربما قال بكفرهم والعياذ بالله، نعوذ بالله من الخذلان.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gif
سئل الحسن البصرى رحمه الله تعالى: حب أبى بكر وعمر رضى الله عنهما سنه؟ قال: لا، فريضة. وقال الإمام الطحاوى رحمه الله تعالى فى عقيدته: "ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط فى حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان".
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gif
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifثانياً: الدعاء والاستغفار لهم:http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
وهذا أمر يغيب على كثير من الناس، بل كثير من خواص المسلمين من يغفل هذه القضية، بل البعض من طلبه العلم لا يعلم أن من حقالصحابه عليه أن يدعو لهم وأن يستغفر لهم. من حق الصحابهالكرام رضى الله عنهم على كل من جاء بعدهم من عباد الله المؤمنين أن يدعو لهم ويستغفر لهم ويترحم عليهم، وذلك لما لهم من الفضل على من أتى بعدهم. قال الله تعالى:(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك رؤف رحيم) وقد فهم أهل السنة والجماعة أن المراد من الآية السابقة الأمر بالدعاء والاستغفار من اللاحق للسابق، ومن الخلف للسلف الذين هم أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
روى مسلم فى صحيحه بإسنادة إلى هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يابن أختي أُمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم". قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:قولها "أُمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم" قال القاضي: الظاهر أنها قالت هذا عندما سمعت أهل مصر يقولون فى عثمان ما قالوا، وأهل الشام فى علي ما قالوا، والحرورية فى الجميع ما قالوا. وذكر الإمام البغوي رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى:(والذين جاءوا من بعدهم) عن مالك قال: عامر الشعبى: يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى الرافضة بخصلة، سُئلت اليهود: من خير أهل ملّتكم، فقالوا: أصحاب موسى عليه السلام، وسئلت النصارى: من خير أهل ملّتكم، فقالوا حواري عيسى عليه السلام، وسئلت الرافضة: من شر أهل ملّتكم، فقالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أُمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gif
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifثالثاً: الشهادة لهم جميعاً بالجنة:http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
فأولاً: نشهد لأناس مخصوصين سماهم النبى صلى الله عليه وسلم بأسمائهم أنهم فى الجنة.
ثانياً: نشهد لجميع الصحابة على العموم بالجنة بنص كتاب الله.
فأما الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأسمائهم ففي مقدمتهم العشرة المبشرين بالجنة. وبلال بن رباح، لما روى مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الغداة: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام، فإني سمعت الليله خشف نعليك بين يدى فى الجنة، قال بلال ما عملت عملاً في الاسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلي. وأيضاً ممن شهد له الرسول بالجنه زيد بن حارثه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت لمن أنت؟ قالت أنا لزيد بن حارثة". وممن شهد لهم الرسول الله صلى الله عليه بالجنة حاطب بن أبى بلتعة، وعكاشه بن محصن، وسعد بن معاذ، وثابت بن قيس بن شماس، وحارثة بن سراقة، وعبد الله بن سلام، وأم سليم بنت ملحان، وكل هؤلاء قد ثبت فى حقهم أحاديث صحاح.وهناك جماعة من أهل بيت النبوة غير علي بن أبى طالب رضى الله عنه وردت نصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها دلاله واضحه في أنهم ممن يقطع لهم بدخول الجنة منهم: أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، فقد بشرها رسول الله صلى الله علية وسلم ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، وابنته فاطمة أخبر بأنها سيدة نساء أهل الجنة، وولداها الحسن والحسين أخبر بأنها سيدا شباب أهل الجنة، كما شهد صلى الله عليه وسلم لخلق كثير من الصحابة على سبيل الجمع كأهل بدر وأهل بيعه الرضوان.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
أما القسم الثانى فهو الشهادة لجميع الصحابه بالجنة من مهاجرين وأنصار حسب وعد الله لهم بالحسنى وهى الجنة كما قال تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجه من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى) فالصحابة كلهم إما منفق من قبل الفتح ومقاتل، أو منفق من بعد الفتح ومقاتل، وكلاً وعد الله الحسنى وهي الجنة.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
رابعاً: مما يجب علينا تجاه الصحابه، تحريم سبهم:
أن سب أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم محرم بنص كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) والذي يرضى عنه الله لا يسخط عليه أبداً فدلت الآية على تحريم سبهم. وقال جل وعز: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) ولا شك بأن سب الصحابة فيه إيذاء لله ولرسوله. قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه". وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" والحديث صحيح.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
وقد ذهب جمع كبير من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة، وأنهم ليسوا بمسلمين وإن ادعوا الإسلام وأن عقوبته القتل. قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: "وقد قطع طائفه من الفقهاء من أهل الكوفه وغيرهم بقتل من سب الصحابة".
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
هذا بالنسبة لعموم الصحابة أما من سب عائشة رضى الله عنهاوطعن فى براءتها، فإن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا قاطبة على أن من طعن فيها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله فى كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها، وقالوا إنه يجب قتله لأنه يعتبر قد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قتل.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
عجبٌ والله، كيف يُطعن في أناس اختارهم الله أن يكونوا هم جلساء الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم ثلته وجماعته، الذين يرافقونه في سفره وإقامته، وفي ذهابه ومجيئه.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
قال أبوزرعة الرازي رحمه الله: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة".
رحم الله الإمام القحطاني إذ يقول في نونيته:
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
قل إن خير الأنبياء محمدٍ ** وأجل من يمشي على الكثبان
وأجل صحب الرسل صحب محمد ** وكذاك أفضل صحبه العُمران
إلى قوله:
لا تركنن إلى الروافض إنهم ** شتموا الصحابة دونما برهان
لَعنوا كما بغضوا صحابة أحمد ** وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة ** ألقى بها ربي اذا أحيان
يتبع
..
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186102721.png
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
الصحابة رضي الله عنهم هم صدارة هذه البشرية بعد الأنبياء والرسل، تحقق فيهم رضي الله عنهم ما لم يتحقق في غيرهم من
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186103072.png
بدء الخليقة، ولن يتحقق في غيرهم حتى قيام الساعة. إن عوامل الخير تجمعت فيهم ما لم يتجمع في جيل قبلهم ولن يتجمع في جيل بعدهم، فهم بحق كما وصفهم صاحب الظلال رحمة الله تعالى عليه في معالمه، جيل قرآني فريد. كان لهم من الشرف والكرامة عند الله جل وعلا ما ليس لغيرهم أخلصوا دينهم لله، وجردوا متابعتهم لرسوله صلى الله عليه وسلم على التمام والكمال، ودافعوا عنه في جميع الأحوال، لقد هان عليهم في سبيل هذا الدين الأموال والأرواح والدماء، غادروا الأوطان وهي عزيزة عليهم راضين مختارين، تاركين ورائهم كل شيء
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
الصحابة هم علماء الأمة، وهم أعلم الناس، بل إن من جاء بعدهم من علماء الأمة تلاميذهم، فهؤلاء الأئمة الأربعة الذين طبق علمهم الأرض شرقاً وغرباً هم تلاميذ تلاميذهم، لأنهم حرصوا على ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذوا عنه الكتاب والسنة، ثم بلغوهما إلى من جاء بعدهم، من غير زيادة ولا نقصان، إذاً هم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كل الأمة ممن جاء بعدهم.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186103273.png
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifأولاً: حبهم:http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
من عقائد أهل السنه والجماعه، وجوب محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمهم وتوقيرهم وتكريمهم، ويحرم بغض أحد من الصحابه البته قال الله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم). وروى الترمذى بإسناده إلى عبد الله بن مغفل المزنى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله الله فى أصحابى، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن أذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه".
هذا حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بغض الصحابه، فكيف بالذى يناصبهم العداوة ويسبهم ويشتمهم، بل ربما قال بكفرهم والعياذ بالله، نعوذ بالله من الخذلان.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gif
سئل الحسن البصرى رحمه الله تعالى: حب أبى بكر وعمر رضى الله عنهما سنه؟ قال: لا، فريضة. وقال الإمام الطحاوى رحمه الله تعالى فى عقيدته: "ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط فى حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان".
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gif
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifثانياً: الدعاء والاستغفار لهم:http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
وهذا أمر يغيب على كثير من الناس، بل كثير من خواص المسلمين من يغفل هذه القضية، بل البعض من طلبه العلم لا يعلم أن من حقالصحابه عليه أن يدعو لهم وأن يستغفر لهم. من حق الصحابهالكرام رضى الله عنهم على كل من جاء بعدهم من عباد الله المؤمنين أن يدعو لهم ويستغفر لهم ويترحم عليهم، وذلك لما لهم من الفضل على من أتى بعدهم. قال الله تعالى:(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل فى قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك رؤف رحيم) وقد فهم أهل السنة والجماعة أن المراد من الآية السابقة الأمر بالدعاء والاستغفار من اللاحق للسابق، ومن الخلف للسلف الذين هم أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
روى مسلم فى صحيحه بإسنادة إلى هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يابن أختي أُمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم". قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:قولها "أُمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم" قال القاضي: الظاهر أنها قالت هذا عندما سمعت أهل مصر يقولون فى عثمان ما قالوا، وأهل الشام فى علي ما قالوا، والحرورية فى الجميع ما قالوا. وذكر الإمام البغوي رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى:(والذين جاءوا من بعدهم) عن مالك قال: عامر الشعبى: يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى الرافضة بخصلة، سُئلت اليهود: من خير أهل ملّتكم، فقالوا: أصحاب موسى عليه السلام، وسئلت النصارى: من خير أهل ملّتكم، فقالوا حواري عيسى عليه السلام، وسئلت الرافضة: من شر أهل ملّتكم، فقالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أُمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186960841.gif
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifثالثاً: الشهادة لهم جميعاً بالجنة:http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
فأولاً: نشهد لأناس مخصوصين سماهم النبى صلى الله عليه وسلم بأسمائهم أنهم فى الجنة.
ثانياً: نشهد لجميع الصحابة على العموم بالجنة بنص كتاب الله.
فأما الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأسمائهم ففي مقدمتهم العشرة المبشرين بالجنة. وبلال بن رباح، لما روى مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الغداة: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام، فإني سمعت الليله خشف نعليك بين يدى فى الجنة، قال بلال ما عملت عملاً في الاسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلي. وأيضاً ممن شهد له الرسول بالجنه زيد بن حارثه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت لمن أنت؟ قالت أنا لزيد بن حارثة". وممن شهد لهم الرسول الله صلى الله عليه بالجنة حاطب بن أبى بلتعة، وعكاشه بن محصن، وسعد بن معاذ، وثابت بن قيس بن شماس، وحارثة بن سراقة، وعبد الله بن سلام، وأم سليم بنت ملحان، وكل هؤلاء قد ثبت فى حقهم أحاديث صحاح.وهناك جماعة من أهل بيت النبوة غير علي بن أبى طالب رضى الله عنه وردت نصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها دلاله واضحه في أنهم ممن يقطع لهم بدخول الجنة منهم: أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، فقد بشرها رسول الله صلى الله علية وسلم ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، وابنته فاطمة أخبر بأنها سيدة نساء أهل الجنة، وولداها الحسن والحسين أخبر بأنها سيدا شباب أهل الجنة، كما شهد صلى الله عليه وسلم لخلق كثير من الصحابة على سبيل الجمع كأهل بدر وأهل بيعه الرضوان.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
أما القسم الثانى فهو الشهادة لجميع الصحابه بالجنة من مهاجرين وأنصار حسب وعد الله لهم بالحسنى وهى الجنة كما قال تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجه من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى) فالصحابة كلهم إما منفق من قبل الفتح ومقاتل، أو منفق من بعد الفتح ومقاتل، وكلاً وعد الله الحسنى وهي الجنة.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
رابعاً: مما يجب علينا تجاه الصحابه، تحريم سبهم:
أن سب أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم محرم بنص كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) والذي يرضى عنه الله لا يسخط عليه أبداً فدلت الآية على تحريم سبهم. وقال جل وعز: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) ولا شك بأن سب الصحابة فيه إيذاء لله ولرسوله. قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه". وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" والحديث صحيح.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
وقد ذهب جمع كبير من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة، وأنهم ليسوا بمسلمين وإن ادعوا الإسلام وأن عقوبته القتل. قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: "وقد قطع طائفه من الفقهاء من أهل الكوفه وغيرهم بقتل من سب الصحابة".
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
هذا بالنسبة لعموم الصحابة أما من سب عائشة رضى الله عنهاوطعن فى براءتها، فإن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا قاطبة على أن من طعن فيها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله فى كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها، وقالوا إنه يجب قتله لأنه يعتبر قد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قتل.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
عجبٌ والله، كيف يُطعن في أناس اختارهم الله أن يكونوا هم جلساء الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم ثلته وجماعته، الذين يرافقونه في سفره وإقامته، وفي ذهابه ومجيئه.
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
قال أبوزرعة الرازي رحمه الله: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة".
رحم الله الإمام القحطاني إذ يقول في نونيته:
http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186706871.gifhttp://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1363186707052.gif
قل إن خير الأنبياء محمدٍ ** وأجل من يمشي على الكثبان
وأجل صحب الرسل صحب محمد ** وكذاك أفضل صحبه العُمران
إلى قوله:
لا تركنن إلى الروافض إنهم ** شتموا الصحابة دونما برهان
لَعنوا كما بغضوا صحابة أحمد ** وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة ** ألقى بها ربي اذا أحيان
يتبع