aksGin
11-09-2020, 09:34 PM
.
قال تعالى:
}إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا{ (طه: 98)
بين - جل وعلا - في هذه الآية أنَّ العِجْلَ الذي صنعه السامري مِنْ حُلِيِّ القبط لا يمكن أن يكون إلهًا؟ وذلك لأنه حصر الإله أي: المعبود بحق بـ إنما التي هي أداة حصر على التحقيق في خالق السماوات والأرض [الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ] أي: لا معبود بالحق إلا هو وحده - جل وعلا - وهو الذي وسع كل شيء علمًا.
وقوله تعالى: {إِنَّمَا إلهكم الله} أي: معبودُكم المستحقُّ للعبادة الله، أي: لا معبود إلا وجهه الكريم، فلا يؤله، ولا يحب، ولا يرجى ولا يخاف، ولا يدعى إلا هو، لأنه الكامل الذي له الأسماء الحسنى، والصفات العُلى، المحيط علمه بجميع الأشياء، الذي ما من نعمة بالعباد إلا منه، ولا يدفع السوء إلا هو، فلا إله إلا هو، ولا معبود سواه.
وقوله تعالى: {الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} وحده من غير أن يشاركه شيءٌ من الأشياءِ بوجهٍ من الوجوه التي من جملتها أحكام الألوهية، ولا تنبغي العبادة إلا له، فإن كل شيء فقير إليه عبد له.
وقوله تعالى: {وَسِعَ كُلَّ شَيْء عِلْمًا} أي: وَسِعَ عِلْمُهُ كلَّ ما مِن شأنه أن يعلمه غيرُه كائنًا ما كان، فلا أحد يماثله أو يدانيه في كمال العلم والقدرة، يفعل الفعل عن العلم.
فهو - سبحانه - يعلم من يعبده ومن لا يعبده؛ وقد وسع علمه بكل ما كان وما يكون، فهو عالم بكل شيء، أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا،لا يَعْزُبُ عنه مثقال ذرة، وما تسقط من ورقة إلا يَعْلَمها ولا حَبَّة في ظلمات الأرض ولا رَطْبٍ ولا يابس إلا في كتاب مبين، وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها.
وما ذكره تعالى في هذه الآية الكريمة من أنه تعالى هو الإله المعبود بحق دون غيره، وأنه وسع كل شيء علمًا ذكره في آيات كثيرة من كتابه تعالى، كقوله تعالى: }اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{ [البقرة: 255]، وقوله: }فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ{ [محمد: 19] إلى غير ذلك من الآيات.
شكرا لمتابعتكم ق1
[/color]
قال تعالى:
}إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا{ (طه: 98)
بين - جل وعلا - في هذه الآية أنَّ العِجْلَ الذي صنعه السامري مِنْ حُلِيِّ القبط لا يمكن أن يكون إلهًا؟ وذلك لأنه حصر الإله أي: المعبود بحق بـ إنما التي هي أداة حصر على التحقيق في خالق السماوات والأرض [الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ] أي: لا معبود بالحق إلا هو وحده - جل وعلا - وهو الذي وسع كل شيء علمًا.
وقوله تعالى: {إِنَّمَا إلهكم الله} أي: معبودُكم المستحقُّ للعبادة الله، أي: لا معبود إلا وجهه الكريم، فلا يؤله، ولا يحب، ولا يرجى ولا يخاف، ولا يدعى إلا هو، لأنه الكامل الذي له الأسماء الحسنى، والصفات العُلى، المحيط علمه بجميع الأشياء، الذي ما من نعمة بالعباد إلا منه، ولا يدفع السوء إلا هو، فلا إله إلا هو، ولا معبود سواه.
وقوله تعالى: {الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ} وحده من غير أن يشاركه شيءٌ من الأشياءِ بوجهٍ من الوجوه التي من جملتها أحكام الألوهية، ولا تنبغي العبادة إلا له، فإن كل شيء فقير إليه عبد له.
وقوله تعالى: {وَسِعَ كُلَّ شَيْء عِلْمًا} أي: وَسِعَ عِلْمُهُ كلَّ ما مِن شأنه أن يعلمه غيرُه كائنًا ما كان، فلا أحد يماثله أو يدانيه في كمال العلم والقدرة، يفعل الفعل عن العلم.
فهو - سبحانه - يعلم من يعبده ومن لا يعبده؛ وقد وسع علمه بكل ما كان وما يكون، فهو عالم بكل شيء، أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا،لا يَعْزُبُ عنه مثقال ذرة، وما تسقط من ورقة إلا يَعْلَمها ولا حَبَّة في ظلمات الأرض ولا رَطْبٍ ولا يابس إلا في كتاب مبين، وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها.
وما ذكره تعالى في هذه الآية الكريمة من أنه تعالى هو الإله المعبود بحق دون غيره، وأنه وسع كل شيء علمًا ذكره في آيات كثيرة من كتابه تعالى، كقوله تعالى: }اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{ [البقرة: 255]، وقوله: }فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ{ [محمد: 19] إلى غير ذلك من الآيات.
شكرا لمتابعتكم ق1
[/color]