شموع الحب
10-24-2020, 03:15 PM
أيام زمان
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل محظورًا وممنوعًا إلا على الوالدين، وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالأمر من بعيد لا أحد يرد
في الماضي كان الأب عملاقًا كبيرًا، نظرة من عينه تُسكتنا وضحكته تطلق أعيادًا في البيت..
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشي إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخشَ على أنفسنا
ونحن نتجول في الحارات
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التليفزيون
ولم نحتاج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عمّ
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعدّ التاسعة من العمر بعد
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول: (أمي بتسلم عليكم وبتقول عندكم بصل .. طماطم .. لمون .. خبز)
إخوان في الجوار والجدار.. وحتى في اللقمة..
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساءًا تصبح فارغة
في الماضي كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
وكانت أبواب البيوت مفتوحة للجيران
والترحيب يُسمعُ من أبعد مكان
وكنا نتبادل أطباق الطعام
أما الآن الأنفس تغيرت وأعمتها الحضارة كما يقولون !!
حضارة ألبستنا أرقى أنواع الملابس..
وعرتنا من القيم الإنسانية.. وطيبة زمان !
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل محظورًا وممنوعًا إلا على الوالدين، وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالأمر من بعيد لا أحد يرد
في الماضي كان الأب عملاقًا كبيرًا، نظرة من عينه تُسكتنا وضحكته تطلق أعيادًا في البيت..
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشي إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخشَ على أنفسنا
ونحن نتجول في الحارات
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التليفزيون
ولم نحتاج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عمّ
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعدّ التاسعة من العمر بعد
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول: (أمي بتسلم عليكم وبتقول عندكم بصل .. طماطم .. لمون .. خبز)
إخوان في الجوار والجدار.. وحتى في اللقمة..
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساءًا تصبح فارغة
في الماضي كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
وكانت أبواب البيوت مفتوحة للجيران
والترحيب يُسمعُ من أبعد مكان
وكنا نتبادل أطباق الطعام
أما الآن الأنفس تغيرت وأعمتها الحضارة كما يقولون !!
حضارة ألبستنا أرقى أنواع الملابس..
وعرتنا من القيم الإنسانية.. وطيبة زمان !