شموع الحب
10-17-2020, 11:12 AM
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (12)
﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]
وردَ في هذهِ الآيةِ الكَريمةِ ثَلاثَةُ أسماءٍ جَليلةٍ من أسماءِ الرَّبِّ تَبارَكَ وتَعالى:
أوَّلُها: اسْمُ اللَّطِيفِ سُبحانهُ: وهو البَرُّ الـمُحسِنُ لعِبادِهِ، الَّذِي يَصْرِفُ عنهُم الشَّرَّ
ويسُوقُ إليهم الخيرَ، بألطَفِ الوجُوهِ وأَرقِهَا، مِنْ حَيثُ لا يَعلمُونَ، ومِنْ حَيثُ لا يَحتَسِبُونَ..
والعلِيمُ سُبحَانَهُ: هو الَّذِي ﴿ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12]
و﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ
وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ: 3]..
والحكِيمُ سُبحَانَهُ: هو الخبِيرُ بدقَائِق الأمُورِ، الـمُحْكِمُ ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [السجدة: 7]
و﴿ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88]، الـمُنَزَهُ عَن الزلَلِ والخلَلِ، فلا يَصْدُرُ عَنهُ إلا الصَوابُ
والعَدْلُ.. والحكِيمُ بمعنى الحَكَمِ والحَاكِمِ، الَّذِي لا مُعقِبَ لحُكمِهِ، ولا رَادَّ لقَضَائِهِ..
﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]..
تأمَّلْ: فاللهُ بِلُطْفِهِ يَسُوقُ الخَيرَ لعِبادِهِ بأرَقِ الوجُوهِ وألطَفِهَا، ومِنْ حَيثُ لا يَشْعُرون
لأنَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، عَلِيمٌ بمألاتِ الأمُورِ، وغَاياتِها الَبعِيدَةِ، مَهمَا امتدتْ وتشَعَبتْ
حَكِيمٌ يَضَعُ الأشْيَاءَ في أنْسَبِ مَواضِعَهَا..
﴿ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾.. لقد وَردَ اقْتِـرَانُ هَذَينِ الاسْمينِ الجلِيلَينِ في 37 مَوضِعًا
من القُرآنِ الكَرِيمِ، تَقدَّمَ اسْمُ العَلِيمِ في 30 مِنهَا.. وعند التأمُّلِ نَلْحَظُ حِكْمَةَ ذَلِكَ
وهُو أنَّهُ إذا كانَ المعْنَى الأسَاسِيُ للآيَةِ، يَدُورُ حَولَ بَيانِ فَضْلِ اللهِ ومِنَّتهِ على المؤمنين
أو لِتعلِيمِهِم مَا يَلزَمُهُم، أو لإعْلامِهِم بما جَرى لغيرِهِم، ليتَعلَّمُوا ويَتعِظُوا، فإنَّ اسْم العَلِيمِ يُقَدَّمُ..
أمَّا إنْ كانّ المعْنَى الأسِاسيُ للآيَةِ، يَدُورُ حَولَ بيانِ القُدَرَةِ الإلهيةِ كـ (نَرفَعُ، يَحشُرُهُم
سَيَجْزِيهِم..الخ) فيُقَدَّمُ اسْمُ الحَكِيمِ.. واللهُ أعلَمُ بـمُرَادِهِ..
اللهم فقهنا في الدِّين، واجعلنا هُداةً مُهتدِين..
الشيخ عبدالله محمد الطوالة
﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]
وردَ في هذهِ الآيةِ الكَريمةِ ثَلاثَةُ أسماءٍ جَليلةٍ من أسماءِ الرَّبِّ تَبارَكَ وتَعالى:
أوَّلُها: اسْمُ اللَّطِيفِ سُبحانهُ: وهو البَرُّ الـمُحسِنُ لعِبادِهِ، الَّذِي يَصْرِفُ عنهُم الشَّرَّ
ويسُوقُ إليهم الخيرَ، بألطَفِ الوجُوهِ وأَرقِهَا، مِنْ حَيثُ لا يَعلمُونَ، ومِنْ حَيثُ لا يَحتَسِبُونَ..
والعلِيمُ سُبحَانَهُ: هو الَّذِي ﴿ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12]
و﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ
وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ: 3]..
والحكِيمُ سُبحَانَهُ: هو الخبِيرُ بدقَائِق الأمُورِ، الـمُحْكِمُ ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [السجدة: 7]
و﴿ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88]، الـمُنَزَهُ عَن الزلَلِ والخلَلِ، فلا يَصْدُرُ عَنهُ إلا الصَوابُ
والعَدْلُ.. والحكِيمُ بمعنى الحَكَمِ والحَاكِمِ، الَّذِي لا مُعقِبَ لحُكمِهِ، ولا رَادَّ لقَضَائِهِ..
﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100]..
تأمَّلْ: فاللهُ بِلُطْفِهِ يَسُوقُ الخَيرَ لعِبادِهِ بأرَقِ الوجُوهِ وألطَفِهَا، ومِنْ حَيثُ لا يَشْعُرون
لأنَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، عَلِيمٌ بمألاتِ الأمُورِ، وغَاياتِها الَبعِيدَةِ، مَهمَا امتدتْ وتشَعَبتْ
حَكِيمٌ يَضَعُ الأشْيَاءَ في أنْسَبِ مَواضِعَهَا..
﴿ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾.. لقد وَردَ اقْتِـرَانُ هَذَينِ الاسْمينِ الجلِيلَينِ في 37 مَوضِعًا
من القُرآنِ الكَرِيمِ، تَقدَّمَ اسْمُ العَلِيمِ في 30 مِنهَا.. وعند التأمُّلِ نَلْحَظُ حِكْمَةَ ذَلِكَ
وهُو أنَّهُ إذا كانَ المعْنَى الأسَاسِيُ للآيَةِ، يَدُورُ حَولَ بَيانِ فَضْلِ اللهِ ومِنَّتهِ على المؤمنين
أو لِتعلِيمِهِم مَا يَلزَمُهُم، أو لإعْلامِهِم بما جَرى لغيرِهِم، ليتَعلَّمُوا ويَتعِظُوا، فإنَّ اسْم العَلِيمِ يُقَدَّمُ..
أمَّا إنْ كانّ المعْنَى الأسِاسيُ للآيَةِ، يَدُورُ حَولَ بيانِ القُدَرَةِ الإلهيةِ كـ (نَرفَعُ، يَحشُرُهُم
سَيَجْزِيهِم..الخ) فيُقَدَّمُ اسْمُ الحَكِيمِ.. واللهُ أعلَمُ بـمُرَادِهِ..
اللهم فقهنا في الدِّين، واجعلنا هُداةً مُهتدِين..
الشيخ عبدالله محمد الطوالة