شموع الحب
10-10-2020, 11:01 AM
تواجه مجتمعاتنا العربية كثير من التحديات والمشكلات التي تؤثر على حاضرها، وتطلعاتها إلى المستقبل، ولن تستطيع مجتمعاتنا مواجهة تلك التحديات بما تمتلكه من موارد طبيعية وبشرية فقط، ولكن من خلال ما تمتلكه من معلومات ومهارات وقيم لازمة للتعامل معها، بما يفيد في إنتاج معرفة جديدة يتم توظيفها بفاعلية في خططها التنموية الحاضرة والمستقبلية.
فقد أكد تقرير مؤشر المعرفة العربي أن التطور العلمي والتكنولوجي الذي عرفته البشرية في السنوات الأخيرة، وما أحدثته من انفجار معرفي وثورة تكنولوجية، وتحولات جوهرية في أنماط التفكير ووسائل الإنتاج وفي جميع مناحي الحياة، إلى جانب ظاهرة العولمة وما أوجدته من منافسة دولية غير مسبوقة في مجال اقتصاديات المعرفة، وضع دول العالم، ومن بينها الدول العربية، أمام تحديات كبيرة يرتبط مآلها بمدى التحكم في المعرفة وضبط مكوناتها، والقدرة على التحول من منظور التنمية القائمة على الموارد المادية والطبيعية إلى تنمية ذكية قائمة على الموارد المعرفية. فقد غدا موضوع المعرفة اليوم من القضايا الجوهرية في مشروع التنمية الإنسانية، إذ لم معيار الفصل بين الرُقي والتخلف يُقاس بضعف الدخل، ولم تعد مقدرات دول العالم تُحدد بما لديها من موارد مادة وطبيعية، أو بمساحتها أو عدد سكانها، أو حجم قوتها العسكرية، وإنما بمقدرتها على إنتاج المعرفة وتطويرها والتحكم فيها (1).
فالمعلومات هي وسيلة المعرفة، والطريق نحو بناء أجيال جديدة، لديها القدرة على توظيفها في إنتاج المعرفة، والاستفادة منها في تطوير حياتها، وتطوير حياة مجتمعاتها، فبدون المعلومات ستكون مجتمعاتنا عاجزة أمام تحدياتها ومشكلاتها، فالأمر ليس فقط قاصرًا على إتاحة أجهزة وتقنيات، بل لابد من توفر ثقافة تستوعب الأجهزة والتقنيات والمعلومات المتاحة، ثقافة تتضمن مفاهيم ومهارات وقيم مرتبطة بالحصول على المعلومات وتنظيمها، وتوظيفها في إنتاج معرفة فعالة، وقادرة على جذب المجتمعات نحو المستقبل المنشود.
ونظرًا لأهمية المعلومات في حياة الأفراد والمجتمعات، ودورها الأساسي في صنع الفارق بين مجتمع وأخر، والدور الذي لعبته التكنولوجيا في تنوع مصادرها، فقد ظهر مفهوم الثقافة المعلوماتية Information Literacy، وتطورت أبعاده ومحاوره، وتركزت الجهود نحو تنميته في كافة المجتمعات، من خلال التربية ومؤسساتها المتنوعة، خاصة الأسرة والمدرسة.
مفهوم الثقافة المعلوماتية:
يعتبر مفهوم الثقافة المعلوماتية من المفاهيم الأساسية التي تركز عليها المؤسسات التربوية خلال السنوات الأخيرة؛ لأن أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات حاليًا هي كيفية التعامل مع هذا الكم الكبير من المعلومات في كافة أشكالها وصورها.
وعرفت جمعية المكتبات الأمريكية عام 1989 مفهوم الثقافة المعلوماتية بأنه مجموعة من القدرات التي تتطلب من الأفراد معرفة الوقت الذي يحتاج فيه إلى المعلومات، والقدرة على تحديد مصدر الحصول عليها، والتقويم والاستخدام الفعال للمعلومات اللازمة (2).
وتعرفها منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم بأنها مجموعة من المهارات والاتجاهات والمعارف اللازمة لإدراك وقت الحاجة إلى المعلومات للمساعدة في حل مشكلة أو اتخاذ قرار، وكيفية التعبير عن هذه المعلومات بمصطلحات ولغة بحثية مناسبة، ثم البحث بكفاءة للحصول على المعلومات، وتفسيرها، وفهمها، وتنظيمها، وتقييم مصداقيتها وصحتها، وأهميتها، والقدرة على إبلاغها للأخرين إذا لزم الأمر، ثم الاستفادة منها لتحقيق الهدف (3).
وبذلك يمكن القول أن مفهوم الثقافة المعلوماتية لم يعد ذلك المفهوم التقليدي الذي يقتصر على امتلاك الفرد كم من المعلومات، بل أنه اتسع ليشمل المعلومات والمهارات والاتجاهات التي يجب أن تتوفر لدى الفرد للتعامل مع المعلومات، والتوظيف الفعال لها في حل ما يواجهه من مشكلات، أو اتخاذ قرارات سليمة بشأنها.
مهارات الثقافة المعلوماتية:
حدد معهد شارترد لمحترفي المكتبات والمعلومات في بريطانيا مهارات أساسية للثقافة المعلوماتية، والتي يجب أن يتمكن منها الفرد؛ ليمتلك القدرة على التعامل مع معطيات الثورة التكنولوجية التي نتج عنها تضاخم حجم المعلومات وتراكمها بصورة غير مسبوقة، وتتركز تلك المهارات حول ما يلي (4):
- تحديد الحاجة إلى المعلومات.
- مصادر المعلومات المتاحة.
- كيفية الحصول على المعلومات.
- الحاجة إلى تقويم النتائج.
- كيفية التعامل مع النتائج وتوظيفها.
- أخلاقيات ومسئوليات استخدام المعلومات.
- كيفية نقل وتبادل المعلومات والنتائج.
- كيفية إدارة النتائج.
أهمية الثقافة المعلوماتية:
تتضح أهمية الثقافة المعلوماتية من خلال الكم الهائل من المعلومات المتوفرة في مجتمعاتنا المعاصرة، والتي قد يجهلها كثير من الناس، أو يفتقدون إلى رؤية واضحة للتعامل معها، مما يزيد من حاجتهم إلى تعلم كيفية استخدام هذه المعلومات على نحو فعال. فقد يؤدي هذا الكم المعلوماتي إلى ما يسمى بضبابية البيانات والمعلومات، تلك الضبابية التي ينتج عنها حاجزًا بيننا وبين المعلومات، الأمر الذي يتطلب مهارة خاصة للتعامل مع هذه المعلومات المتراكمة؛ من أجل استخدامها في الأغراض التعليمية والاقتصادية على نحو أكثر فعالية.
ولذلك فالثقافة المعلوماتية تسمح لنا بالتعامل مع ضبابية البيانات والمعلومات من خلال تزويدنا بالمهارات اللازمة لإدراك وقت حاجتنا لمعلومات محددة، وتحديد مصدرها وكيفية الوصول إليها، وكيفية استخدامها بفاعلية، مما يساعد على صنع قرارات تعود بالنفع على المجتمع ككل(5).
أهداف الثقافة المعلوماتية:
إن الاهتمام بالثقافة المعلوماتية، والعمل على تنمية مهاراتها لدى أفراد المجتمع، سيكون له مردود إيجابي على هؤلاء الأفراد، وبالتالي على مجتمعاتهم وتطورها، وذلك لأنها تحقق مجموعة من الأهداف، منها (6):
أهداف معرفية: تجعل أفراد المجتمع قادرين على فهم مصادر المعلومات، وتنوع أشكالها وأنواعها، ومعرفة طرق استخدام أدوات جمع المعلومات، والحصول عليها، وتسلسل عملية نشر المعلومات للآخرين.
أهداف مهارية: تُمكن أفراد المجتمع من تحديد حاجتهم للمعلومات، وتصميم استراتيجيات مناسبة للحصول عليها، وتقييم المعلومات وعلاقتها بحاجتهم لها، وتنظيمها وتحليلها وتوظيفها من أجل إنتاج معرفة جديدة.
أهداف وجدانية: من خلالها يُقدر أفراد المجتمع أهمية المعلومات، وأن البحث عنها يأخذ وقتًا ويتطلب مثابرة، وأن البحث عن المعلومات عملية يتم تعلمها تدريجيًا، وعملية متغيرة ومتطورة وفقًا لأنماط الحاجة للمعلومات، كما أنها تنمي الثقة بالنفس في الحصول على المعلومات.
فقد أكد تقرير مؤشر المعرفة العربي أن التطور العلمي والتكنولوجي الذي عرفته البشرية في السنوات الأخيرة، وما أحدثته من انفجار معرفي وثورة تكنولوجية، وتحولات جوهرية في أنماط التفكير ووسائل الإنتاج وفي جميع مناحي الحياة، إلى جانب ظاهرة العولمة وما أوجدته من منافسة دولية غير مسبوقة في مجال اقتصاديات المعرفة، وضع دول العالم، ومن بينها الدول العربية، أمام تحديات كبيرة يرتبط مآلها بمدى التحكم في المعرفة وضبط مكوناتها، والقدرة على التحول من منظور التنمية القائمة على الموارد المادية والطبيعية إلى تنمية ذكية قائمة على الموارد المعرفية. فقد غدا موضوع المعرفة اليوم من القضايا الجوهرية في مشروع التنمية الإنسانية، إذ لم معيار الفصل بين الرُقي والتخلف يُقاس بضعف الدخل، ولم تعد مقدرات دول العالم تُحدد بما لديها من موارد مادة وطبيعية، أو بمساحتها أو عدد سكانها، أو حجم قوتها العسكرية، وإنما بمقدرتها على إنتاج المعرفة وتطويرها والتحكم فيها (1).
فالمعلومات هي وسيلة المعرفة، والطريق نحو بناء أجيال جديدة، لديها القدرة على توظيفها في إنتاج المعرفة، والاستفادة منها في تطوير حياتها، وتطوير حياة مجتمعاتها، فبدون المعلومات ستكون مجتمعاتنا عاجزة أمام تحدياتها ومشكلاتها، فالأمر ليس فقط قاصرًا على إتاحة أجهزة وتقنيات، بل لابد من توفر ثقافة تستوعب الأجهزة والتقنيات والمعلومات المتاحة، ثقافة تتضمن مفاهيم ومهارات وقيم مرتبطة بالحصول على المعلومات وتنظيمها، وتوظيفها في إنتاج معرفة فعالة، وقادرة على جذب المجتمعات نحو المستقبل المنشود.
ونظرًا لأهمية المعلومات في حياة الأفراد والمجتمعات، ودورها الأساسي في صنع الفارق بين مجتمع وأخر، والدور الذي لعبته التكنولوجيا في تنوع مصادرها، فقد ظهر مفهوم الثقافة المعلوماتية Information Literacy، وتطورت أبعاده ومحاوره، وتركزت الجهود نحو تنميته في كافة المجتمعات، من خلال التربية ومؤسساتها المتنوعة، خاصة الأسرة والمدرسة.
مفهوم الثقافة المعلوماتية:
يعتبر مفهوم الثقافة المعلوماتية من المفاهيم الأساسية التي تركز عليها المؤسسات التربوية خلال السنوات الأخيرة؛ لأن أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات حاليًا هي كيفية التعامل مع هذا الكم الكبير من المعلومات في كافة أشكالها وصورها.
وعرفت جمعية المكتبات الأمريكية عام 1989 مفهوم الثقافة المعلوماتية بأنه مجموعة من القدرات التي تتطلب من الأفراد معرفة الوقت الذي يحتاج فيه إلى المعلومات، والقدرة على تحديد مصدر الحصول عليها، والتقويم والاستخدام الفعال للمعلومات اللازمة (2).
وتعرفها منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم بأنها مجموعة من المهارات والاتجاهات والمعارف اللازمة لإدراك وقت الحاجة إلى المعلومات للمساعدة في حل مشكلة أو اتخاذ قرار، وكيفية التعبير عن هذه المعلومات بمصطلحات ولغة بحثية مناسبة، ثم البحث بكفاءة للحصول على المعلومات، وتفسيرها، وفهمها، وتنظيمها، وتقييم مصداقيتها وصحتها، وأهميتها، والقدرة على إبلاغها للأخرين إذا لزم الأمر، ثم الاستفادة منها لتحقيق الهدف (3).
وبذلك يمكن القول أن مفهوم الثقافة المعلوماتية لم يعد ذلك المفهوم التقليدي الذي يقتصر على امتلاك الفرد كم من المعلومات، بل أنه اتسع ليشمل المعلومات والمهارات والاتجاهات التي يجب أن تتوفر لدى الفرد للتعامل مع المعلومات، والتوظيف الفعال لها في حل ما يواجهه من مشكلات، أو اتخاذ قرارات سليمة بشأنها.
مهارات الثقافة المعلوماتية:
حدد معهد شارترد لمحترفي المكتبات والمعلومات في بريطانيا مهارات أساسية للثقافة المعلوماتية، والتي يجب أن يتمكن منها الفرد؛ ليمتلك القدرة على التعامل مع معطيات الثورة التكنولوجية التي نتج عنها تضاخم حجم المعلومات وتراكمها بصورة غير مسبوقة، وتتركز تلك المهارات حول ما يلي (4):
- تحديد الحاجة إلى المعلومات.
- مصادر المعلومات المتاحة.
- كيفية الحصول على المعلومات.
- الحاجة إلى تقويم النتائج.
- كيفية التعامل مع النتائج وتوظيفها.
- أخلاقيات ومسئوليات استخدام المعلومات.
- كيفية نقل وتبادل المعلومات والنتائج.
- كيفية إدارة النتائج.
أهمية الثقافة المعلوماتية:
تتضح أهمية الثقافة المعلوماتية من خلال الكم الهائل من المعلومات المتوفرة في مجتمعاتنا المعاصرة، والتي قد يجهلها كثير من الناس، أو يفتقدون إلى رؤية واضحة للتعامل معها، مما يزيد من حاجتهم إلى تعلم كيفية استخدام هذه المعلومات على نحو فعال. فقد يؤدي هذا الكم المعلوماتي إلى ما يسمى بضبابية البيانات والمعلومات، تلك الضبابية التي ينتج عنها حاجزًا بيننا وبين المعلومات، الأمر الذي يتطلب مهارة خاصة للتعامل مع هذه المعلومات المتراكمة؛ من أجل استخدامها في الأغراض التعليمية والاقتصادية على نحو أكثر فعالية.
ولذلك فالثقافة المعلوماتية تسمح لنا بالتعامل مع ضبابية البيانات والمعلومات من خلال تزويدنا بالمهارات اللازمة لإدراك وقت حاجتنا لمعلومات محددة، وتحديد مصدرها وكيفية الوصول إليها، وكيفية استخدامها بفاعلية، مما يساعد على صنع قرارات تعود بالنفع على المجتمع ككل(5).
أهداف الثقافة المعلوماتية:
إن الاهتمام بالثقافة المعلوماتية، والعمل على تنمية مهاراتها لدى أفراد المجتمع، سيكون له مردود إيجابي على هؤلاء الأفراد، وبالتالي على مجتمعاتهم وتطورها، وذلك لأنها تحقق مجموعة من الأهداف، منها (6):
أهداف معرفية: تجعل أفراد المجتمع قادرين على فهم مصادر المعلومات، وتنوع أشكالها وأنواعها، ومعرفة طرق استخدام أدوات جمع المعلومات، والحصول عليها، وتسلسل عملية نشر المعلومات للآخرين.
أهداف مهارية: تُمكن أفراد المجتمع من تحديد حاجتهم للمعلومات، وتصميم استراتيجيات مناسبة للحصول عليها، وتقييم المعلومات وعلاقتها بحاجتهم لها، وتنظيمها وتحليلها وتوظيفها من أجل إنتاج معرفة جديدة.
أهداف وجدانية: من خلالها يُقدر أفراد المجتمع أهمية المعلومات، وأن البحث عنها يأخذ وقتًا ويتطلب مثابرة، وأن البحث عن المعلومات عملية يتم تعلمها تدريجيًا، وعملية متغيرة ومتطورة وفقًا لأنماط الحاجة للمعلومات، كما أنها تنمي الثقة بالنفس في الحصول على المعلومات.