aksGin
09-30-2020, 06:06 PM
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1601476927921.jpg
هي ملكة [الإنجليزية] محاربة عربية، حكمت تحالفًا مكونًا من عرب شبه بدو في جنوب سوريا في النصف الثاني من القرن الرابع.[1] قادت قواتها في ثورة ضد الحكم الروماني السابق، وتقدمت على رأس جيشها إلى فينيقيا [الإنجليزية] و فلسطين. بعد وصولها لحدود مصر وانتصاراتها المتوالية على الجيش الروماني* قرر الرومان أخيرًا عقد هدنةٍ معها وفق شروطها الخاصة.لاحقًا دعاها الرومان لمساعدتهم ضد هجمات القوط. وقد استجابت لهم بأن أرسلت قوة سلاح الفرسان.
تعتبر أقوى امرأة في الجزء الأخير من تاريخ الوطن العرب القديم بعد الملكة زنوبيا.معظم ما عرفناه عن ماوية جاء من مصادر باكرة تكاد تكون معاصرة لتلك الفترة، مثل كتابات المؤرخ والراهب روفينوس [الإنجليزية]، ونظن أنها مشتقة من مصدرٍ مفقودٍ الآن كتبه الكاتب جيلاسيوس من بلدة كيزيكوس [الإنجليزية]. لاحقًا حولها المؤلفون إلى مسيحية رومانية، بالرغم من أنها عربية وعلى الأرجح كانت وثنية في البداية.
أسلاف ماوية هم التنوخ
التنوخيون هم قبائل عربية شاردة هاجرت شمالاً من شبه الجزيرة العربية قبل قرن من ولادة ماوية…
اي ان ماوية تنتمي إلى تجمع قبلي عربي لخم أو تنوخ الذين كانوا يشغلون حيزاً جغرافياً يمتد في منطقة العربية، من جنوب مدينة حلب وصولا إلى عمق البادية السورية.
عند توليها الملك حوالي السسنة 375 مسيحية بعد وفاة زوجها الذي حكم حوالي 20 سنة، اتخذت ماوية مركزاً لها منطقة جبل الأحص الواقعة جنوب حلب وبنت في تلك المنطقة أبراجاً وحصوناً وقلاعاً. وقد يكون ثمة (ملوك عرب) آخرون لم يكشف عنهم بعد. على أن (الملوك) كانوا أصحاب سلطة على جماعات وقبائل قوية، لكن القبائل الأصغر كان صاحب الأمر فيها يسمى شيخاً وهؤلاء الملوك والشيوخ كانوا جميعهم مرتبطين بمعاهدات للإمبراطور البيزنطي. للقيام بواجبات معينة لقاء بدل مالي ولم يكونوا يتلقون “جراية” على نحو ما كان عليه الأمر أيام الإمبراطوريتين المتعاقبتين الرومانية والرومية، فالجراية هي المكافأة العينية التي كانت تغلب على العلاقات بين الإمبراطور وزعماء القبائل الذين كانوا يسمون “الأعوان”.
انتشار المسيحية في بلاد الشام
كانت المسيحية في القرون الأولى قد انتشرت في المدن والريف المجاور بداية وظلت بعيدة عن الريف، كما كانت القبائل العربية التي تقطن البوادي، اي حتى أبعد من الريف بالنسبة للدين الجديد. لكن في القرن الرابع أخذت المسيحية تنتشر بين القبائل العربية. ويعزو الباحثون ذلك إلى انتشار النساك والرهبان بين هذه القبائل،وإلى التواصل التجاري بين المدن والارياف وإلى الرغبة في الحصول على امتيازات خاصة من الدولة البيزنطية التي اطلق فيها قسطنطين الكبير براءة ميلانو السنة 313مسيحية واباح بها حرية العبادة في امبراطوريته للمسيحيين واوقف المجازر الوحشية بحقهم .
ثورات الملكة
الثورة الاولى* الحملة أرّخ لها كثيرون من أهل القرنين الرابع والخامس الميلاديين (وفيما بعد). والطريف في الأمر هو أن المؤرخين الكنسيين كانوا أكثر اهتماماً بها من المؤرخين العاديين أو حتى العسكريين، وهذا فيه دلالة على أن القوم رأوا فيها صراعا لا هوتياً بين فئتين من أتباع الكنيسة المسيحية، وأن ماويَة كانت تتزعّم الفريق الارثوذكسي وفالنس كان على رأس الفريق الأريوسي، ويجدر بنا أن نشير إلى أمر حري بالاهتمام. فإذا كان الأمر بلغ حد الثورة والقتال بينهما كفريقين، فمعنى ذلك أن الشرخ بين الفريقين كان قويا وعميقا.
لم يستطع دارسو ماكتبه الكتّاب المعاصرون للثورة ولا اللاحقون من التأكد من أمرين: الأول زمن وقوع الحرب – كثورة ومعركة رئيسة – على وجه الدقة. ومن هنا فإننا نؤكد، للتذكير، أن المعركة وقعت بين سنتي 375 و378 مسيحية، والأمر الآخر هو موقع المعركة الرئيسة تماماً. لذلك يحتم علينا أن نفيد من النتائج التي توصل إليها الباحثون،
مصادر البحث
– كتاب تاريخ كنيسة انطاكية د.اسد رستم
– قناة عشتار- الملكة ماوية المسيحية السورية
– صفحات من التاريخ الحقيقي لسورية
– ابعاد قيادية
– نساء سوريات
شكرآ لمتابعتكم:136:
هي ملكة [الإنجليزية] محاربة عربية، حكمت تحالفًا مكونًا من عرب شبه بدو في جنوب سوريا في النصف الثاني من القرن الرابع.[1] قادت قواتها في ثورة ضد الحكم الروماني السابق، وتقدمت على رأس جيشها إلى فينيقيا [الإنجليزية] و فلسطين. بعد وصولها لحدود مصر وانتصاراتها المتوالية على الجيش الروماني* قرر الرومان أخيرًا عقد هدنةٍ معها وفق شروطها الخاصة.لاحقًا دعاها الرومان لمساعدتهم ضد هجمات القوط. وقد استجابت لهم بأن أرسلت قوة سلاح الفرسان.
تعتبر أقوى امرأة في الجزء الأخير من تاريخ الوطن العرب القديم بعد الملكة زنوبيا.معظم ما عرفناه عن ماوية جاء من مصادر باكرة تكاد تكون معاصرة لتلك الفترة، مثل كتابات المؤرخ والراهب روفينوس [الإنجليزية]، ونظن أنها مشتقة من مصدرٍ مفقودٍ الآن كتبه الكاتب جيلاسيوس من بلدة كيزيكوس [الإنجليزية]. لاحقًا حولها المؤلفون إلى مسيحية رومانية، بالرغم من أنها عربية وعلى الأرجح كانت وثنية في البداية.
أسلاف ماوية هم التنوخ
التنوخيون هم قبائل عربية شاردة هاجرت شمالاً من شبه الجزيرة العربية قبل قرن من ولادة ماوية…
اي ان ماوية تنتمي إلى تجمع قبلي عربي لخم أو تنوخ الذين كانوا يشغلون حيزاً جغرافياً يمتد في منطقة العربية، من جنوب مدينة حلب وصولا إلى عمق البادية السورية.
عند توليها الملك حوالي السسنة 375 مسيحية بعد وفاة زوجها الذي حكم حوالي 20 سنة، اتخذت ماوية مركزاً لها منطقة جبل الأحص الواقعة جنوب حلب وبنت في تلك المنطقة أبراجاً وحصوناً وقلاعاً. وقد يكون ثمة (ملوك عرب) آخرون لم يكشف عنهم بعد. على أن (الملوك) كانوا أصحاب سلطة على جماعات وقبائل قوية، لكن القبائل الأصغر كان صاحب الأمر فيها يسمى شيخاً وهؤلاء الملوك والشيوخ كانوا جميعهم مرتبطين بمعاهدات للإمبراطور البيزنطي. للقيام بواجبات معينة لقاء بدل مالي ولم يكونوا يتلقون “جراية” على نحو ما كان عليه الأمر أيام الإمبراطوريتين المتعاقبتين الرومانية والرومية، فالجراية هي المكافأة العينية التي كانت تغلب على العلاقات بين الإمبراطور وزعماء القبائل الذين كانوا يسمون “الأعوان”.
انتشار المسيحية في بلاد الشام
كانت المسيحية في القرون الأولى قد انتشرت في المدن والريف المجاور بداية وظلت بعيدة عن الريف، كما كانت القبائل العربية التي تقطن البوادي، اي حتى أبعد من الريف بالنسبة للدين الجديد. لكن في القرن الرابع أخذت المسيحية تنتشر بين القبائل العربية. ويعزو الباحثون ذلك إلى انتشار النساك والرهبان بين هذه القبائل،وإلى التواصل التجاري بين المدن والارياف وإلى الرغبة في الحصول على امتيازات خاصة من الدولة البيزنطية التي اطلق فيها قسطنطين الكبير براءة ميلانو السنة 313مسيحية واباح بها حرية العبادة في امبراطوريته للمسيحيين واوقف المجازر الوحشية بحقهم .
ثورات الملكة
الثورة الاولى* الحملة أرّخ لها كثيرون من أهل القرنين الرابع والخامس الميلاديين (وفيما بعد). والطريف في الأمر هو أن المؤرخين الكنسيين كانوا أكثر اهتماماً بها من المؤرخين العاديين أو حتى العسكريين، وهذا فيه دلالة على أن القوم رأوا فيها صراعا لا هوتياً بين فئتين من أتباع الكنيسة المسيحية، وأن ماويَة كانت تتزعّم الفريق الارثوذكسي وفالنس كان على رأس الفريق الأريوسي، ويجدر بنا أن نشير إلى أمر حري بالاهتمام. فإذا كان الأمر بلغ حد الثورة والقتال بينهما كفريقين، فمعنى ذلك أن الشرخ بين الفريقين كان قويا وعميقا.
لم يستطع دارسو ماكتبه الكتّاب المعاصرون للثورة ولا اللاحقون من التأكد من أمرين: الأول زمن وقوع الحرب – كثورة ومعركة رئيسة – على وجه الدقة. ومن هنا فإننا نؤكد، للتذكير، أن المعركة وقعت بين سنتي 375 و378 مسيحية، والأمر الآخر هو موقع المعركة الرئيسة تماماً. لذلك يحتم علينا أن نفيد من النتائج التي توصل إليها الباحثون،
مصادر البحث
– كتاب تاريخ كنيسة انطاكية د.اسد رستم
– قناة عشتار- الملكة ماوية المسيحية السورية
– صفحات من التاريخ الحقيقي لسورية
– ابعاد قيادية
– نساء سوريات
شكرآ لمتابعتكم:136: