aksGin
09-26-2020, 03:34 PM
بقلم: أم قنوت
نظرةٌ بسيطة لحال فتياتنا وشبابنا عبر عقود الانفتاح المنصرمة قد توضح مدى انخداعهما بما يُعرض على شاشات التلفاز، أو ما يُطرح عبر قنوات الإعلام، من أفكار سطحية عن مؤسسة الزواج، فما أن تصل إحداهن مثلًا إلى عمر الشباب، إلّا وامتلأت مخيلتها بالفارس القادم على جواده، المهتم بأدق تفاصيل حياتها، يتوّجُها ملكة على قلبها قبل قلبه، يُسكنها القصر العاجي الخالي من المنغِّصات، يُغدق عليها الأموال والهدايا، يملأ حياتها بكل الحب والرومانسية المقروءة والمسموعة والمرئية في جميع وسائل التواصل الحديثة وما يتفرّع عنها..
على الجانب الآخر يداعب حُسن وجه الزوجة المستقبلية وقوامها مخيلة بعض الشباب، تستهوي فراغه الداخلي صاحبة الألوان المبهرجة، غير باحث عن المحتوى الأخلاقي، العقائدي، أو الثقافي..
توقّف!
توقفّي!
أنتما على أرض الواقع المرير المتقلّب، فلا أحوال الدنيا المتقلبة تسمح لكما بكل ما دار في خيالكما، ولا الزواج كلمة حب فقط، وإنما هو رباط بينكما يواجه تحديات الأيام على مر السنين، ومسؤولية ضخمة تحتاج الى أشخاص ناضجين، لا تنخدعا بذاك المسلسل الذي قضى أبطاله زواجهما بالسفر والهدايا..
لا تنخدعا بمّن روّج عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصورة سطحية للزواج مليئة بالترفيه المتواصل..
ليس كل ما يُعرض حقيقة، وإنما هي فقط عندما تعيشان على كوكب الأرض.
أيها الرجل! بيتك مملكتك أنت، تذكّر ما ذكره الله (سبحانه وتعالى) في كتابه الكريم :{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء ٣٤]، لذا عامل زوجتك بما يُرضيه بعيدا عن المثاليات المزيفة، فأنتما ستعيشان تحت سقفٍ واحدة لمدة لا يُستهان بطول مدتها، فهل تتصوّر أن تمر الحياة خالية من المطبات أو الروتين أو الابتلاءات؟
زوجتك تحتاج منك الأمان، لتستقّر مشاعرها..
تحب أن تراكَ أباً صالحاً يعيل أسرته بحب، بلا صراخ وبلا مَنٍّ عليها..
زوجتك تحتاجك عند الشدائد رجلاً يقف في ظهرها ويشدُّ من أزرها..
ملكٌ أنت كلمّا ذكرتها بواجباتها الدينية..
ملكٌ أنت حينما تسحبها من اللهو والغفلة وتوصلها الى بر أمان صاحب الزمان (عليه السلام)..
أيتها المرأة! لا تعامليه معاملة البنك المتنقّل، بل كوني عوناً له..
زوجكِ يحتاج الاحترام والتقدير لا العناد والنزق..
زوجك يحتاج الى بيت هادئ يقرّ فيه لا إلى بيت مليء بالصراخ والشكوى..
زوجك يحتاج الى أم مربية بحق لأطفاله لا لطفلة حُبست في جسد امرأة..
أميرةٌ أنت عندما تذكرينه بواجباته الدينية..
أميرةٌ أنت عندما تجعلين من بيتك الأرض الثابتة، ومن مشاكلكما البسيطة سحابة عابرة تمر مرور الكرام.
بعيداً عن وهم التقنية والإعلام السلبي واغراءاتهما الوهمية..
كن لها ملكاً.. ستصبح لك أميرة.
شكرا لمتابعتكم :136:
نظرةٌ بسيطة لحال فتياتنا وشبابنا عبر عقود الانفتاح المنصرمة قد توضح مدى انخداعهما بما يُعرض على شاشات التلفاز، أو ما يُطرح عبر قنوات الإعلام، من أفكار سطحية عن مؤسسة الزواج، فما أن تصل إحداهن مثلًا إلى عمر الشباب، إلّا وامتلأت مخيلتها بالفارس القادم على جواده، المهتم بأدق تفاصيل حياتها، يتوّجُها ملكة على قلبها قبل قلبه، يُسكنها القصر العاجي الخالي من المنغِّصات، يُغدق عليها الأموال والهدايا، يملأ حياتها بكل الحب والرومانسية المقروءة والمسموعة والمرئية في جميع وسائل التواصل الحديثة وما يتفرّع عنها..
على الجانب الآخر يداعب حُسن وجه الزوجة المستقبلية وقوامها مخيلة بعض الشباب، تستهوي فراغه الداخلي صاحبة الألوان المبهرجة، غير باحث عن المحتوى الأخلاقي، العقائدي، أو الثقافي..
توقّف!
توقفّي!
أنتما على أرض الواقع المرير المتقلّب، فلا أحوال الدنيا المتقلبة تسمح لكما بكل ما دار في خيالكما، ولا الزواج كلمة حب فقط، وإنما هو رباط بينكما يواجه تحديات الأيام على مر السنين، ومسؤولية ضخمة تحتاج الى أشخاص ناضجين، لا تنخدعا بذاك المسلسل الذي قضى أبطاله زواجهما بالسفر والهدايا..
لا تنخدعا بمّن روّج عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصورة سطحية للزواج مليئة بالترفيه المتواصل..
ليس كل ما يُعرض حقيقة، وإنما هي فقط عندما تعيشان على كوكب الأرض.
أيها الرجل! بيتك مملكتك أنت، تذكّر ما ذكره الله (سبحانه وتعالى) في كتابه الكريم :{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء ٣٤]، لذا عامل زوجتك بما يُرضيه بعيدا عن المثاليات المزيفة، فأنتما ستعيشان تحت سقفٍ واحدة لمدة لا يُستهان بطول مدتها، فهل تتصوّر أن تمر الحياة خالية من المطبات أو الروتين أو الابتلاءات؟
زوجتك تحتاج منك الأمان، لتستقّر مشاعرها..
تحب أن تراكَ أباً صالحاً يعيل أسرته بحب، بلا صراخ وبلا مَنٍّ عليها..
زوجتك تحتاجك عند الشدائد رجلاً يقف في ظهرها ويشدُّ من أزرها..
ملكٌ أنت كلمّا ذكرتها بواجباتها الدينية..
ملكٌ أنت حينما تسحبها من اللهو والغفلة وتوصلها الى بر أمان صاحب الزمان (عليه السلام)..
أيتها المرأة! لا تعامليه معاملة البنك المتنقّل، بل كوني عوناً له..
زوجكِ يحتاج الاحترام والتقدير لا العناد والنزق..
زوجك يحتاج الى بيت هادئ يقرّ فيه لا إلى بيت مليء بالصراخ والشكوى..
زوجك يحتاج الى أم مربية بحق لأطفاله لا لطفلة حُبست في جسد امرأة..
أميرةٌ أنت عندما تذكرينه بواجباته الدينية..
أميرةٌ أنت عندما تجعلين من بيتك الأرض الثابتة، ومن مشاكلكما البسيطة سحابة عابرة تمر مرور الكرام.
بعيداً عن وهم التقنية والإعلام السلبي واغراءاتهما الوهمية..
كن لها ملكاً.. ستصبح لك أميرة.
شكرا لمتابعتكم :136: