المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رب أبن لك لم تلده زوجتك.


MS HMS
09-18-2020, 03:37 AM
أبطال القصة:-
الزوجة = نادية & الزوج = محمد
أخت الزوجة = ليلى & زوجها = خالد
ابن محمد = عبد الله & ابنة محمد = خلود
ابن خالد = سامي & ابنة خالد = سهى

في ليلة البدر فيها مكتمل يدخل محمد إلى منزله وهو في غاية السعادة وكيف لا وهذا اليوم الجميل هو يوم زواجه وفرحة عمره... تدخل العروس ويشرق نور وجهها كالبدر في تلك الليلة فهي غاية في الجمال والأدب والذوق والاحترام ...
يعيش محمد ونادية أجمل أيام عمرهم مع أن قصر زوجيتهم هو مجرد شقة صغيرة مؤثثة بأثاث متواضع ولكن سعادتهم هي بوجودهم مع بعضهم البعض...
أما ليلى أخت نادية فهي متزوجة من خالد وهو رجل قد أنعم الله عليه بالمال ويعيشون حياة مترفة بقصر كبير مليء بالخدم..
تزور ليلى أختها نادية لتبارك لها الزواج وتتفاجأ بذلك المنزل الصغير الذي يكاد يكون كله بحجم غرفة واحدة من قصرها الفخم، وتسأل أختها " كيف تستطيعين العيش في هذا ال.... ايش أقول بس الله يعينك أمانة أنا أختك وأي حاجة تحتاجينها قولي لي "...
ولكنها تفاجأ برد أختها نادية " ما تصدقين قد ايش أنا مبسوطة ومرتاحة ومحمد مو مخليني محتاجة أي شيء بعدين المنزل مو كل شيء وهو شاب بمقتبل عمره والمستقبل قدامه طويل وأنا راضية بالمقسوم "
تمر شهور ثم شهور وتنتهي سنتان من عمر زواج محمد ونادية، ويحن محمد ونادية للأطفال وفي نفس الليلة تتوافق أفكارهما ويسألان بعضهما نفس السؤال " ما اشتقت لطفل..... " ويضحكون ويتفقون على زيارة الطبيب....
وعند الطبيب وبعد إجراء التحاليل اللازمة يحمل الطبيب أوراق التحاليل وصور الأشعة التي تنقل ذلك الخبر المريع للزوجين...." إن زوجتك يا محمد لا يمكنها الإنجاب نهائيا أنا آسف جدا ولكن هذه هي الحقيقة "
يتفاجأ محمد بذلك ويخرج وهو لا يكاد يحمل رجليه من اثر الصدمة.
ثم يصحو ويفكر " كيف سأخبر زوجتي بهذا الخبر ؟ "
يدخل المنزل ويتهرب من الإجابة على السؤال لأسبوع وبعدها وبعد إصرار نادية على معرفة الموضوع ومحاولتها جر أطراف الحديث من زوجها حيث قالت مازحة " إن العيب مني أنا لا أستطيع الإنجاب" فيرد محمد " منذ متى وأنت تعرفين ذلك ؟ " فتنصدم هي وتقع مغميا عليها..
تهمل نادية منزلها واهتماماتها السابقة وتظل تتذكر آلامها وتبكي.
بينما محمد يتنقل من طبيب إلى طبيب ومن مستشفى إلى آخر متأملا وجود حل ما مع تقدم الطب وجميع الأطباء يؤكدون عدم وجود أي حل لذلك لأن زوجته لا تملك رحما بالأساس وبهذا لا توجد أي طريقة تنفع ومع مرور الأيام تحمل ليلى وتتكرر زياراتها لنادية للتخفيف عنها ومواساتها.... وفجأة تصرخ نادية... نعم... نعم .. نعم.. وجدتها ولكني بحاجة لمساعدة منك يا أختي فقد عرضت علي سابقا خدماتك وأنا الآن أطلبك في خدمة العمر وأرجو منك أن توافقي على طلبي " ترد ليلى بابتسامة " هذا هو اليوم الذي انتظره اطلبي ما تريدين وسأنفذه " فترد نادية " ولكن طلبي يحتاج أيضا لموافقة زوجك وطلبي ثمين جدا " ترد ليلى" إن شاء الله يوافق فهو متعاطف جدا معك صدقيني.. فما هو طلبك ؟؟ "
تقول نادية " كل ما أريده منك هو حليبك..."
تقول ليلى" كيف ؟ لم أفهم قصدك " فترد عليها " اسمعيني جيدا سوف أقوم بكفالة يتيم من الموجودين بالملا جيء وسوف أكفل يتيما ما زال رضيعا وأريد منك أن تقومي بإرضاعه مع ابنك كي يصبح ابن أختي بالرضاعة وأستطيع تربيته حتى يكبر وتكون له أسرة فما رأيك؟
تجاوبها ليلى" حقا إن فكرتك رائعة ولكن كيف سينظر الناس..." تقاطعها نادية " أنا لا يهمني كلام الناس ويكفيني بأن ما أفعله حلال "
تودعها ليلى وهي تعدها بأنها ستقنع زوجها بالموضوع.
وعندما يدخل محمد ويرى تلك الابتسامة التي غابت عن ناظره منذ مدة يتفاجأ ويفرح كثيرا وتعرض نادية القصة على محمد وبعد تردد يوافق.. ويتم كل ما فكرت به نادية ويكبر عبد الله الطفل الذي كفله محمد ويدخل المدرسة كما يدخل المدرسة ابن خالد والذي أسماه سامي.
وتتحسن أحوال محمد المادية بشكل مفاجيء.
وتحمل ليلى مرة أخرى ويتكرر ما حدث سابقا ولكن هذه المرة يكفلون خلود أما ليلى فتلد فتاة جميلة تسميها سهى..
وتمضي الأيام ويكبر محمد وخالد ويكون محمد بحالة مادية مشابهة تقريبا لحالة خالد حيث وفقه الله في حياته العملية وعمل بمشروع صغير كبر على مر الأيام وأصبح من كبار التجار وبالطبع كبر عبد الله وسامي والبنات ووقف عبد الله مع محمد في أعماله وأخذ يساعده بها ويخفف عن والده المسن من عبء أعماله أما سامي فقد فشل في حياته العلمية ورفض وبشدة مساعدة أبيه وكان كل ما يربطه بأبيه هو طلب المال فقط.
أصابت خالد جلطة أقعدته عن العمل وأصبح محمد طاعنا بالسن لا يستطيع الحركة وكل ما استطاع سامي وأخته سهى عمله هو طلب المال باستمرار والخروج من المنزل وحضور المناسبات والتسوق وفي النهاية قاموا بإدخال والدهم وأمهم إلى دار للمسنين ليتخلصوا منهم نهائيا.
يفاجأ عبد الله ابنهم بالرضاعة ويطلب من محمد بعض المال ليكمل به مبلغا كان يجمعه واشترى منزلا لوالديه بالرضاعة وأسكنهم فيه وأصبح يرعاهم هو وأخته خلود كما يرعى محمد ونادية ومع أنهم هو وخلود يتامى إلا إنهم كانوا فرحين كثيرا بأن الله عوضهم بأبوين وأمين وحقا "" رب ابن لك لم تلده زوجتك ""

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم كهاتين وضم بين أصابعه "

ولد الذيب
09-18-2020, 12:54 PM
عافااك الله على الطرح الرااااائع والجميل :137:






:136:




ونتطلع لجديدك :81:

طبعي حنون
09-19-2020, 02:04 AM
سلمت ايدك ع الطرح
و الابداع والتواصل المستمر
في نشر الجديد والمفيد
أُحييك على اختيارك الرائع والمميز
تحياتي الك

صاحبة السمو
09-19-2020, 01:31 PM
،/
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك..

عين الثريا
09-19-2020, 02:45 PM
سلمتي على روعة طرحك
الله يعطيك العافية
احترامي

بحـر
09-19-2020, 03:36 PM
سلمت يديكـ ع عطائكـ
مانحرم من جهودكـ وتميزكـ يارب.. دمت بخير

الجنرال
09-20-2020, 10:54 PM
قصة جميلة ومعبرة
استمتعت بقرائتها
سلمت الانامل على الطرح
بنتظار جديدك الشيق دوما
مودتي

شموع الحب
09-21-2020, 08:47 AM
تسلم الآيـــادي على مجهودك
شكرا لك على الطرح الجميل
الله يعطيك العافيــة
أجمل التحـــايــا

القيصر
09-27-2020, 01:15 PM
سلمت يداك على الطرح الجميل
ننتظر القادم ب شوق
ودي وتقديري

جنون الحرف
10-05-2020, 09:29 PM
طرح في قمة الروعة
سلمت يمينك على ماقرأنا
لاغرابة في هذا الانتقاء والنقل
المميز
كل الشكر وجلة

a7ases
10-17-2020, 04:20 AM
سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه..
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير لاعدمناك...

خياط
10-18-2020, 12:31 AM
,‘*
أختيااار أكـثر من رااائـع ’
وُجودك لـه وآقعٌ مُختلف / وكله تميز ..
شُكراً تمتد عميقاً وتنتشي لك بالورد
|‘,:118: