رحيل المشاعر
08-14-2020, 12:23 AM
الصديق بين لُغَتَيْ الغياب والعتاب
الصديق بلغة الغياب ...
رِضابٌ مفقود ، و كنزٌ موعودْ، ولقاءٌ منشودْ
فرضابُه لسانه الذي ينضحُ أملا ، وقوله الذي يصدق عملا ، ووحيُ روحه التي تستحضر عقلا
وهو كنز موعود : يعدك الخير ، و ينسيك أذى الغير ، لتحلّق في سمائك كالطير
وبـ " لقائه المنشود " يطيب المقال ، وتُبْعث الآمال ، فتُنْسى الخلافاتُ و الأسجال .
و هو بلغة العتاب :
مستهترٌ مقصرْ ، و مُدَّعٍ مُؤثرْ ، و حاكم مُسيطر
فهو المقصر في الواجبات ، المُفتَعِل للأزمات ، المتلاعب بالألفاظ والكلمات
إنّهُ مُدَعِ البَيْن ،لا يُنْسب لمثله اللين ، ولا حتى لبكاء العين
وهو المستمسك برأيه ، المهدد بِنَأْيِهْ ، المطالب بشيئه .
ما أجمل لغة الغياب بين الاصدقاء ، وما ألطف لغة العتاب بين الأوفياء ،
ما أجمل أن ترى في نفس آدمية أخرى تَمَثُلاً لذاتك ، وتجسيدا لرغباتك ، وتحقُقا لأمنياتك
هذا هو الكنز المفقود والأمل المنشود والفردوس الإنساني الموعود
مــــلا حظــــة
للعرب أساطير ثلاث لا تؤمن بوجودها " الغول ، والعنقاء والـ " الخلّ الوفي "
فإن أيقنت بأنك قد شَذَذْتَ عن " تقاليد الفكر العربي " ووجدت أمامك أسطورة " متحققة " فعُضَّ عليها بالأسنان و النواجد ، فهي " قطعة نادرة ، وهديّةٌ فاخرة " لن تجد لها مثيلا في كل " متاحف الكون " ولو حرصتْ
الصديق بلغة الغياب ...
رِضابٌ مفقود ، و كنزٌ موعودْ، ولقاءٌ منشودْ
فرضابُه لسانه الذي ينضحُ أملا ، وقوله الذي يصدق عملا ، ووحيُ روحه التي تستحضر عقلا
وهو كنز موعود : يعدك الخير ، و ينسيك أذى الغير ، لتحلّق في سمائك كالطير
وبـ " لقائه المنشود " يطيب المقال ، وتُبْعث الآمال ، فتُنْسى الخلافاتُ و الأسجال .
و هو بلغة العتاب :
مستهترٌ مقصرْ ، و مُدَّعٍ مُؤثرْ ، و حاكم مُسيطر
فهو المقصر في الواجبات ، المُفتَعِل للأزمات ، المتلاعب بالألفاظ والكلمات
إنّهُ مُدَعِ البَيْن ،لا يُنْسب لمثله اللين ، ولا حتى لبكاء العين
وهو المستمسك برأيه ، المهدد بِنَأْيِهْ ، المطالب بشيئه .
ما أجمل لغة الغياب بين الاصدقاء ، وما ألطف لغة العتاب بين الأوفياء ،
ما أجمل أن ترى في نفس آدمية أخرى تَمَثُلاً لذاتك ، وتجسيدا لرغباتك ، وتحقُقا لأمنياتك
هذا هو الكنز المفقود والأمل المنشود والفردوس الإنساني الموعود
مــــلا حظــــة
للعرب أساطير ثلاث لا تؤمن بوجودها " الغول ، والعنقاء والـ " الخلّ الوفي "
فإن أيقنت بأنك قد شَذَذْتَ عن " تقاليد الفكر العربي " ووجدت أمامك أسطورة " متحققة " فعُضَّ عليها بالأسنان و النواجد ، فهي " قطعة نادرة ، وهديّةٌ فاخرة " لن تجد لها مثيلا في كل " متاحف الكون " ولو حرصتْ