صاحبة السمو
06-08-2020, 02:38 PM
خطأ طبي في السابعة عشر من عمرها أدى إلى فقدانها النظر بصورة كاملة، هي الاعلامية داليا فريفر إبنة الثامنة والعشرين. عرفها الجمهور في بادرة غير مسبوقة كمقدمة لبرنامجي "الهوا الك" و "القصة وما فيا" عبر أثير إذاعة صوت لبنان، بالإضافة إلى تجربة تلفزيونية من ثلاث عشرة حلقة في محطة "TV Charity" بعنوان "ايدك بإدي".
وقد كلّلت داليا نجاحها ايضا باحتلالها المرتبة الثانية في المسابقة التي أجرتها اذاعة صوت لبنان لخمسمئة شخص، والتي لم يعرف فيها المستمعون أن ما يصل الى مسامعهم من صوت دافئ يعيش في جسد فاقد لحاسة البصر. هي بالفعل محطة مثلت التحدي الأكبر لداليا وللمواطنين اللبنانيين الذين عادة ما يحدّون تفكيرهم ضمن المنطق المؤيد للتمييز والمعارض لاندماج ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع. وفي حضور لجنة من كبار الاعلاميين وعبر الحلقات الدائمة على الهواء التي تواصلت على مدى أربعة شهور استطاعت داليا، بفضل ذكائها وطموحها وشغفها بالاعلام، الفوز بالمرتبة الثانية مع جائزة أفضل حوار. وكون الإعلام يعتمد خصوصاً على القراءة والكتابة، دخلت داليا إلى الأستديو من دون أوراق، معتمدةً على ذاكرتها كمصدر وحيد لمعلوماتها. أما اليوم فهي موظفة في شركة "Alfa" في فرن الشباك، حيث لم تعرف الدولة حتى الساعة كيفية استثمار موهبة كانت لتبهر العالم بإبداعها في ظل الاهمال الصارخ.
وقد كلّلت داليا نجاحها ايضا باحتلالها المرتبة الثانية في المسابقة التي أجرتها اذاعة صوت لبنان لخمسمئة شخص، والتي لم يعرف فيها المستمعون أن ما يصل الى مسامعهم من صوت دافئ يعيش في جسد فاقد لحاسة البصر. هي بالفعل محطة مثلت التحدي الأكبر لداليا وللمواطنين اللبنانيين الذين عادة ما يحدّون تفكيرهم ضمن المنطق المؤيد للتمييز والمعارض لاندماج ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع. وفي حضور لجنة من كبار الاعلاميين وعبر الحلقات الدائمة على الهواء التي تواصلت على مدى أربعة شهور استطاعت داليا، بفضل ذكائها وطموحها وشغفها بالاعلام، الفوز بالمرتبة الثانية مع جائزة أفضل حوار. وكون الإعلام يعتمد خصوصاً على القراءة والكتابة، دخلت داليا إلى الأستديو من دون أوراق، معتمدةً على ذاكرتها كمصدر وحيد لمعلوماتها. أما اليوم فهي موظفة في شركة "Alfa" في فرن الشباك، حيث لم تعرف الدولة حتى الساعة كيفية استثمار موهبة كانت لتبهر العالم بإبداعها في ظل الاهمال الصارخ.