المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من بناء المساجد على القبور


رحيل المشاعر
02-29-2020, 06:38 AM
هل يجوز أن يبنى على موضع أهل الكهف مسجد؟







فأجبت قائلا:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشر في العدد الثالث من مجلة رابطة العلوم الإسلامية في باب (أخبار المسلمين في شهر).
إن رابطة العلوم الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية تنوي إشادة مسجد على الكهف الذي اكتشف حديثًا في قرية الرحيب وهو الكهف الذي يقال: إن أهل الكهف الوارد ذكرهم في القرآن الكريم رقدوا فيه، انتهى.
ولواجب النصح لله ولعباده رأيت أن أوجه كلمة في المجلة نفسها لرابطة العلوم الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية مضمونها نصيحة الرابطة عن تنفيذ ما نوته من إشادة مسجد على الكهف المذكور، وما ذاك إلا لأن إشادة المساجد على قبور الأنبياء والصالحين وآثارهم مما جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة بالمنع منه والتحذير عنه ولعن من فعله؛ لكونه من وسائل الشرك والغلو في الأنبياء والصالحين، والواقع شاهد بصحة ما جاءت به الشريعة، ودليل على أنها من عند الله عز وجل، وبرهان ساطع وحجة قاطعة على صدق رسول الله ﷺ فيما جاء به عن الله وبلغه الأمة، وكل من تأمل أحوال العالم الإسلامي وما حصل فيه من الشرك والغلو بسبب إشادة المساجد على الأضرحة وتعظيمها وفرشها وتجميلها واتخاذ السدنة لها علم يقينا أنها من وسائل الشرك.
وأن من محاسن الشريعة الإسلامية المنع منها والتحذير من إشادتها، ومما ورد في ذلك ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالت عائشة: يحذر ما صنعوا، قالت: ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا، وفي الصحيحين أيضًا: أن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما ذكرتا لرسول الله ﷺ كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال ﷺ: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله
وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبدالله  قال: سمعت رسول الله ﷺ قبل أن يموت بخمس وهو يقول: إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وقد نص الأئمة من علماء المسلمين من جميع المذاهب الأربعة وغيرهم على النهي عن اتخاذ المساجد على القبور وحذروا من ذلك عملا بسنة الرسول ﷺ، ونصحًا للأمة وتحذيرًا لها أن تقع فيما وقع فيه من قبلها من غلاة اليهود والنصارى وأشباههم من ضلال هذه الأمة.
فالواجب على رابطة العلوم الإسلامية في الأردن وعلى غيرها من المسلمين أن تأخذ بالسنة، وتسير على نهج الأئمة، وأن تحذر مما حذر الله منه ورسوله، وفي ذلك صلاح العباد وسعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، وقد تعلق بعض الناس في هذا الباب بقوله  في قصة أهل الكهف: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا [الكهف:21]
والجواب عن ذلك أن يقال: إن الله سبحانه وتعالى أخبر عن الرؤساء وأهل السيطرة في ذلك الزمان أنهم قالوا هذه المقالة، وليس ذلك على سبيل الرضا والتقرير لهم وإنما هو على سبيل الذم والعيب والتنفير من صنيعهم، ويدل على ذلك أن الرسول ﷺ الذي أنزلت عليه هذه الآية وهو أعلم الناس بتأويلها قد نهى أمته عن اتخاذ المساجد على القبور، وحذرهم من ذلك ولعن وذم من فعله، ولو كان ذلك جائزًا لما شدد رسول الله ﷺ في ذلك التشديد العظيم وبالغ في ذلك حتى لعن من فعله، وأخبر أنه من شرار الخلق عند الله عز وجل، وهذا فيه كفاية ومقنع لطالب الحق.
ولو فرضنا أن اتخاذ المساجد على القبور جائز لمن قبلنا لم يجز لنا التأسي بهم في ذلك؛ لأن شريعتنا ناسخة للشرائع قبلها ورسولنا عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل وشريعته كاملة عامة وقد نهانا عن اتخاذ المساجد على القبور، فلم تجز لنا مخالفته، ووجب علينا اتباعه والتمسك بما جاء به وترك ما خالف ذلك من الشرائع القديمة، والعادات المستحسنة عند من فعلها؛ لأنه لا أكمل من شرع الله ولا هدي أحسن من هدي رسول الله ﷺ.
والله المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعا للثبات على دينه والتمسك بشريعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام في الأقوال والأعمال، والظاهر والباطن، وفي سائر الشئون حتى نلقى الله عز وجل وإنه سميع قريب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين

[1] (https://binbaz.org.sa/fatwas/30/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88%D8%B1#footnote-1).





مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز (1/433).

صاحبة السمو
02-29-2020, 11:16 AM
طـرح رآئــع جزاك الله خير
سلمت آناملك ع الإنتقاء
لاحرمنا الله من عبير تواجدك وجديدك
دمت بسعادهـ بــحـجم السماء
لقلبك طوق آليآسمين ,,~
https://vb.almstba.com/imgcache/almstba.com_1357721192_640.gif

الجنرال
02-29-2020, 09:14 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعلها الله في موازين حسناتك
مودتي وتقديري

حنو
03-01-2020, 11:42 PM
طرح يستحق المتابعه ..

شكرآ لك
بإنتظار الجديد القادم ..دمت بكل خير ..

http://files2.fatakat.com/2012/9/13480877861367.gif

طبعي حنون
03-01-2020, 11:48 PM
طرح في غآية الروعة والجمآل
سلمت انآملك على الانتقآء الاكثر من رآئع
ولا حرمنا من جديدك القآدم و آلشيق
دمت بهذا التآلق

القيصر
03-03-2020, 01:30 PM
سلمت يداك على الطرح الجميل
ننتظر القادم ب شوق
ودي وتقديري

aksGin
03-04-2020, 03:51 PM
الله يعطيك الله العافيه
على مجهودك ومواضيعك الرائعه والجميله
دائما في إبداع مستمر ق1

a7ases
03-10-2020, 05:27 AM
*,
جَزَآك الله خَيْر جَزآء..’
وأسْعَدَك الله فِي ....الدآرَيْن ..,
,’
دُمْت بِحِفْظِ البَآرئ
* *,

شموخ وايليه
03-15-2020, 05:15 PM
’،


جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:22 AM
احساس
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:26 AM
اكس
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:27 AM
الجنرال
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:27 AM
القيصر
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:27 AM
حنين
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:28 AM
القيصر
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:28 AM
شموخ
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:28 AM
صاحبه
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

رحيل المشاعر
03-22-2020, 09:28 AM
طبعي
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

ضوء القمر
03-27-2020, 05:52 AM
_




اثَآبك الله الأجْر
واسْعَد قلبك في الدنيَا والآخره
دُمت بحفظ الرحمن .

رحيل المشاعر
04-16-2020, 06:10 AM
انرت بمرورك
وتواجدك العذب
دمت

شموع الحب
05-11-2020, 01:41 PM
بـــــارك الله فيــك وجزاك خيرا
كل الشكر لك على طـــرحك القيــم
والله يجعله في موازيــن حسناتك

رحيل المشاعر
06-03-2020, 02:02 PM
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــ ح ــياتيـ لكــ