aksGin
02-27-2020, 09:39 AM
.
.
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم مُنذ مولده وفي طفولته: عن البخاري: حدثنا عبد الله ين يوسف: حدثنا الليث: حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة» (رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب: كيف نزول الوحي، وأول ما نزل). 1. روى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: "لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام" (وروى أحمد والدارمى وغيرهما قريبًا من ذلك). 2. آيات البركة والخير التي عمت بني سعد عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم عندهم؛ كثيرة حيث رأت حليمة مرضعته من البركة التي حلّت عليها بوجوده صلى الله عليه وسلم، حيث امتلأ صدرها بالحليب بعد جفافه، حتى هدأ صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً، وكانت ماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من الطعام، فإذا بالحال ينقلب عند مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى زاد وزنها وامتلأت ضروعها باللبن. 3. حادثة شق الصدر: روى مسلم عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: "هذا حظ الشيطان منك"، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه -أي جمعه وضم بعضه إلى بعض- ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -يعنى ظئره- فقالوا: "إن محمدًا قد قتل"، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون -أي متغير اللون- قال أنس: "وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره" (من كتاب الرحيق المختوم للمباركفوري). 4. عن جَلْهُمَة بن عُرْفُطَة قال: قدمت مكة وهم في قحط، فقالت قريش: "يا أبا طالب، أقحط الوادي، وأجدب العيال، فهَلُمَّ فاستسق"، فخرج أبو طالب ومعه غلام، كأنه شمس دُجُنَّة، تجلت عنه سحابة قَتْمَاء، حوله أُغَيْلمة، فأخذه أبو طالب، فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ بأضبعه الغلام، وما في السماء قَزَعَة، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق واغْدَوْدَق، وانفجر الوادي، وأخصب النادي والبادي (أخرجه ابن عساكر)، وإلى هذا أشار أبو طالب حين قال: وأبيضَ يُستسقى الغَمَام بوجهه********* ثِمالُ اليتامى عِصْمَةٌ للأرامل** العِبَر و الفوائد المُستخلصة من طفولة النبي صلى الله عليه و سلم: 1. ولادة النبي صلى الله عليه و سلم يتيماً بلا أب؛ كان من شأنها أن نشأ رجلاً منذ صغره يتحمل الكثير من الآلام والصعوبات والمشاق تمهيداً لحمل الهم الأعظم وهو هم تبليغ رسالة الله عز وجل للبشرية.** 2. فِراق النبي صلى الله عليه و سلم صدر أمه إلى مرضعته كما كان الحال عند العرب في ذلك الوقت؛ أكسبه القوة والفصاحة والمَنَعة، فنشأ قوي البنية، سليم الجسم، فصيح اللسان، معتمداً على نفسه.** 3. مكث محمد صلى الله عليه و سلم أربع سنين أو يزيد في كنف حليمة السعدية وزوجها الحارث بن عبد العزى سنوات نالتهم فيها بركته؛ وصقلت تلك السنوات شخصيه محمد النبي وظهرت فيها الكثير من علامات النبوة منها حادثه شق صدره الشريف وتطهيره من حظ الشيطان منه.** 4. بحادثة شق الصدر نال النبي صلى الله عليه وسلم شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهليّة، فكان في ذلك دلالة على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر.** 5. تأتي وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ليشتد زمام الصقل لشخصيته النبوية، فقد أرادت حكمه الله أن ينشأ رسوله يتيماً، تتولاه عناية الله وحدها، بعيداً عن الذراع التي تُدلِله والمال الذي يُنعمه؛ فلا تميل بذلك نفسه إلى مجد المال والجاه، وحتى لا يتأثر بما حوله من معنى الصدارة والزعامة.** 6. مكوث النبي صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن مع جده وحضوره مجالس كبار القوم جعلته ذو عقل كبير راجح واعٍ لحال مجتمعه ومشاكله.** 7. كانت المصائب التي أصابت النبي محمد منذ طفولته كموت أمه ثم جده بعد حرمانه من عطف الأب؛ كانت هي كأس الحزن والحرمان الذي ذاقه مره تلو الأخرى، فجعلته تلك المحن رقيق القلب مرهف الشعور راقي الأحاسيس.** 8. تربية النبي صلى الله عليه و سلم في بيت عمه وآلامه ورجولته المبكرة؛ علمته أن لا وقت للعب واللهو كالأطفال، وكأنه كان يستعد لتحمل أثقال الرسالة النبوية الشريفة والتي لا يستطيع تحملها إلا من اعتاد تحمل المسؤولية مُنذ نعومة أظفاره.** 9. رعي النبي صلى الله عليه و سلم للغنم في طفولته ومطلع شبابه علمه أن يكون خير راعِ، رعى الغنم فنمت بداخله روح الحلم والصبر، فكان يجمعها عند التفرق مثلما جمع أمة بأسرها، وحافظ عليها من أعدائها كما حافظ على دين الله.** 10. المعجزات التي كانت عند مولد النبي وفي طفولته؛ من أهم المبشرات بنبوته عليه الصلاة و أزكى السلام. {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران:53].
شكرا لمتابعتكم :136:
.
من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم مُنذ مولده وفي طفولته: عن البخاري: حدثنا عبد الله ين يوسف: حدثنا الليث: حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة» (رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب: كيف نزول الوحي، وأول ما نزل). 1. روى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: "لما ولدته خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام" (وروى أحمد والدارمى وغيرهما قريبًا من ذلك). 2. آيات البركة والخير التي عمت بني سعد عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم عندهم؛ كثيرة حيث رأت حليمة مرضعته من البركة التي حلّت عليها بوجوده صلى الله عليه وسلم، حيث امتلأ صدرها بالحليب بعد جفافه، حتى هدأ صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً، وكانت ماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من الطعام، فإذا بالحال ينقلب عند مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى زاد وزنها وامتلأت ضروعها باللبن. 3. حادثة شق الصدر: روى مسلم عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: "هذا حظ الشيطان منك"، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه -أي جمعه وضم بعضه إلى بعض- ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -يعنى ظئره- فقالوا: "إن محمدًا قد قتل"، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون -أي متغير اللون- قال أنس: "وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره" (من كتاب الرحيق المختوم للمباركفوري). 4. عن جَلْهُمَة بن عُرْفُطَة قال: قدمت مكة وهم في قحط، فقالت قريش: "يا أبا طالب، أقحط الوادي، وأجدب العيال، فهَلُمَّ فاستسق"، فخرج أبو طالب ومعه غلام، كأنه شمس دُجُنَّة، تجلت عنه سحابة قَتْمَاء، حوله أُغَيْلمة، فأخذه أبو طالب، فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ بأضبعه الغلام، وما في السماء قَزَعَة، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق واغْدَوْدَق، وانفجر الوادي، وأخصب النادي والبادي (أخرجه ابن عساكر)، وإلى هذا أشار أبو طالب حين قال: وأبيضَ يُستسقى الغَمَام بوجهه********* ثِمالُ اليتامى عِصْمَةٌ للأرامل** العِبَر و الفوائد المُستخلصة من طفولة النبي صلى الله عليه و سلم: 1. ولادة النبي صلى الله عليه و سلم يتيماً بلا أب؛ كان من شأنها أن نشأ رجلاً منذ صغره يتحمل الكثير من الآلام والصعوبات والمشاق تمهيداً لحمل الهم الأعظم وهو هم تبليغ رسالة الله عز وجل للبشرية.** 2. فِراق النبي صلى الله عليه و سلم صدر أمه إلى مرضعته كما كان الحال عند العرب في ذلك الوقت؛ أكسبه القوة والفصاحة والمَنَعة، فنشأ قوي البنية، سليم الجسم، فصيح اللسان، معتمداً على نفسه.** 3. مكث محمد صلى الله عليه و سلم أربع سنين أو يزيد في كنف حليمة السعدية وزوجها الحارث بن عبد العزى سنوات نالتهم فيها بركته؛ وصقلت تلك السنوات شخصيه محمد النبي وظهرت فيها الكثير من علامات النبوة منها حادثه شق صدره الشريف وتطهيره من حظ الشيطان منه.** 4. بحادثة شق الصدر نال النبي صلى الله عليه وسلم شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهليّة، فكان في ذلك دلالة على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر.** 5. تأتي وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ليشتد زمام الصقل لشخصيته النبوية، فقد أرادت حكمه الله أن ينشأ رسوله يتيماً، تتولاه عناية الله وحدها، بعيداً عن الذراع التي تُدلِله والمال الذي يُنعمه؛ فلا تميل بذلك نفسه إلى مجد المال والجاه، وحتى لا يتأثر بما حوله من معنى الصدارة والزعامة.** 6. مكوث النبي صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن مع جده وحضوره مجالس كبار القوم جعلته ذو عقل كبير راجح واعٍ لحال مجتمعه ومشاكله.** 7. كانت المصائب التي أصابت النبي محمد منذ طفولته كموت أمه ثم جده بعد حرمانه من عطف الأب؛ كانت هي كأس الحزن والحرمان الذي ذاقه مره تلو الأخرى، فجعلته تلك المحن رقيق القلب مرهف الشعور راقي الأحاسيس.** 8. تربية النبي صلى الله عليه و سلم في بيت عمه وآلامه ورجولته المبكرة؛ علمته أن لا وقت للعب واللهو كالأطفال، وكأنه كان يستعد لتحمل أثقال الرسالة النبوية الشريفة والتي لا يستطيع تحملها إلا من اعتاد تحمل المسؤولية مُنذ نعومة أظفاره.** 9. رعي النبي صلى الله عليه و سلم للغنم في طفولته ومطلع شبابه علمه أن يكون خير راعِ، رعى الغنم فنمت بداخله روح الحلم والصبر، فكان يجمعها عند التفرق مثلما جمع أمة بأسرها، وحافظ عليها من أعدائها كما حافظ على دين الله.** 10. المعجزات التي كانت عند مولد النبي وفي طفولته؛ من أهم المبشرات بنبوته عليه الصلاة و أزكى السلام. {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران:53].
شكرا لمتابعتكم :136: