طيف الامل
09-01-2014, 01:08 AM
أرضع النبي- صلى الله عليه وسلم- اثنتان :
الأولى : ثويبة مولاة أبى لهب، كما في حديث أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِى سُفْيَانَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِى سُفْيَانَ فَقَالَ « أَوَتُحِبِّينَ ذَلِكَ »، فَقُلْتُ نَعَمْ، لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ([1])، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ ذَلِكَ لاَ يَحِلُّ لِي »، قُلْتُ فَإِنَّا نُحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ « بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ »، قُلْتُ نَعَمْ، فَقَالَ « لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي إِنَّهَا لاَبْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلاَ تَعْرِضْنَّ عَلَىَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ » .
قَالَ عُرْوَةُ وَثُوَيْبَةُ مَوْلاَةٌ لأَبِى لَهَبٍ كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ[2] قَالَ لَهُ مَاذَا لَقِيتَ قَالَ أَبُو لَهَبٍ لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّى سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِى ثُوَيْبَةَ) .([3])
الثانية : هي حليمة ابنة أبى ذؤيب، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة، وقد كانت عادة العرب أن يسترضعوا أولادهم فى القبائل المعروفة بالشجاعة والفصاحة والكرم .
قال السهيلي : وأما دفع العرب أولادهم إلى المراضع فقد يكون ذلك لوجوه :
أولها : تفريغ النساء إلى الأزواج .
الثانية :أن ينشأ الطفل فى الأعراب فيكون أفصح لسانًا وأجلد جسمًا وأجدر ألا يفارق الهيئة المعدية.([4])
الأولى : ثويبة مولاة أبى لهب، كما في حديث أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِى سُفْيَانَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِى سُفْيَانَ فَقَالَ « أَوَتُحِبِّينَ ذَلِكَ »، فَقُلْتُ نَعَمْ، لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ([1])، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ ذَلِكَ لاَ يَحِلُّ لِي »، قُلْتُ فَإِنَّا نُحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ « بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ »، قُلْتُ نَعَمْ، فَقَالَ « لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي إِنَّهَا لاَبْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلاَ تَعْرِضْنَّ عَلَىَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ » .
قَالَ عُرْوَةُ وَثُوَيْبَةُ مَوْلاَةٌ لأَبِى لَهَبٍ كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ[2] قَالَ لَهُ مَاذَا لَقِيتَ قَالَ أَبُو لَهَبٍ لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّى سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِى ثُوَيْبَةَ) .([3])
الثانية : هي حليمة ابنة أبى ذؤيب، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة، وقد كانت عادة العرب أن يسترضعوا أولادهم فى القبائل المعروفة بالشجاعة والفصاحة والكرم .
قال السهيلي : وأما دفع العرب أولادهم إلى المراضع فقد يكون ذلك لوجوه :
أولها : تفريغ النساء إلى الأزواج .
الثانية :أن ينشأ الطفل فى الأعراب فيكون أفصح لسانًا وأجلد جسمًا وأجدر ألا يفارق الهيئة المعدية.([4])