رحيل المشاعر
11-22-2019, 04:08 AM
قصة مثل [[ إياكِ أعني واسمعي ياجاره ]]
إياك أعني واسمعي يا جارة
الغالب من الناس يعرف هذا الشطر يردده مثلا سائرا ، فإذا ما أراد أن يوصل كلامه إلى شخص ما يقول :
إياكِ أعني ، واسمعي يا جارة !
وللشطر قصة طريفة ،
قائله سهل بن مالك الفزاري
خرج يوما قاصدا النعمان بن المنذر ملك الحيرة – عاصمة دولة المناذرة تحت نفوذ الأكاسرة
فمر بأحد أحياء طيء وسأل عن رأس القوم، فأُخبر بأنه حارثة بن لأم. فلما توجه إلى بيته لم يجده،
ولكن أخته التي كانت موجودة رحبت به قائلة:
"انزل في الرحب والسعة".
فنزل حيث أكرمته ولاطفته،
ثم خرجت من خبائها فرأى جمالا فتن أهل الدهر،
وأصابت سهامها قلبه.
فجلس يفكر كيف يعبر،
وكيف يخبرها بما أحس أو يحدثها عما لمس.
فجلس في الفناء الذي به الخباء، ثم صب في أذنيها هذه الأبيات:
يا أخت أهل البدو والحضارة مـاذا تريـن فـي فتـى فــزارة
أصبـح يهـوى حـرة معطـارة إياك أعني واسمعي يا جارة
فلما استقرت كلماته في ذهنها، عرفت أنه عناها.
فقالت بصوت مسموع :
"ما هذا بقول ذي عقل أريب، ولا رأي مصيب، ولا أنف نجيب،
فأقم ما أقمت مكرما، ثم ارتحل متى شئت مُسلّما".
فاستحيا الفتى وقال:
"ما أردت مُنكرا. واسوأتاه!"
قالت:
"صدقت". وقد ظهر الحياء من تسرعها.
ثم ارتحل سهل إلى النعمان فأكرمه،
فلما رجع نزل على أخيها يطلب يدها. فتم ما أرادا،
ثم تزوجا و عاد إلى قومه.
ويقال المثل لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غير مدلوله ومعناه
إياك أعني واسمعي يا جارة
الغالب من الناس يعرف هذا الشطر يردده مثلا سائرا ، فإذا ما أراد أن يوصل كلامه إلى شخص ما يقول :
إياكِ أعني ، واسمعي يا جارة !
وللشطر قصة طريفة ،
قائله سهل بن مالك الفزاري
خرج يوما قاصدا النعمان بن المنذر ملك الحيرة – عاصمة دولة المناذرة تحت نفوذ الأكاسرة
فمر بأحد أحياء طيء وسأل عن رأس القوم، فأُخبر بأنه حارثة بن لأم. فلما توجه إلى بيته لم يجده،
ولكن أخته التي كانت موجودة رحبت به قائلة:
"انزل في الرحب والسعة".
فنزل حيث أكرمته ولاطفته،
ثم خرجت من خبائها فرأى جمالا فتن أهل الدهر،
وأصابت سهامها قلبه.
فجلس يفكر كيف يعبر،
وكيف يخبرها بما أحس أو يحدثها عما لمس.
فجلس في الفناء الذي به الخباء، ثم صب في أذنيها هذه الأبيات:
يا أخت أهل البدو والحضارة مـاذا تريـن فـي فتـى فــزارة
أصبـح يهـوى حـرة معطـارة إياك أعني واسمعي يا جارة
فلما استقرت كلماته في ذهنها، عرفت أنه عناها.
فقالت بصوت مسموع :
"ما هذا بقول ذي عقل أريب، ولا رأي مصيب، ولا أنف نجيب،
فأقم ما أقمت مكرما، ثم ارتحل متى شئت مُسلّما".
فاستحيا الفتى وقال:
"ما أردت مُنكرا. واسوأتاه!"
قالت:
"صدقت". وقد ظهر الحياء من تسرعها.
ثم ارتحل سهل إلى النعمان فأكرمه،
فلما رجع نزل على أخيها يطلب يدها. فتم ما أرادا،
ثم تزوجا و عاد إلى قومه.
ويقال المثل لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غير مدلوله ومعناه