صاحبة السمو
09-16-2019, 04:51 PM
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنا، وَيَعْرِفْ شَرفَ كَبِيرِنا".
♦♦ ♦♦ ♦♦
الراوي الأعلى:
اسمه: عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد - بالتصغير - بن سعد بن سهم السهمي، أبو محمد، وقيل: أبو عبدالرحمن.
مناقبه: أحد السابقين المكثِرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء.
عدد أحاديثه: وروي له سبعمائة حديث، وهي قليلة بالنسبة لكثرة ما عنده من الأحاديث؛ لأن إقامته في مصر حينًا، وفي الطائف حينًا آخر، كانت سببًا في قلَّة الواردين عليه.
وفاته: مات في ذي الحِجَّة ليالي الحرة على الأصح بالطائف على الراجح، وقال الواقدي مات بالشام سنة خمس وستين، وهو يومئذٍ ابن اثنتين وسبعين، وقيل: مات بمكة، وقيل: بمصر، ودُفِن في داره، وقيل غير ذلك [3].
المفردات:
قوله: "لَيْسَ منا"؛ أَي: ليس على طريقتنا.
قوله: "من لم يرحم صَغِيرنا"؛ أي: من لا يكون من أهل الرَّحْمَة لأطفالنا أيها المسلمون.
قوله: "وَيعرف شرف كَبِيرنا": سِنًّا أو عِلْمًا [4].
كيفية الرحمة بالصغير:
يُعطى الصغير حقَّه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه[5].
سبب الرحمة بالصغير:
وذلك لعجزه، وبراءته عن قبائح الأعمال، وقد يكون صغيرًا في المعنى مع تقدُّم سنه؛ لجهله وغباوته وخرقه وغفلته، فيرحم بالتعليم والإرشاد والشفقة [6].
أثر تطبيق هذا المنهج مع الأطفال:
يؤدي إلى نتيجتين:
أولاهما: إشباع حاجة الطفل الغريزية للحب والعطف والحنان والرعاية.
وثانيهما: انتقال هذه الصفات منه إلى الآخرين كبارًا كانوا أم أطفالًا.
كيفية توقير الكبير:
وذلك يكون بمعرفة ما يستحقُّه من التعظيم والإجلال والتبجيل [7]؛ كالتوسعة له إن كان ممن أمر بإكرامه من الشيوخ شيبًا، أو علمًا، أو كونه كبيرَ قوم.
سبب توقير الكبير:
لما خصَّ به من السبق في الوجود، وتجربة الأمور [8].
ما يستفاد من الحديث:
1- الوعيد لمن لا يرحم الصغير، ولا يُجلُّ الكبير، وذوي القدر.
2- الحضُّ على مُراعاة مقادير الناس، ومراتبهم، ومناصبهم، وتفضيل بعضهم على بعض، فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته، ويعطي كل ذي حقٍّ حقَّه.
الآثار المترتبة على امتثال توجيهات الحديث:
1- رحمة الصغار والشفقة عليهم.
2- احترام الكبير ومن له منزلة.
3- أن يعرف كل ذي قدر قدره.
4- أن يسود الحب والمودة بين الناس.
[1] كتبه د. محمد سيد أحمد شحاتة، أستاذ الحديث وعلومه المشارك بجامعة الأزهر، كلية أصول الدين، أسيوط، وجامعة المجمعة
[2] أخرجه الترمذي، في البر والصلة، باب: ما جاء في رحمة الصبيان، (3/ 386) رقم (1920)، وأحمد في المسند، (11/ 345)، رقم (6733)، والبخاري في الأدب المفرد، باب: فضل الكبير ص(184)، رقم (353)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/957)، برقم: (5444).
[3] تقريب التهذيب (ص315) والإصابة في تمييز الصحابة (4 / 193).
[4] التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 443).
[5] فيض القدير (5/ 388).
[6] فيض القدير (5/ 389).
♦♦ ♦♦ ♦♦
الراوي الأعلى:
اسمه: عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد - بالتصغير - بن سعد بن سهم السهمي، أبو محمد، وقيل: أبو عبدالرحمن.
مناقبه: أحد السابقين المكثِرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء.
عدد أحاديثه: وروي له سبعمائة حديث، وهي قليلة بالنسبة لكثرة ما عنده من الأحاديث؛ لأن إقامته في مصر حينًا، وفي الطائف حينًا آخر، كانت سببًا في قلَّة الواردين عليه.
وفاته: مات في ذي الحِجَّة ليالي الحرة على الأصح بالطائف على الراجح، وقال الواقدي مات بالشام سنة خمس وستين، وهو يومئذٍ ابن اثنتين وسبعين، وقيل: مات بمكة، وقيل: بمصر، ودُفِن في داره، وقيل غير ذلك [3].
المفردات:
قوله: "لَيْسَ منا"؛ أَي: ليس على طريقتنا.
قوله: "من لم يرحم صَغِيرنا"؛ أي: من لا يكون من أهل الرَّحْمَة لأطفالنا أيها المسلمون.
قوله: "وَيعرف شرف كَبِيرنا": سِنًّا أو عِلْمًا [4].
كيفية الرحمة بالصغير:
يُعطى الصغير حقَّه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه[5].
سبب الرحمة بالصغير:
وذلك لعجزه، وبراءته عن قبائح الأعمال، وقد يكون صغيرًا في المعنى مع تقدُّم سنه؛ لجهله وغباوته وخرقه وغفلته، فيرحم بالتعليم والإرشاد والشفقة [6].
أثر تطبيق هذا المنهج مع الأطفال:
يؤدي إلى نتيجتين:
أولاهما: إشباع حاجة الطفل الغريزية للحب والعطف والحنان والرعاية.
وثانيهما: انتقال هذه الصفات منه إلى الآخرين كبارًا كانوا أم أطفالًا.
كيفية توقير الكبير:
وذلك يكون بمعرفة ما يستحقُّه من التعظيم والإجلال والتبجيل [7]؛ كالتوسعة له إن كان ممن أمر بإكرامه من الشيوخ شيبًا، أو علمًا، أو كونه كبيرَ قوم.
سبب توقير الكبير:
لما خصَّ به من السبق في الوجود، وتجربة الأمور [8].
ما يستفاد من الحديث:
1- الوعيد لمن لا يرحم الصغير، ولا يُجلُّ الكبير، وذوي القدر.
2- الحضُّ على مُراعاة مقادير الناس، ومراتبهم، ومناصبهم، وتفضيل بعضهم على بعض، فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته، ويعطي كل ذي حقٍّ حقَّه.
الآثار المترتبة على امتثال توجيهات الحديث:
1- رحمة الصغار والشفقة عليهم.
2- احترام الكبير ومن له منزلة.
3- أن يعرف كل ذي قدر قدره.
4- أن يسود الحب والمودة بين الناس.
[1] كتبه د. محمد سيد أحمد شحاتة، أستاذ الحديث وعلومه المشارك بجامعة الأزهر، كلية أصول الدين، أسيوط، وجامعة المجمعة
[2] أخرجه الترمذي، في البر والصلة، باب: ما جاء في رحمة الصبيان، (3/ 386) رقم (1920)، وأحمد في المسند، (11/ 345)، رقم (6733)، والبخاري في الأدب المفرد، باب: فضل الكبير ص(184)، رقم (353)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/957)، برقم: (5444).
[3] تقريب التهذيب (ص315) والإصابة في تمييز الصحابة (4 / 193).
[4] التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 443).
[5] فيض القدير (5/ 388).
[6] فيض القدير (5/ 389).