شموع الحب
08-06-2019, 06:04 PM
الحمد لله رب العالمين, الحمد لله الذي أراد فقدر
وملك فقهر, وخلق فأمر وعبد فأثاب وشكر
وعصي فعذب وغفر جعل مصير الذين كفرو إلي سقر
والذين اقو ربهم إلي جنات ونهر ليجز الذين كفرو بما عملو
والذين امنوا بالحسنى
واشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له
له الملك, وله الحمد, وهو علي كل شيء قدير
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله
وصفيه من خلقه وحبيبه
بلغ الرسالة وأدى الأمانة وكشف الظلمة وأحاط به الغمة
وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته
واقتدى بهديه واتبعهم بإحسان إلي يوم الدين
ونحن معهم يا أرحم الراحمين
** التسبيح :
التســــــبيح فى القرآن الكريم images?q=tbn:ANd9GcQ
كلمة التسبيح " سبحان الله "
تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد
وركنا أساسيامن أركان الإيمان بالله عز وجل
وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب
والنقص والأوهام الفاسدة والظنون الكاذبة.
وأصلها اللغوي يدل على هذا المعنى
فهي مأخوذة من " السَّبْح "
وهو البُعد
يقول العلامة ابن فارس :
العرب تقول سبحان مِن كذاأي ما أبعدَه
قال الأعشى :
سُبحانَ مِنْ علقمةَ الفاخِر أقولُ لمّا جاءني فخرُهُ
وقال قوم :
تأويلُهُ عجباً له إِذَا يَفْخَر . وهذا قريبٌ
من ذاك ؛ لأنَّه تبعيدٌ له من الفَخْر " " معجم مقاييس اللغة " (3/96)
** فتسبيح الله عز وجل إبعاد القلوب
والأفكار عن أن تظن به نقصا
أو تنسب إليه شرا وتنزيهه عن كل عيب
نسبه إليه المشركون والملحدون .
وبهذا المعنى جاء السياق القرآني :
قال تعالى :
مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ
إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ
عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
المؤمنون : 91
أى : لم يجعل الله لنفسه ولدًا
ولم يكن معه من معبود آخر
لأنه لو كان ثمة أكثر مِن معبود لانفرد
كل معبود بمخلوقاته
ولكان بينهم مغالبة كشأن ملوك الدنيا
فيختلُّ نظام الكون
تنزَّه الله سبحانه وتعالى وتقدَّس
عن وصفهم له بأن له شريكًا
وقال تعالى :
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً
وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
* سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
الصافات : 158 : 159
أى : وجعل المشركون بين الله والملائكة قرابة ونسبًا ولقد علمت الملائكة
أن المشركين محضرون للعذاب يوم القيامة.
تنزَّه الله عن كل ما لا يليق به
ممَّا يصفه به الكافرون.
وقال تعالى :
هوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ
الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ
عَمَّا يُشْرِكُونَ
الحشر : 23
أى : هو الله المعبود بحق الذي لا إله إلا هو
الملك لجميع الأشياء المتصرف فيها
بلا ممانعة ولا مدافعة
المنزَّه عن كل نقص الذي سلِم من كل عيب
المصدِّق رسله وأنبياءه بما ترسلهم به
من الآيات البينات
الرقيب على كل خلقه في أعمالهم
العزيز الذي لا يغالَب
الجبار الذي قهر جميع العبادوأذعن له سائر الخلق
المتكبِّر الذي له الكبرياء والعظمة
تنزَّه الله تعالى عن كل ما يشركونه
به في عبادته.
عن ابن عباس رضي الله عنهما" : سبحان الله "
: تنزيه الله عز وجل عن كل سوء .
وعن يزيد بن الأصم قال :
جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال :
" لا إله إلا الله " نعرفها : لا إله غيره
و " الحمد لله " نعرفها : أن النعم كلها منه
وهو المحمود عليها ، و " الله أكبر " نعرفها : لا شي أكبر منه
فما " سبحان الله " ؟
قال : كلمة رضيها الله عز وجل لنفسه
وأمر بها ملائكته وفزع لها الأخيار من خلقه .
وعن عبد الله بن بريدة
يحدث أن رجلا سأل عليا رضي الله عنه
عن : " سبحان الله "
فقال : تعظيم جلال الله .
وعن مجاهد قال :
التسبيح : انكفاف الله من كل سوء .
وعن ميمون بن مهران قال :
" سبحان الله " : تعظيم الله اسم يعظم الله به .
وعن الحسن قال : " سبحان الله " :
اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله .
وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى :
" سبحان الله " : تنزيه الله وتبرئته .
وقال الطبراني : حدثنا الفضل بن الحباب قال :
سمعت ابن عائشة يقول :
العرب إذا أنكرت الشيء وأعظمته
قالت : " سبحان " ، فكأنه تنزيه الله عز وجل
عن كل سوء لا ينبغي أن يوصف بغير صفته
ونصبته على معنى تسبيحا لله .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
والأمر بتسبيحه يقتضي أيضا تنزيهه
عن كل عيب وسوء وإثبات صفات الكمال له
فإن التسبيح يقتضي التنزيه والتعظيم والتعظيم يستلزم إثبات المحامد
التي يحمد عليها فيقتضي ذلك تنزيهه
وتحميده ، وتكبيره ، وتوحيد
وملك فقهر, وخلق فأمر وعبد فأثاب وشكر
وعصي فعذب وغفر جعل مصير الذين كفرو إلي سقر
والذين اقو ربهم إلي جنات ونهر ليجز الذين كفرو بما عملو
والذين امنوا بالحسنى
واشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له
له الملك, وله الحمد, وهو علي كل شيء قدير
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله
وصفيه من خلقه وحبيبه
بلغ الرسالة وأدى الأمانة وكشف الظلمة وأحاط به الغمة
وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته
واقتدى بهديه واتبعهم بإحسان إلي يوم الدين
ونحن معهم يا أرحم الراحمين
** التسبيح :
التســــــبيح فى القرآن الكريم images?q=tbn:ANd9GcQ
كلمة التسبيح " سبحان الله "
تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد
وركنا أساسيامن أركان الإيمان بالله عز وجل
وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب
والنقص والأوهام الفاسدة والظنون الكاذبة.
وأصلها اللغوي يدل على هذا المعنى
فهي مأخوذة من " السَّبْح "
وهو البُعد
يقول العلامة ابن فارس :
العرب تقول سبحان مِن كذاأي ما أبعدَه
قال الأعشى :
سُبحانَ مِنْ علقمةَ الفاخِر أقولُ لمّا جاءني فخرُهُ
وقال قوم :
تأويلُهُ عجباً له إِذَا يَفْخَر . وهذا قريبٌ
من ذاك ؛ لأنَّه تبعيدٌ له من الفَخْر " " معجم مقاييس اللغة " (3/96)
** فتسبيح الله عز وجل إبعاد القلوب
والأفكار عن أن تظن به نقصا
أو تنسب إليه شرا وتنزيهه عن كل عيب
نسبه إليه المشركون والملحدون .
وبهذا المعنى جاء السياق القرآني :
قال تعالى :
مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ
إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ
عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
المؤمنون : 91
أى : لم يجعل الله لنفسه ولدًا
ولم يكن معه من معبود آخر
لأنه لو كان ثمة أكثر مِن معبود لانفرد
كل معبود بمخلوقاته
ولكان بينهم مغالبة كشأن ملوك الدنيا
فيختلُّ نظام الكون
تنزَّه الله سبحانه وتعالى وتقدَّس
عن وصفهم له بأن له شريكًا
وقال تعالى :
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً
وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
* سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
الصافات : 158 : 159
أى : وجعل المشركون بين الله والملائكة قرابة ونسبًا ولقد علمت الملائكة
أن المشركين محضرون للعذاب يوم القيامة.
تنزَّه الله عن كل ما لا يليق به
ممَّا يصفه به الكافرون.
وقال تعالى :
هوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ
الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ
عَمَّا يُشْرِكُونَ
الحشر : 23
أى : هو الله المعبود بحق الذي لا إله إلا هو
الملك لجميع الأشياء المتصرف فيها
بلا ممانعة ولا مدافعة
المنزَّه عن كل نقص الذي سلِم من كل عيب
المصدِّق رسله وأنبياءه بما ترسلهم به
من الآيات البينات
الرقيب على كل خلقه في أعمالهم
العزيز الذي لا يغالَب
الجبار الذي قهر جميع العبادوأذعن له سائر الخلق
المتكبِّر الذي له الكبرياء والعظمة
تنزَّه الله تعالى عن كل ما يشركونه
به في عبادته.
عن ابن عباس رضي الله عنهما" : سبحان الله "
: تنزيه الله عز وجل عن كل سوء .
وعن يزيد بن الأصم قال :
جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال :
" لا إله إلا الله " نعرفها : لا إله غيره
و " الحمد لله " نعرفها : أن النعم كلها منه
وهو المحمود عليها ، و " الله أكبر " نعرفها : لا شي أكبر منه
فما " سبحان الله " ؟
قال : كلمة رضيها الله عز وجل لنفسه
وأمر بها ملائكته وفزع لها الأخيار من خلقه .
وعن عبد الله بن بريدة
يحدث أن رجلا سأل عليا رضي الله عنه
عن : " سبحان الله "
فقال : تعظيم جلال الله .
وعن مجاهد قال :
التسبيح : انكفاف الله من كل سوء .
وعن ميمون بن مهران قال :
" سبحان الله " : تعظيم الله اسم يعظم الله به .
وعن الحسن قال : " سبحان الله " :
اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله .
وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى :
" سبحان الله " : تنزيه الله وتبرئته .
وقال الطبراني : حدثنا الفضل بن الحباب قال :
سمعت ابن عائشة يقول :
العرب إذا أنكرت الشيء وأعظمته
قالت : " سبحان " ، فكأنه تنزيه الله عز وجل
عن كل سوء لا ينبغي أن يوصف بغير صفته
ونصبته على معنى تسبيحا لله .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
والأمر بتسبيحه يقتضي أيضا تنزيهه
عن كل عيب وسوء وإثبات صفات الكمال له
فإن التسبيح يقتضي التنزيه والتعظيم والتعظيم يستلزم إثبات المحامد
التي يحمد عليها فيقتضي ذلك تنزيهه
وتحميده ، وتكبيره ، وتوحيد