رحيل المشاعر
05-31-2019, 07:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع يمس جوانب اجتماعية أسريّة تحديداً .
الموضوع ليس منقولاً , ولكن من خلال تجاربي وتجارب الغير , وهو (الخلافات الزوجيّة) .
كل إنسان متزوج لابد أن يمرّ بحالات نفسيّة تنعكس على تصرفاته , ليس لها علاقة بزوجته , ويكون في الغالب تأثيرها لفترة محدودة , فإن قابلت الزوجة هذه التصرفات بعقلانية وتحمّلت هذه التصرفات , فسوف يكون هذا دافعاً للزوج لنسيان هذه الحالات وتحسّن وضعه .
ولكن .....
في الغالب هو العكس تماماً , ما إن ينتاب الزوج بعض الحالات النفسية التي لا تمت بصلة لزوجته , نجد أنّ الزوجة تقابل ذلك بردّة فعل تزيد من توتر الزوج , وبالتالي تنشأ الخلافات بينهما ابتداءً بالتلاسن وانتهاءً إمّا بالضرب أو الهجران والغياب عن بعضهما لفترة قد تطول أو تنقص , حسب قوّة العلاقة السابقة بينهما , وكذلك تأثير المحيط الخارجي من الأقارب لكلٍ منهما , والذي قد يكون تأثيراً إيجابياً أوسلبيّاً .
المشكلة تبدأ بالتلاسن , وفي هذه اللحظات يغيب العقل عن التفكير واتخاذ القرار المناسب في إنهاء هذا الموقف , ويُحال الأمر إلى القلب الذي يبدأ بتحريك العواطف , والتأثير على العقل في استحضار كل السلبيات السابقة بين الطرفين , وكل موقف يطول النقاش فيه بتأنيب كل واحدٍ منهما الآخر وتحميله المسئولية في كل ما وقع وسيقع , وهكذا حتى أنّ السبب الرئيسي لبدء المشكلة تمّ نسيانه تماماً , والذي كان من الممكن إنهاء المشكلة من بدايتها .
لماذا تتحوّل الأمور بهذه السرعة ؟
أولاً : من وجهة نظري أنّ السبب الرئيسي هو خوف كل واحدٍ منهما على الآخر .
ثانياً : المكابرة من قبل الزوج في إنهاء الموضوع , والذي يجب أن يقدّم لزوجته توضيحاً بما يضايقه , وعدم الشعور بالإحراج أو النقص في شخصيّته .
ثالثاً : خوف الزوجة بما طرأ على الزوج في تلك اللحظات , وهنا يتشتّت التفكير , ويسيطر عليها الخوف الذي لا تعلم له سبب , فهل هي السبب في ذلك أم هناك أشياءً أخرى .
وأخيراً يمكن تلافي وقوع هذه المشاكل عند تحكيم العقل بين الطرفين , ويجب أن يكون هناك تحاور في وقت الصفاء بينهما , كما يجب أن تبقى هذه الخلافات بين الزوجين داخل أسوار المنزل , وعدم اللجوء للأقارب والمعارف في كل صغيرة وكبيرة مالم يتعدى الأمر إلى أخطاء محرمّة شرعاً , والمثل يقول (لا تنشر غسيلنا عند غيرنا) , فمهما كان , فإنّ هناك من يتربّص ويتحيّن الفرص للسعي بالتفريق بين الزوج وزوجته .
ومع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة , فأرجوا قبول أجمل تحياتي
الموضوع يمس جوانب اجتماعية أسريّة تحديداً .
الموضوع ليس منقولاً , ولكن من خلال تجاربي وتجارب الغير , وهو (الخلافات الزوجيّة) .
كل إنسان متزوج لابد أن يمرّ بحالات نفسيّة تنعكس على تصرفاته , ليس لها علاقة بزوجته , ويكون في الغالب تأثيرها لفترة محدودة , فإن قابلت الزوجة هذه التصرفات بعقلانية وتحمّلت هذه التصرفات , فسوف يكون هذا دافعاً للزوج لنسيان هذه الحالات وتحسّن وضعه .
ولكن .....
في الغالب هو العكس تماماً , ما إن ينتاب الزوج بعض الحالات النفسية التي لا تمت بصلة لزوجته , نجد أنّ الزوجة تقابل ذلك بردّة فعل تزيد من توتر الزوج , وبالتالي تنشأ الخلافات بينهما ابتداءً بالتلاسن وانتهاءً إمّا بالضرب أو الهجران والغياب عن بعضهما لفترة قد تطول أو تنقص , حسب قوّة العلاقة السابقة بينهما , وكذلك تأثير المحيط الخارجي من الأقارب لكلٍ منهما , والذي قد يكون تأثيراً إيجابياً أوسلبيّاً .
المشكلة تبدأ بالتلاسن , وفي هذه اللحظات يغيب العقل عن التفكير واتخاذ القرار المناسب في إنهاء هذا الموقف , ويُحال الأمر إلى القلب الذي يبدأ بتحريك العواطف , والتأثير على العقل في استحضار كل السلبيات السابقة بين الطرفين , وكل موقف يطول النقاش فيه بتأنيب كل واحدٍ منهما الآخر وتحميله المسئولية في كل ما وقع وسيقع , وهكذا حتى أنّ السبب الرئيسي لبدء المشكلة تمّ نسيانه تماماً , والذي كان من الممكن إنهاء المشكلة من بدايتها .
لماذا تتحوّل الأمور بهذه السرعة ؟
أولاً : من وجهة نظري أنّ السبب الرئيسي هو خوف كل واحدٍ منهما على الآخر .
ثانياً : المكابرة من قبل الزوج في إنهاء الموضوع , والذي يجب أن يقدّم لزوجته توضيحاً بما يضايقه , وعدم الشعور بالإحراج أو النقص في شخصيّته .
ثالثاً : خوف الزوجة بما طرأ على الزوج في تلك اللحظات , وهنا يتشتّت التفكير , ويسيطر عليها الخوف الذي لا تعلم له سبب , فهل هي السبب في ذلك أم هناك أشياءً أخرى .
وأخيراً يمكن تلافي وقوع هذه المشاكل عند تحكيم العقل بين الطرفين , ويجب أن يكون هناك تحاور في وقت الصفاء بينهما , كما يجب أن تبقى هذه الخلافات بين الزوجين داخل أسوار المنزل , وعدم اللجوء للأقارب والمعارف في كل صغيرة وكبيرة مالم يتعدى الأمر إلى أخطاء محرمّة شرعاً , والمثل يقول (لا تنشر غسيلنا عند غيرنا) , فمهما كان , فإنّ هناك من يتربّص ويتحيّن الفرص للسعي بالتفريق بين الزوج وزوجته .
ومع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة , فأرجوا قبول أجمل تحياتي