المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى رمضانيه لابن باز رحمه الله _3


رحيل المشاعر
05-08-2019, 02:18 AM
السؤال السادس عشر: ما نصيحتكم للمسلمين ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم؟
قال رحمه الله:
نصيحتي للمسلمين جميعا أن يتقوا الله جل وعلا وأن يستقبلوا شهرهم العظيم بتوبة صادقة، بتوبة نصوح من جميع الذنوب، وأن يتفقهوا في دينهم، وأن يتعلموا أحكام صومهم، وأحكام قيامهم، يقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، ويقول النبي ﷺ: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين، ويقول ﷺ: إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وصفدت الشياطين، وينادى منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، وكان يقول الرسول ﷺ للصحابة: أتاكم رمضان، شهر بركة، جعل يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم من رحمة الله معنى أروا الله من أنفسكم خيرا يعني سارعوا للخيرات، سارعوا للطاعات، ابتعدوا عن السيئات، ويقول ﷺ: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، يقول الله جل وعلا: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ويقول ﷺ: إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني أمرؤ صائم، ويقول ﷺ: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
الوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله وأن يحفظوا صومهم ويصونوه من جميع المعاصي، ويشرع لهم الاجتهاد بالخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار، هذا شهر القرآن شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:185] يشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن بالتدبر والتعقل ليلا ونهارا، هذا شهر القرآن فيستحب للرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن ليلا ونهارا، كل حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي، مع التواصي بالحق، مع التناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال وتعظم فيه السيئات، فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه، وأن يحذر ما حرمه الله عليه، وأن تكون عنايته في رمضان أعظم وأكبر.
كما يشرع له الاجتهاد في أعمال الخير من الصدقات وعيادة المريض واتباع الجنائز وصلة الرحم وكثرة القراءة وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار، كثرة الدعاء إلى غير ذلك من وجوه الخير يرجو ثواب الله ويخشى عقابه.
نسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه، ونسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامة إيمانا واحتسابا، ونسأل الله أن يمنحنا وجميع المسلمين في كل مكان الفقه في الدين والاستقامة عليه، والسلامة من أسباب غضب الله وعقابه، كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع ولاة المسلمين، نسأل الله أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين، نسأل الله أن يوفق جميع أمراء المسلمين، نسأل الله أن يهديهم، وأن يصلح أحوالهم، ونسأل الله أن يوفقهم لتحكيم شريعته، نسأل الله أن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباد الله، وتحكيم القرآن والسنة في جميع أمورهم في عباداتهم وأعمالهم وجميع شئونهم، نسأل الله أن يوفقهم لذلك عملا بقوله جل وعلا: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ [المائدة:49]، وعملا بقوله جل وعلا: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50]، وعملا بقول الله سبحانه: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65]، وعملا بقوله سبحانه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]، وعملا بقول الله سبحانه: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [النور:54]، وقوله سبحانه وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7] هذا هو الواجب على جميع المسلمين، وعلى أمرائهم، يجب على أمراء المسلمين وعلى علمائهم وعلى عامتهم أن يتقوا الله وأن ينقادوا لشرع الله وأن يحكموا شرع الله فيما بينهم، لأنه الشرع الذي به الهداية والعصمة وبه رضى الله وبه الوصول إلى الحق الذي شرعه الله وبه الحذر من الظلم، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
س: يقول هذا السائل: في رمضان أيهما أفضل للمسلم في مكة قراءة القرآن أو الطواف أو التنفل بركعات أو التسبيح؟
ج: يفعل ما تيسر من هذا، يقرأ تارة، ويطوف تارة، ويصلي تارة، يعني يفعل كل ما يستطيع من هذا، من الصلاة والطواف والقراءة والدعاء والتسبيح والتهليل، يكون مجتهدا فيها كلها، تارة كذا وتارة كذا، يسارع في كل نوع من الخير، تارة يطوف، وتارة يصلي، وتارة يقرأ.
س: ما صحة حديث: صوموا تصحوا؟
ج: لا بأس به.
س: ما حكم البخور والعطر في أيام رمضان المبارك، بعض الناس يقول أن البخور والعطر يفطر، والبعض يقولون بأنه لا يفطر، أفيدونا بإجابة صحيحة يا سماحة الشيخ؟
ج: البخور والعطر لا يفطران، له أن يطيب أو يتبخر ولا يفطره ذلك، لكن لا يستنشق البخور أحوط خروجًا من الخلاف، لا يستنشقه بل يطيب في ثيابه وبدنه بالورد، بدهن العود، بالبخور، لكن لا يستنشق البخور.
س: هذا السائل محمد علي يقول: نحن مجموعة من الإخوة المقيمين في المملكة العربية السعودية نجمع زكاة الفطر حسب تكلفة زكاة الفطر للفرد الواحد هنا في المملكة، ثم نرسل هذا المبلغ إلى بلادنا لشخص موثوق فيه ليستخرج زكاة الفطر حسب قوت أهل بلدنا، ثم يقوم ذلك الشخص بشراء زكاة الفطر حسب ما لديه من عدد أفراد الأسرة المرسل لهم من المملكة، وعندما يبقى مبلغ بعد الشراء يقوم بتوزيعها كصدقة تطوع، هل يجوز ذلك حفظكم الله؟
ج: لا حرج في هذا، لكن الأحوط أن تخرج زكاة الفطر في البلد التي أنتم مقيمون فيها، هذا هو الأحوط لكم إخراجها في البلد التي أنتم مقيمون فيها، هذا أولى لأنها مواساة لأهل البلد التي أنت فيها، فإذا أرسلتها إلى فقراء بلدك أجزأت، لكن الأحوط والأفضل هو إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيه، لأن جملة من العلماء يقولون: يجب إخراجها في البلد التي يصوم فيها، المسلم يخرج الزكاة في البلد التي هو مقيم فيها، هذا عند جمع من أهل العلم، وإذا نقلها للحاجة فلا بأس، لكن كونه يخرجها عن البلد الذي هو مقيم فيه وصائم فيه هذا هو الأحوط.
س: امرأة عليها قضاء خمسة أيام من رمضان الماضي، وأتى عليها شهر رمضان الفضيل ولم تدرك صيام خمسة أيام التي عليها، فما العمل بالنسبة لها، وماذا يجب عليها؟
ج: عليها تقضيها بعد العيد، تقضيها بالنية عن رمضان السابق، وعليها إطعام مسكين عن كل يوم إذا كانت تأخرت تساهلًا، عليها إطعام مسكين نصف صاع عن كل يوم، صاعين ونصف تعطى لبعض الفقراء عن الخمسة الأيام مع قضاءها، مع التوبة إلى الله والندم والإقلاع والاستغفار لأنها أخطأت في تأخيرها، أما إذا تأخرت لمرض أو لعجز، أو رضاع عجز، هذا تقضيها ولا عليها شيء، أما إذا كانت تساهل فالواجب عليها التوبة والندم، وقضاء الخمسة مع إطعام مسكين عن كل يوم، نصف صاع، يعني صاعين ونصف عن الأيام الخمسة تعطيها لبعض الفقراء، واحد من الفقراء.
س: من أسئلة هذا السائل يقول: هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا، وهل يجوز للأب أن يعطي زكاة الفطر إلى ابنته المتزوجة علما أن دخل زوجها لا يكفيه؟
ج: ليس له إخراجها نقدًا، الزكاة من الطعام، الرسول ﷺ فرضها طعامًا، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، صاعًا من زبيب، صاعًا من أقط، صاعًا من قوت البلد، يجب إخراج زكاة الفطر طعامًا عند جمهور أهل العلم ولا يجوز إخراجها نقدًا، ولا يجوز إعطاء الزكاة لبنته، إن كان زوجها فقيرًا يعطيها الزوج نفسه، إن كان الزوج فقير لا بأس، أما يعطي بنته أو بنت بنته أو بنت ولده لا، أو يعطيها جدته أو أبوه، الفرع والأصل لا يعطون الزكاة، أما إن أعطاها أخته الفقيرة أو عمته الفقيرة أو خالته الفقيرة، أو عمه الفقير الذي ليس عنده في بيته مستقل وأعطاه لا بأس للفقير.
س: أب من الرياض يقول: سماحة الشيخ: في أول يوم من شهر رمضان، وبعد صلاة الظهر قام جماعة المسجد بالسلام فيما بينهم، والتهنئة بدخول الشهر الكريم، وقد أنكر عليهم أحد الإخوان، وقال بأن السلام والتهاني في الأعياد فقط، فهل كلامه صحيح؟ وهل التهنئة بدخول رمضان جائزة؟ وهل توجد عبارات في التهنئة؟
ج: لا أعلم فيها بأسًا؛ لأنه شهر كريم فيه خير عظيم، فالتهنئة به لا بأس بها، والحمد لله، مثل ما يُهنَّأ بالولد، والمنزل الطيب، والقدوم من السفر، والسلامة، كل هذه أمور بين المسلمين لا بأس بها، مثل ما قال الله في حق المرأة إذا سمحت لزوجها: فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا [النساء:4].
س: هل هناك صيغ وعبارات للتهنئة؟
ج: بارك الله لكم في الشهر، أو: أهنئكم بقدوم الشهر، أو: أهنئكم ببلوغ الشهر، أو: مبارك هذا الشهر، أو ما أشبه ذلك، وكله طيب.
س: أم مصعب من الأردن تقول بأنها امرأة مريضة منذ سنتين ولم تصم شهر رمضان للسنتين السابقتين لعدم استطاعتها، وذلك لكونها تتناول علاجًا في اليوم ثلاث مرات أو أربع مرات، وقد أقبلت هذه السنة وتقول: لا زلت في المرض السابق، أفيدوني أفادكم الله، ماذا يترتب عليَّ عند الصيام؟
ج: لا يلزمك الصوم إذا كان يشق عليك، لا يلزمك؛ لأن الله يقول سبحانه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]. وإذا عافاك الله تقضين العامين الأولين وهذا الثالث، عافاك الله سبحانه وتعالى.

a7ases
05-08-2019, 10:14 AM
j*,
جَزَآك الله خَيْر جَزآء..’
وأسْعَدَك الله فِي ....الدآرَيْن ..,
,’
دُمْت بِحِفْظِ البَآرئ
* *,

الخل الوفي
05-09-2019, 12:50 AM
انتقاااء راائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية

صاحبة السمو
05-09-2019, 01:44 AM
طرح قيم جزاك الله خير
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة

شموع الحب
05-09-2019, 11:14 AM
جزاك الله خير ونفع بكـ
وجعل الجنة مثوى لك
وجعله في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه

الجنرال
05-10-2019, 02:49 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله على ما قدمت
مودتي

رحيل المشاعر
05-10-2019, 03:17 AM
احساس
يعطيك العافية
لمرورك العطر
دمتي بحب

رحيل المشاعر
05-10-2019, 03:17 AM
الخل
يعطيك العافية
لمرورك العطر
دمتي بحب

رحيل المشاعر
05-10-2019, 03:18 AM
الجنرال
يعطيك العافية
لمرورك العطر
دمتي بحب

رحيل المشاعر
05-10-2019, 03:18 AM
شموع
يعطيك العافية
لمرورك العطر
دمتي بحب

رحيل المشاعر
05-10-2019, 03:18 AM
صاحبه
يعطيك العافية
لمرورك العطر
دمتي بحب