شموع الحب
05-02-2019, 08:25 AM
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5cca242a332853812e8b4613/5cca24901f8b5.png
A A A
18 مشاركة
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/profile-man.jpg حامد العلي - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
2
10
18,856
خلال الـ48 ساعة الماضية كشفت قطر وتركيا المزيد من توجهاتهما الداعمة للتنظيمات الإرهابية الخطرة في العالم؛ فالأولى "قطر" دافعت بقوة عن إيران، وحذرت من أن العقوبات الأمريكية على طهران بشأن منعها من تصدير النفط بدءًا من اليوم ستضر بأسواق النفط العالمية، ودعت إلى حوار بنّاء بين أمريكا وإيران. بينما دافعت تركيا بقوة عن جماعة الإخوان المسلمين، ورأت أن نية إدراج الولايات المتحدة الأمريكية إياها ضمن التنظيمات الإرهابية الخطرة ستضر بالحياة الديمقراطية في المنطقة.
وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس حاليًا إصدار قرار بحلول عام 2020، يوقّع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وهو قرار له تداعيات اقتصادية وقانونية على الجماعة وقياداتها واستثماراتها، ويضع عقوبات اقتصادية واسعة على شركاتهم وأفرادهم.
وفي حال إصدار هذا القانون فكأنما التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إبريل الماضي تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية" أجنبية؛ لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميًّا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
وفي هذه الأثناء رفضت قطر - بخلاف دول العالم - هذا التصنيف، ودعت الرئيس الأمريكي إلى مراجعته.
وقال ترامب في بيان إن "الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية".
وأضاف بأن التصنيف "يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له.. إذا تعاملت ماليًّا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب".
وتنطبق الجملة الأخيرة من تصريح ترامب على قطر التي اعتادت أن تدعم إيران، وتمول عمليات الحرس الثوري، وترى أن ما يقوم بها يتماشى مع بنود أجندتها السياسية في المنطقة.
ويبقى الغريب في هذا المشهد أن جماعة الإخوان المسلمين نفسها لم تنزعج بسبب نوايا واشنطن إدراجها جماعة إرهابية بالقدر الذي انزعجت به قطر وتركيا، اللتين تحتضنان أعضاء الجماعة على أراضيهما. كما أن مسؤولي إيران أنفسهم لم يستنفروا قواهم السياسية والدبلوماسية للدفاع عن بلدهم بالقدر الذي بدا عليه وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثان، الذي انتقد قرار واشنطن وقف كل صادرات النفط الإيرانية، وقال إن "العقوبات أحادية الجانب لا تتسم بالحكمة؛ لكونها تلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات".
وأضاف آل ثاني أمس بأنه ينبغي عدم تمديد العقوبات على إيران؛ لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني.
وتابع خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع حوار التعاون الآسيوي في الدوحة: "بالنسبة لنا في دولة قطر، نحن لا نرى أن العقوبات أحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات، وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار".
دفاع قطر وتركيا، دون دول العالم، عن الإخوان المسلمين وإيران بدا غريبًا جدًّا، ويضع علامة استفهام ضخمة أمام هاتين الدولتين، وأجندتهما السياسية في المنطقة والعالم، ودورهما "الخفي والعلني" في مساندة الجماعات والدول الإرهابية، وسلبيات هذا الدور على استقرار المنطقة والعالم.
استمرار نهج قطر وتركيا في الدفاع عن الدول والتنظيمات الإرهابية سيسفر عن عزلهما دوليًّا، وربما تصنيفهما ضمن قائمة الدول الداعمة والممولة للإرهاب.
https://sabq.org/F4rHXg
A A A
18 مشاركة
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_120_120/uploads/users-profile-images/profile-man.jpg حامد العلي - الرياض (https://sabq.org/city/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)
2
10
18,856
خلال الـ48 ساعة الماضية كشفت قطر وتركيا المزيد من توجهاتهما الداعمة للتنظيمات الإرهابية الخطرة في العالم؛ فالأولى "قطر" دافعت بقوة عن إيران، وحذرت من أن العقوبات الأمريكية على طهران بشأن منعها من تصدير النفط بدءًا من اليوم ستضر بأسواق النفط العالمية، ودعت إلى حوار بنّاء بين أمريكا وإيران. بينما دافعت تركيا بقوة عن جماعة الإخوان المسلمين، ورأت أن نية إدراج الولايات المتحدة الأمريكية إياها ضمن التنظيمات الإرهابية الخطرة ستضر بالحياة الديمقراطية في المنطقة.
وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس حاليًا إصدار قرار بحلول عام 2020، يوقّع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وهو قرار له تداعيات اقتصادية وقانونية على الجماعة وقياداتها واستثماراتها، ويضع عقوبات اقتصادية واسعة على شركاتهم وأفرادهم.
وفي حال إصدار هذا القانون فكأنما التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إبريل الماضي تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية" أجنبية؛ لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميًّا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
وفي هذه الأثناء رفضت قطر - بخلاف دول العالم - هذا التصنيف، ودعت الرئيس الأمريكي إلى مراجعته.
وقال ترامب في بيان إن "الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية".
وأضاف بأن التصنيف "يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له.. إذا تعاملت ماليًّا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب".
وتنطبق الجملة الأخيرة من تصريح ترامب على قطر التي اعتادت أن تدعم إيران، وتمول عمليات الحرس الثوري، وترى أن ما يقوم بها يتماشى مع بنود أجندتها السياسية في المنطقة.
ويبقى الغريب في هذا المشهد أن جماعة الإخوان المسلمين نفسها لم تنزعج بسبب نوايا واشنطن إدراجها جماعة إرهابية بالقدر الذي انزعجت به قطر وتركيا، اللتين تحتضنان أعضاء الجماعة على أراضيهما. كما أن مسؤولي إيران أنفسهم لم يستنفروا قواهم السياسية والدبلوماسية للدفاع عن بلدهم بالقدر الذي بدا عليه وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثان، الذي انتقد قرار واشنطن وقف كل صادرات النفط الإيرانية، وقال إن "العقوبات أحادية الجانب لا تتسم بالحكمة؛ لكونها تلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات".
وأضاف آل ثاني أمس بأنه ينبغي عدم تمديد العقوبات على إيران؛ لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني.
وتابع خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع حوار التعاون الآسيوي في الدوحة: "بالنسبة لنا في دولة قطر، نحن لا نرى أن العقوبات أحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات، وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار".
دفاع قطر وتركيا، دون دول العالم، عن الإخوان المسلمين وإيران بدا غريبًا جدًّا، ويضع علامة استفهام ضخمة أمام هاتين الدولتين، وأجندتهما السياسية في المنطقة والعالم، ودورهما "الخفي والعلني" في مساندة الجماعات والدول الإرهابية، وسلبيات هذا الدور على استقرار المنطقة والعالم.
استمرار نهج قطر وتركيا في الدفاع عن الدول والتنظيمات الإرهابية سيسفر عن عزلهما دوليًّا، وربما تصنيفهما ضمن قائمة الدول الداعمة والممولة للإرهاب.
https://sabq.org/F4rHXg