شموع الحب
04-29-2019, 04:38 AM
يعيش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاليًا حالة من عدم الاستقرار النفسي الممزوج بالتوجس والخوف تجاه العديد من الملفات الساخنة بالمنطقة. هذه الحالة ظهرت بوضوح عند حديثه بحسرة وقلق عن الملفَّين الليبي والسوداني؛ إذ يشعر أردوغان ـ على ما يبدو ـ بعدم ارتياح لما يشهده هذان البلدان من أحداث، تسلك مسارًا مخالفًا للمسار الذي يسلكه الرئيس التركي وأعوانه في قطر وإيران وإسرائيل.
وتفصيلاً، استخدم "أردوغان"، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ28 لحزبه "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، تعليقات وعبارات تكشف عن مخاوفه بعد انفلات سيطرته على السودان عقب احتجاجات أطاحت بالرئيس عمر حسن البشير بعد ثلاثة عقود قضاها في الحكم.
واتسمت علاقات البشير مع أردوغان بالقوة والتفاهم، والتقى الرجلان في العديد من النقاط؛ الأمر الذي جعل البشير يمنح أردوغان حق تطوير مدينة سواكن الأثرية المطلة على البحر الأحمر، وتردد أن تركيا ستحول تلك المدينة إلى قاعدة عسكرية للضغط على مصر "أولاً"، ومعها دول الخليج العربي "ثانيًا"، والتحكم في حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
ويشعر "أردوغان" بالخيبة والحسرة من التقارب الذي بدا عليه السودان بعد البشير مع السعودية ودولة الإمارات ومصر والبحرين، وكأنه كان يُمني النفس بأن يتبع المجلس العسكري السوداني النهج نفسه الذي سار عليه البشير في التقارب مع الإخوان المسلمين، وإثارة المشكلات الدائمة مع مصر بسبب مثلث حلايب، بيد أن المجلس العسكري خالف مسار البشير، وفضّل الارتماء في حضن الدول العربية، والتحالف مع الأشقاء ضد أي تهديدات تتربص بالأمة؛ وهو ما يفسر قول أردوغان تعليقًا على الملف السوداني: "لقد قسَّموا البلاد أولاً، والآن يحاولون ابتلاعه". مضيفًا: "السودان تعرَّض لتدخلات خارجية في جميع شؤونه خلال الفترة الماضية"، وكأن تدخلات تركيا في السودان "حلال"، وتدخلات الدول العربية حرام.
ما قاله أردوغان عن السودان كرره على ليبيا التي يشعر بأنها تبتعد عن قبضته شيئًا فشيئًا على يد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر؛ ولذلك لم يكن مستغربًا أن يصف حفتر بأنه "ديكتاتور".
وقال وهو يخاطب أفراد حزبه تعليقًا على الملف الليبي: "هناك حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ومن جهة أخرى يوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا وبعض الدول العربية"، في إشارة إلى خليفة حفتر المدعوم من السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول الغربية الرافضة لسياسة أردوغان.
توجسات أردوغان بسبب السودان وليبيا تتزايد يومًا بعد آخر، وهو ما لم يتحمله الرجل؛ فصرخ ألمًا للتعبير عن الوجع النفسي الذي يشعر به، ومخاوفه من الإطاحة بأجندته السياسية في المنطقة.https://sabq.org/XwLvBg
وتفصيلاً، استخدم "أردوغان"، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ28 لحزبه "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، تعليقات وعبارات تكشف عن مخاوفه بعد انفلات سيطرته على السودان عقب احتجاجات أطاحت بالرئيس عمر حسن البشير بعد ثلاثة عقود قضاها في الحكم.
واتسمت علاقات البشير مع أردوغان بالقوة والتفاهم، والتقى الرجلان في العديد من النقاط؛ الأمر الذي جعل البشير يمنح أردوغان حق تطوير مدينة سواكن الأثرية المطلة على البحر الأحمر، وتردد أن تركيا ستحول تلك المدينة إلى قاعدة عسكرية للضغط على مصر "أولاً"، ومعها دول الخليج العربي "ثانيًا"، والتحكم في حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
ويشعر "أردوغان" بالخيبة والحسرة من التقارب الذي بدا عليه السودان بعد البشير مع السعودية ودولة الإمارات ومصر والبحرين، وكأنه كان يُمني النفس بأن يتبع المجلس العسكري السوداني النهج نفسه الذي سار عليه البشير في التقارب مع الإخوان المسلمين، وإثارة المشكلات الدائمة مع مصر بسبب مثلث حلايب، بيد أن المجلس العسكري خالف مسار البشير، وفضّل الارتماء في حضن الدول العربية، والتحالف مع الأشقاء ضد أي تهديدات تتربص بالأمة؛ وهو ما يفسر قول أردوغان تعليقًا على الملف السوداني: "لقد قسَّموا البلاد أولاً، والآن يحاولون ابتلاعه". مضيفًا: "السودان تعرَّض لتدخلات خارجية في جميع شؤونه خلال الفترة الماضية"، وكأن تدخلات تركيا في السودان "حلال"، وتدخلات الدول العربية حرام.
ما قاله أردوغان عن السودان كرره على ليبيا التي يشعر بأنها تبتعد عن قبضته شيئًا فشيئًا على يد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر؛ ولذلك لم يكن مستغربًا أن يصف حفتر بأنه "ديكتاتور".
وقال وهو يخاطب أفراد حزبه تعليقًا على الملف الليبي: "هناك حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ومن جهة أخرى يوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا وبعض الدول العربية"، في إشارة إلى خليفة حفتر المدعوم من السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول الغربية الرافضة لسياسة أردوغان.
توجسات أردوغان بسبب السودان وليبيا تتزايد يومًا بعد آخر، وهو ما لم يتحمله الرجل؛ فصرخ ألمًا للتعبير عن الوجع النفسي الذي يشعر به، ومخاوفه من الإطاحة بأجندته السياسية في المنطقة.https://sabq.org/XwLvBg