صاحبة السمو
04-10-2019, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من حقوق المرأة
لا شكَّ أنَّ المرأةَ هي نصفُ المجتمعِ كما أنها تلدُ النصفَ الآخرَ فهي إذنْ كلُّ المجتمعِ،
وإذا كانتِ المرأةُ قد ظُلمتْ وأُهدرتْ حقوقُها وامتُهنتْ كرامتُها في عصورٍ سبقتْ،
فقد دافعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن المرأةِ، ونصرَها، وأعطاها من الحقوقِ ما لم تكنْ تحلُمُ به،
وحثَّ عليه الصلاةُ والسلامُ على الحبِّ والوفاءِ والتراحمِ والتغافرِ والتغاضي عن الهفواتِ بين الأزواجِ،
حتى تقومَ بيوتُ الناسِ على أسسٍ قويةٍ، لا تستطيعُ عواصفُ المشكلاتِ أنْ تهدمَها أو تهزَّ أركانَها،
قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19].
والمعروفُ:
كلمةٌ جامعةٌ لكلِّ خيرٍ وبرٍّ وإحسانٍ ولطفٍ ورفقٍ ورحمةٍ.
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«اتقوا اللهَ في النساءِ، فإنكم أخذتموهن بأمانِ اللهِ، واستحللتم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ»
-
وعرَّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم طبيعةَ المرأةِ، فأرشدَ إلى احتمالِ أخطائِها،
فقال صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا».
وقال صلى الله عليه وسلم:
«خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ، ـ أي لزوجته ـ وأنا خيرُكم لأهلي»
وقال صلى الله عليه وسلم:
«لا يفرُكْ مؤمنٌ مؤمنة ـ أي لا يبغضها ـ إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا، رضيَ منها بآخرَ».
-
وبيَّن صلى الله عليه وسلم: إثمَ ظلمِ المرأةِ فقالَ:
«إنَّ أعظمَ الذنوبِِ عند اللهِ رجلٌ تزوجَ امرأةً، فلما قضى حاجتَهُ منها طلقَها وذهبَ بمهرِهَا»
-
وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مثالًا في الرقةِ وحسنِ العشرةِ مع زوجاتِهِ،
قال مرةً لعائشةَ : «إني لأعرفُ غضبَكِ ورضاكِ»، قالتْ: كيفَ تعرفُ ذلك يا رسولَ اللهِ؟
قال: «إنك إذا كنتِ راضيةً قلتِ: بلى وربِّ محمدٍ، وإنْ كنتِ ساخطةً قلتِ: بلى وربِّ إبراهيمَ»
فقالتْ: أجل، واللهِ إني لا أهجرُ إلا اسمَكَ..
بهذه المشاعرِ الفياضةِ، والكلماتِ الرقراقةِ كانَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم يتعاملُ مع نسائِهِ،
وكنَّ رضيَ اللهُ عنهنَّ يبادلنه نفسَ الشعورِ.
-
وفي إحدى السفرات تِسابقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع عائشةَ ، قالتْ:
سابقني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسبقتهُ، وذلك قبلَ أنْ أحملَ اللحمَ، ثم سابقتْهُ بعدما حملتُ اللحمَ فسبقني، فقال: «هذه بتلك»
-
وأثَّمَ من اعتدى على حقِّ المرأةِ فقالَ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ إني أُحرِّجُ حقَّ الضعيفين: اليتيمَ، والمرأةَ»
وحثَّ صلى الله عليه وسلم النساءَ على إرضاءِ أزواجهنَّ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:
«ألا أخبرُكم بنسائِكم في الجنةِ؟» قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ.
قال: «كلُّ ودودٌ، ولودٌ، إذا غضبتْ أو أُسيءَ إليها، أو غَضِبَ زوجُها قالتْ: هذه يدي في يدِكَ، لا أكتحلُ بغمضٍ حتى ترضى»
-
وحثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على إشباعِ الزوجةِ عاطفيًا فقال: «وفي بُضْعِ أحدكمْ صدقةٌ» ـ أي وفي إتيانِ الرجلِ زوجتَهُ صدقةٌ ـ
قالوا: يا رسولَ اللهِ! أيأتي أحدُنا شهوتَه، ويكونُ له فيها أجرٌ؟
قال: «أرأيتم لو وضعَها في حرامٍ، أكانَ عليه وزرٌ؟ كذلك إذا وضعَها في حلالٍ كان له بها أجرٌ».
-
وأوجبَ صلى الله عليه وسلم على الرجلِ أنْ ينفقَ على زوجتِهِ وأطفالِهِ، وجعلَهُ من أفضلِ ما أنفقَ،
فقد قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «دينارٌ أنفقتَهُ في سبيلِ اللهِ، ودينارٌ أنفقتَه في رقبةٍ(*)، ودينارٌ تصدّقتَ به على مسكينٍ،
ودينارٌ أنفقتَهُ على أهلِكَ، أعظمُها أجرًا الذي أنفقتَهُ على أهلِكَ»
-
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«إنَّك لن تنفقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إِلا أُجرْتَ عليها، حتى ما تجعلُ في فمِ امرأتِكَ».
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«ما أطعمتَ نفسَكَ فهو لك صدقةٌ، وما أطعمتَ ولدَكَ فهو لك صدقةٌ، وما أطعمتَ زَوْجَك فهو لك صدقةٌ، وما أطعمتَ خادمَكَ فهو لك صدقةٌ»
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«إنَّ الرجلَ إذا سقى امرأتَهُ من الماءِ أُجرَ».
قال العرباضُ: فأتيتُ امرأتي فسقيُتها، وحدَّثْتُها بما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
* * *
من حقوق المرأة
لا شكَّ أنَّ المرأةَ هي نصفُ المجتمعِ كما أنها تلدُ النصفَ الآخرَ فهي إذنْ كلُّ المجتمعِ،
وإذا كانتِ المرأةُ قد ظُلمتْ وأُهدرتْ حقوقُها وامتُهنتْ كرامتُها في عصورٍ سبقتْ،
فقد دافعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن المرأةِ، ونصرَها، وأعطاها من الحقوقِ ما لم تكنْ تحلُمُ به،
وحثَّ عليه الصلاةُ والسلامُ على الحبِّ والوفاءِ والتراحمِ والتغافرِ والتغاضي عن الهفواتِ بين الأزواجِ،
حتى تقومَ بيوتُ الناسِ على أسسٍ قويةٍ، لا تستطيعُ عواصفُ المشكلاتِ أنْ تهدمَها أو تهزَّ أركانَها،
قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19].
والمعروفُ:
كلمةٌ جامعةٌ لكلِّ خيرٍ وبرٍّ وإحسانٍ ولطفٍ ورفقٍ ورحمةٍ.
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«اتقوا اللهَ في النساءِ، فإنكم أخذتموهن بأمانِ اللهِ، واستحللتم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ»
-
وعرَّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم طبيعةَ المرأةِ، فأرشدَ إلى احتمالِ أخطائِها،
فقال صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا».
وقال صلى الله عليه وسلم:
«خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ، ـ أي لزوجته ـ وأنا خيرُكم لأهلي»
وقال صلى الله عليه وسلم:
«لا يفرُكْ مؤمنٌ مؤمنة ـ أي لا يبغضها ـ إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا، رضيَ منها بآخرَ».
-
وبيَّن صلى الله عليه وسلم: إثمَ ظلمِ المرأةِ فقالَ:
«إنَّ أعظمَ الذنوبِِ عند اللهِ رجلٌ تزوجَ امرأةً، فلما قضى حاجتَهُ منها طلقَها وذهبَ بمهرِهَا»
-
وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مثالًا في الرقةِ وحسنِ العشرةِ مع زوجاتِهِ،
قال مرةً لعائشةَ : «إني لأعرفُ غضبَكِ ورضاكِ»، قالتْ: كيفَ تعرفُ ذلك يا رسولَ اللهِ؟
قال: «إنك إذا كنتِ راضيةً قلتِ: بلى وربِّ محمدٍ، وإنْ كنتِ ساخطةً قلتِ: بلى وربِّ إبراهيمَ»
فقالتْ: أجل، واللهِ إني لا أهجرُ إلا اسمَكَ..
بهذه المشاعرِ الفياضةِ، والكلماتِ الرقراقةِ كانَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم يتعاملُ مع نسائِهِ،
وكنَّ رضيَ اللهُ عنهنَّ يبادلنه نفسَ الشعورِ.
-
وفي إحدى السفرات تِسابقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع عائشةَ ، قالتْ:
سابقني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسبقتهُ، وذلك قبلَ أنْ أحملَ اللحمَ، ثم سابقتْهُ بعدما حملتُ اللحمَ فسبقني، فقال: «هذه بتلك»
-
وأثَّمَ من اعتدى على حقِّ المرأةِ فقالَ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ إني أُحرِّجُ حقَّ الضعيفين: اليتيمَ، والمرأةَ»
وحثَّ صلى الله عليه وسلم النساءَ على إرضاءِ أزواجهنَّ، فقالَ صلى الله عليه وسلم:
«ألا أخبرُكم بنسائِكم في الجنةِ؟» قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ.
قال: «كلُّ ودودٌ، ولودٌ، إذا غضبتْ أو أُسيءَ إليها، أو غَضِبَ زوجُها قالتْ: هذه يدي في يدِكَ، لا أكتحلُ بغمضٍ حتى ترضى»
-
وحثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على إشباعِ الزوجةِ عاطفيًا فقال: «وفي بُضْعِ أحدكمْ صدقةٌ» ـ أي وفي إتيانِ الرجلِ زوجتَهُ صدقةٌ ـ
قالوا: يا رسولَ اللهِ! أيأتي أحدُنا شهوتَه، ويكونُ له فيها أجرٌ؟
قال: «أرأيتم لو وضعَها في حرامٍ، أكانَ عليه وزرٌ؟ كذلك إذا وضعَها في حلالٍ كان له بها أجرٌ».
-
وأوجبَ صلى الله عليه وسلم على الرجلِ أنْ ينفقَ على زوجتِهِ وأطفالِهِ، وجعلَهُ من أفضلِ ما أنفقَ،
فقد قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «دينارٌ أنفقتَهُ في سبيلِ اللهِ، ودينارٌ أنفقتَه في رقبةٍ(*)، ودينارٌ تصدّقتَ به على مسكينٍ،
ودينارٌ أنفقتَهُ على أهلِكَ، أعظمُها أجرًا الذي أنفقتَهُ على أهلِكَ»
-
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«إنَّك لن تنفقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إِلا أُجرْتَ عليها، حتى ما تجعلُ في فمِ امرأتِكَ».
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«ما أطعمتَ نفسَكَ فهو لك صدقةٌ، وما أطعمتَ ولدَكَ فهو لك صدقةٌ، وما أطعمتَ زَوْجَك فهو لك صدقةٌ، وما أطعمتَ خادمَكَ فهو لك صدقةٌ»
وقالَ صلى الله عليه وسلم:
«إنَّ الرجلَ إذا سقى امرأتَهُ من الماءِ أُجرَ».
قال العرباضُ: فأتيتُ امرأتي فسقيُتها، وحدَّثْتُها بما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
* * *