صاحبة السمو
04-10-2019, 11:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من يُحرَّم على النَّار، و من يُحرَّم على الجنَّة؟
قال تعالى:
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾آل عمران
وأعلى من ذلك أنّ عباداً من عباد الله ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوصافهم يحرَّمون على النار، أي: لا يدخلونها أبدا ؛
فمن المؤمنين من يدخل النار يعذب بقدر ذنوبه ثم يخرج منها، بذلك ورد النص،
وهنا نسلِّطَ الضوءَ على من وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدَّدَ ملامحهم بأنَّهم لا يدخلون النّارَ أبداً، بل يحرَّمون عليها،
وهناك صنف أخر يحرمون على الجنة فلا يدخلونها ولا يشمون ريحها على ظاهرة الروايات،
ومن العلماء من حمل بعض ما ذكر من أوصافهم على التغليظ والتشديد والتشنيع من فعلهم هذا إذ جمعوا النصوص في الباب الواحد،
مع الاتفاق انه من يشرك بالله فقد حرمت عليه الجنة ومثواه النار وهذا مما لا نزاع فيه،
وأما الأصناف الأخرى فهي تحت المشيئة إن شاء عذبهم وان شاء غفر لهم.
أولاً: مَنْ يَحرَّم على النار؟
المؤمن بالله، والمحبّ لله، والكاره للرّجوع إلى الكفر بعدَ إيمانه:
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:
( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ النَّارُ عَلَيْهِ إِيمَانٌ بِالله، وَحُبُّ الله، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيُحْرَقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ ).
المحافظ على الصلوات الخمس، وعلى صفات خاصة فيها:
أ- عَنْ حَنْظَلَةَ الاسَيْدِي ِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
( مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهَا وَمَوَاقِيتِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا يَرَاهَا حَقًّا لله عَلَيْهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ.
ب- عن أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَت: قال رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّارِ).
ج- عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
( مَنْ صَلَّى قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها حَرَّمه اللهُ على النَّارِ) .
د- عن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
( من صلى في اليوم اثني عشرة ركعة حرم الله لحمه على النار) .
هـ- عن أَبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(…حَتَّى إِذَا أَرَادَ الله رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ الله الْمَلائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَيُخْرِجُونَهُمْ
وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ وَحَرَّمَ الله عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلا أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ) .
مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ في الجهاد وفي غيره من الطاعات:
أ- عن عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ أَدْرَكَنِي أَبُو عَبْسٍ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَقَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ).
ب_ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(لا يَجْمَعُ الله فِي جَوْفِ رَجُلٍ غُبَارًا فِي سَبِيلِ الله وَدُخَانَ جَهَنَّمَ وَمَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله حَرَّمَ الله سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ ).
الهيِّن الليِّن:
أ- عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
(حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنْ النَّاسِ).
ب- عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ) .
البكاء من خشية الله:
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَخْرُجُ مِنْ عَيْنَيْهِ دُمُوعٌ وَإِنْ كَانَ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ مِنْ خَشْيَةِ الله ثُمَّ تُصِيبُ شَيْئًا مِنْ حُرِّ وَجْهِهِ إِلا حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ).
السهر في سبيل الله:
عن أبي رَيْحَانَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (حُرِّمَتْ عَيْنٌ عَلَى النَّارِ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ الله) .
من قال: لا إله إلا الله مخلصاً بها:
أ- عن مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الانْصَارِيُّ -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
( إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا الله يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله ). البخاري ومسلم.
ب- عن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:
( إِنِّي لاعْلَمُ كَلِمَةً لا يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ إِلا حُرِّمَ عَلَى النار).
-------------------------------------
ثانياً: مَنْ يَحرَّم على الجنة؟
المشرك:
قال تعالى:
﴿ لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾
[ سورة المائدة: 72]
المنتحر:
عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ قَالَ الله تَعَالَى بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) .
الإمام الغاشّ لرعّيته:
عن مَعْقِل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّة) .
مَن أخذَ مالَ المسلم بغير حقّ:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَال:
( مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ الله لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ الله قَالَ وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ ).
قاطع الرحم:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ:
(مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ وَإِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ).
من ادعى إلى غير أبيه:
عن ابي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ).
مَن قتلَ المعاهد:
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ).
من يُحرَّم على النَّار، و من يُحرَّم على الجنَّة؟
قال تعالى:
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾آل عمران
وأعلى من ذلك أنّ عباداً من عباد الله ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوصافهم يحرَّمون على النار، أي: لا يدخلونها أبدا ؛
فمن المؤمنين من يدخل النار يعذب بقدر ذنوبه ثم يخرج منها، بذلك ورد النص،
وهنا نسلِّطَ الضوءَ على من وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدَّدَ ملامحهم بأنَّهم لا يدخلون النّارَ أبداً، بل يحرَّمون عليها،
وهناك صنف أخر يحرمون على الجنة فلا يدخلونها ولا يشمون ريحها على ظاهرة الروايات،
ومن العلماء من حمل بعض ما ذكر من أوصافهم على التغليظ والتشديد والتشنيع من فعلهم هذا إذ جمعوا النصوص في الباب الواحد،
مع الاتفاق انه من يشرك بالله فقد حرمت عليه الجنة ومثواه النار وهذا مما لا نزاع فيه،
وأما الأصناف الأخرى فهي تحت المشيئة إن شاء عذبهم وان شاء غفر لهم.
أولاً: مَنْ يَحرَّم على النار؟
المؤمن بالله، والمحبّ لله، والكاره للرّجوع إلى الكفر بعدَ إيمانه:
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:
( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ النَّارُ عَلَيْهِ إِيمَانٌ بِالله، وَحُبُّ الله، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيُحْرَقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ ).
المحافظ على الصلوات الخمس، وعلى صفات خاصة فيها:
أ- عَنْ حَنْظَلَةَ الاسَيْدِي ِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
( مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهَا وَمَوَاقِيتِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا يَرَاهَا حَقًّا لله عَلَيْهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ.
ب- عن أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَت: قال رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّارِ).
ج- عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
( مَنْ صَلَّى قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها حَرَّمه اللهُ على النَّارِ) .
د- عن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
( من صلى في اليوم اثني عشرة ركعة حرم الله لحمه على النار) .
هـ- عن أَبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(…حَتَّى إِذَا أَرَادَ الله رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ الله الْمَلائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَيُخْرِجُونَهُمْ
وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ وَحَرَّمَ الله عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلا أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ النَّارِ) .
مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ في الجهاد وفي غيره من الطاعات:
أ- عن عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ أَدْرَكَنِي أَبُو عَبْسٍ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَقَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ).
ب_ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(لا يَجْمَعُ الله فِي جَوْفِ رَجُلٍ غُبَارًا فِي سَبِيلِ الله وَدُخَانَ جَهَنَّمَ وَمَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله حَرَّمَ الله سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ ).
الهيِّن الليِّن:
أ- عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
(حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنْ النَّاسِ).
ب- عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ) .
البكاء من خشية الله:
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَخْرُجُ مِنْ عَيْنَيْهِ دُمُوعٌ وَإِنْ كَانَ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ مِنْ خَشْيَةِ الله ثُمَّ تُصِيبُ شَيْئًا مِنْ حُرِّ وَجْهِهِ إِلا حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ).
السهر في سبيل الله:
عن أبي رَيْحَانَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: (حُرِّمَتْ عَيْنٌ عَلَى النَّارِ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ الله) .
من قال: لا إله إلا الله مخلصاً بها:
أ- عن مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الانْصَارِيُّ -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
( إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا الله يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ الله ). البخاري ومسلم.
ب- عن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:
( إِنِّي لاعْلَمُ كَلِمَةً لا يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ إِلا حُرِّمَ عَلَى النار).
-------------------------------------
ثانياً: مَنْ يَحرَّم على الجنة؟
المشرك:
قال تعالى:
﴿ لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾
[ سورة المائدة: 72]
المنتحر:
عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
(كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ قَالَ الله تَعَالَى بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) .
الإمام الغاشّ لرعّيته:
عن مَعْقِل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّة) .
مَن أخذَ مالَ المسلم بغير حقّ:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَال:
( مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ الله لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ الله قَالَ وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ ).
قاطع الرحم:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ:
(مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ وَإِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنْ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ).
من ادعى إلى غير أبيه:
عن ابي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ).
مَن قتلَ المعاهد:
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ).