أيلُول .
06-30-2014, 11:42 PM
https://scontent-b-mxp.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/t1.0-9/1536617_751019604925679_335909776_n.jpg
يجلس بجانبي ، نتأمل المارة معاً ، نثرثر بِلا كلمات ، تمر بيننا ذبابة ، تستقر على أنفه ، تضايقه لكنه لا ينفضها لأن يده عاجزة عن أن تتحرك ،
يمل من الجلوس معي ، أعرف ذلك تماماً ، أشعر به وهو يحاول الابتعاد عني ، لكن قدماه أيضاً عاجزتان ،
حتى كرسيه المتحرك الصدىء لم يعد يتحرك بسهولة كما كان قبل الكثير من خيبات الأمل !
أسأله دائماً إن كان يريد شيئاً .. هل تريد البوظة ؟ ما رأيك أن نزور جدتي ؟
جدتي تعطف عليك دائماً وتداعب شعرك .. سنذهب إن إحتجت للقليل من الحنان ..
لا يرد علي ، يصمت .. دائماً يصمت .. لا شيء يحرك ما فيه سوى المخذولين ، العاشقات
اللاتي يلهثن خلف رسائل الحب والوردات الذابلة .. الأطفال الذين يبحثون عن أمهاتهم في الزحام والاهتمام! ..
كبار السن الذين يبيعون الطعام على عربات صغيرة متحركة ،
الجدات اللاتي يتسللن من بيوتهن المملة ليجلسن على مقهى رصيف ..
يؤثر به كل ما يشبه المنتظرين ..
ربما لأنه واحد منهم ، من هؤلاء الذين يضعون القليل من الأمل في قلوبهم ،
ثم يجلسون وحدهم دون اللجوء إلى الأسماء في بطاقات الهوية ،
يتأملون الشروق والغروب والانهزامات الصغيرة ، يقرؤون كتاباً ،
يستمعون لأغنية عابرة ، يتلون صلواتهم بصمت ، يرسمون قلباً على حافة ورقة ،
وسهماً يخترق هذا القلب ، ثم يبتسمون ..
الابتسام : هو الفِعل الوحيد الذي يقدر عليه القلب الذي
يظن أن ما زال بإمكانه الإنتظار أكثر رغم معرفته التامة بأن النهاية خيبة أمل !
يجلس بجانبي ، نتأمل المارة معاً ، نثرثر بِلا كلمات ، تمر بيننا ذبابة ، تستقر على أنفه ، تضايقه لكنه لا ينفضها لأن يده عاجزة عن أن تتحرك ،
يمل من الجلوس معي ، أعرف ذلك تماماً ، أشعر به وهو يحاول الابتعاد عني ، لكن قدماه أيضاً عاجزتان ،
حتى كرسيه المتحرك الصدىء لم يعد يتحرك بسهولة كما كان قبل الكثير من خيبات الأمل !
أسأله دائماً إن كان يريد شيئاً .. هل تريد البوظة ؟ ما رأيك أن نزور جدتي ؟
جدتي تعطف عليك دائماً وتداعب شعرك .. سنذهب إن إحتجت للقليل من الحنان ..
لا يرد علي ، يصمت .. دائماً يصمت .. لا شيء يحرك ما فيه سوى المخذولين ، العاشقات
اللاتي يلهثن خلف رسائل الحب والوردات الذابلة .. الأطفال الذين يبحثون عن أمهاتهم في الزحام والاهتمام! ..
كبار السن الذين يبيعون الطعام على عربات صغيرة متحركة ،
الجدات اللاتي يتسللن من بيوتهن المملة ليجلسن على مقهى رصيف ..
يؤثر به كل ما يشبه المنتظرين ..
ربما لأنه واحد منهم ، من هؤلاء الذين يضعون القليل من الأمل في قلوبهم ،
ثم يجلسون وحدهم دون اللجوء إلى الأسماء في بطاقات الهوية ،
يتأملون الشروق والغروب والانهزامات الصغيرة ، يقرؤون كتاباً ،
يستمعون لأغنية عابرة ، يتلون صلواتهم بصمت ، يرسمون قلباً على حافة ورقة ،
وسهماً يخترق هذا القلب ، ثم يبتسمون ..
الابتسام : هو الفِعل الوحيد الذي يقدر عليه القلب الذي
يظن أن ما زال بإمكانه الإنتظار أكثر رغم معرفته التامة بأن النهاية خيبة أمل !