صاحبة السمو
03-12-2019, 12:41 PM
https://e.top4top.net/p_8750xx912.jpg
تحت الغيوم المتلونة بالوردي ، أمام البحر .. كانت امواجه تداعب أربعة أقدام ، يستمع لحديث أصحابها .. ويشاركهما المشاعر بصوته الهادئ .. ضحكت الفتاة التي تلف عينيها بشال وهي تقول :
-"أخشى الوقوف ، خصوصا بوجود البحر .. أنت مذهل ، كيف تفعلها؟"
ضحك عليها وقال بصوته الرخيم :
-"التعويد ، اصبحت اتقن القفز على الحجاره دون النظر "
صمتت ثم وقفت بحذر، وقبل ان تعتدل في وقوفها سحبها من يدها وجعلها تجلس مرة أخرى .. قال بهدوء:
-"لا تقفي .. قد تقعين "
-"كنت أفكر في ابقاء الشال على عينيّ طوال اليوم، حتى أشاركك الشعور"
بعد ثواني من الصمت .. تفاجأت من قبلة سريعة على خدها .. أقامت في داخلها حرب حامية ، ثم مرر يديه بحذر على خدها حتى امسك بالشال، ابعده عن عينيها وقال:
-"لا تغمضي عينيك أبدا ، فأنا أرى بهما"
تأملته طويلا وابتسامة جميلة جدا تزين شفتيها ، لم تنبس ببنت شفه .. حتى قال هو بصوت ضاحك:
-"لا يمكنني أن أرى ملامحك .. لكن يمكنني الشعور بخجلك من انفاسك"
اتسعت ابتسامتها حتى ظهر صف اسنانها العلوية .. قالت :
-"اذا كنت ترى بي ، فإذن يمكنني الجزم الآن انني أكثر نساء الارض حظا"
لم يعلق .. وعدل جلوسه قال بنبرة غائرة :
-"لا أعرف لماذا احببتني رغم انه يوجد الكثيرين افضل مني"
عقدت حاجبيها بتضايق من كلامه .. قالت بانفعال:
-"من قال لك ان هناك افضل منك؟ .. أنت عظيم ، وأنا أعشقك ، ولا أرى الا هذا"
سكت .. وكلامها ضرب قلبه وهزه ، عادت تقول بنبرة مرحه:
-"ثم أنت جميل جدا، انت لا ترى نفسك .. لكن أكاد اجزم انك احدى فتن هذا الزمن"
ضحك بقوة من كلماتها .. فضحت وحركت شعره بعشوائية وهي تقول:
-"ما عدا شعرك، انه يحتاج للحلاقه "
امسك يديها بسرعة وابعدهما عن شعره، حدق بها..حيث يشعر انه ينظر لعينيها .. لكن في الواقع عينيه الفارغتين لن تراهما .. قال بهدوء :
-"أوصفي شكلي.."
تأملت بعينيه طويلا..لا تعرف كيف تصفه ومن أين تبدأ .. ظل صامتًا منتظرا كلماتها ، لكن فاجأته بلمس خده ، لتقول بنبرة عميقة :
-"وجهك هو هويتي .. "
انزلت يدها لتلمس صدره واكملت :
-"حضنك هو وطني .. "
امسكت يديه..:
-"وأنت أمان لقلبي وروحي "
بدأت ابتسامته تتسع شيء فشيء ، اضطرب قلبه كثيرا وازدرد لعابه .. تنفس الصعداء ثم احتضنها بكل حب ،قال بصوت خافت:
-"كيف شعرتي عندما قبلتك والشال على عينيك؟"
-"كان شعور قوي جدا ... وكأنك للتو اعترفت لي بحبك مثلا"
زاد شدها الى صدره وقال:
-"أجل .. هكذا .. هكذا أشعر كلما نطقت شفاهك كلمة لي .. فقدت عيناي ، فصرت أرى كل شيء بروحي"
عم الهدوء ، والبحر يترجم مشاعرهما بارتفاع امواجه قليلا .. اقتربت الشمس من حد الأفق كثيرا ، حتى بدأت النجوم تتمرد وتظهر وسط زرقة السماء .. ابتعدت عن حضنه ونظرت للشمس ، اخذت نفسا عميقا ترتب فيه نبضاتها مرة أخرى .. فوقف هو ، ومشى للأمام قليلا .. التفت اليها وقال:
-"دعينا نمشي بجانب المياه قليلا"
وقفت بسرعة ووضعت يدها في ذراعه المعكوفة لاستقبالها .. بدآ بالمشي والكلام بشتى المواضيع ، حتى قال :
-"هلّا وصفتي لي منظر الغروب"
نظرت للأفق وقالت :
-"الشمس تبدو كقطعة مارشميلو .. السماء تتدرج بها الألوان .. وردي ، أصفر ، أزرق ، أبيض، كحلي"
نظرت للخلف وقالت :
-"في الجهة المعاكسة لجهة الغروب ، يبدأ الليل بالتمرد ببطئ ليحتل السماء"
صمتت ، لتنتظر ردة فعله .. لكن ظل صامتا ، سألته بفضول:
-"هل تخيلت المشهد؟"
-"نعم؟"
-"نعم ماذا؟"
-"آسف..كرري كلامك "
تفاجأت منه وضربت كتفه بعصبية وقالت:
-"حقا؟!..لم تكن تستمع لي"
ابتسم ووضع يديه خلف ظهره وقال:
-"اعذريني، لم اركز في الكلام .. فقط ركزت في صوتك"
جحظت عيناها بتفاجؤ وصمتت تماما..احمرت وجنتيها بخجل واشاحت بنظرها عنه ، ضربت الماء بقدمها في محاولة الهاء .. كان يعرف جيدا كيف يكون خجلها، ويحب ان يضعها فيه دائما لحبه لحركاتها العفوية فيه .. جلس القرفصاء ثم ضرب الماء بيده ناحيتها لينتشر رذاذه على ملابسها فشهقت وقالت :
-"لا يمكنك ان تكون لطيف أبدا"
لم يعلق واكتفى برش المزيد من الماء .. ضحكت ودفعت كمية كبيرة من الماء نحوه بقدمها فوقع للخلف من الموجه وضحك .. قال :
-"انتِ مجرد رذاذ بللتك به .. وانظري لي الآن .. غمرت بالماء"
ضحكت وبدأت ترش المزيد من الماء عليه حتى اقتربت قدمها منه فسحبها واوقعها بجانبه .. اعتدل في جلوسه بسرعة واخذ يرش عليها الماء كما فعلت .. ضحكت وقالت :
-"أمي اليوم لن تدخلني المنزل بهذا المنظر"
توقف عن رش الماء ثم مد يده ناحيتها لتتمسك به .. امسكت بها فرفعها بحذر ثم اخذها للشاطئ ، جعلها تقف بثبات ثم جلس امامها على قدم وساق .. انتشل علبة من جيبه وفتحها ليظهر بها خاتم .. فتحت فمها بصدمة وقبل ان تنطق بشيء قال:
-"لقد ابتل .. لكن سيجف ، وبما ان والدتك لن تدعك تدخلين المنزل .. فلتكوني ملكة منزلي يا خاتون"
دمعت عيناها بفرحة ثم احتضنته بقوة كادت تجعله يسقط لكنه تماسك وضحك قائلا:
-"هل اعتبر هذه موافقه"
-"طبعا طبعا طبعا"
ابعدها عنه ومسح دمعتها ثم ألبسها الخاتم وقال:
-"تخيلي موقف والدتك الآن .. ممتلئة بالماء والرمال وخاتم خطوبه "
ضحكت وقالت بفرح:
-"الآن أنا اعشق الماء والتراب"
https://d.top4top.net/p_875vl2x61.jpg
لم نكن نعيش ، حتى رأينا الحياة ببعضنا..!
رااااقت لي
تحت الغيوم المتلونة بالوردي ، أمام البحر .. كانت امواجه تداعب أربعة أقدام ، يستمع لحديث أصحابها .. ويشاركهما المشاعر بصوته الهادئ .. ضحكت الفتاة التي تلف عينيها بشال وهي تقول :
-"أخشى الوقوف ، خصوصا بوجود البحر .. أنت مذهل ، كيف تفعلها؟"
ضحك عليها وقال بصوته الرخيم :
-"التعويد ، اصبحت اتقن القفز على الحجاره دون النظر "
صمتت ثم وقفت بحذر، وقبل ان تعتدل في وقوفها سحبها من يدها وجعلها تجلس مرة أخرى .. قال بهدوء:
-"لا تقفي .. قد تقعين "
-"كنت أفكر في ابقاء الشال على عينيّ طوال اليوم، حتى أشاركك الشعور"
بعد ثواني من الصمت .. تفاجأت من قبلة سريعة على خدها .. أقامت في داخلها حرب حامية ، ثم مرر يديه بحذر على خدها حتى امسك بالشال، ابعده عن عينيها وقال:
-"لا تغمضي عينيك أبدا ، فأنا أرى بهما"
تأملته طويلا وابتسامة جميلة جدا تزين شفتيها ، لم تنبس ببنت شفه .. حتى قال هو بصوت ضاحك:
-"لا يمكنني أن أرى ملامحك .. لكن يمكنني الشعور بخجلك من انفاسك"
اتسعت ابتسامتها حتى ظهر صف اسنانها العلوية .. قالت :
-"اذا كنت ترى بي ، فإذن يمكنني الجزم الآن انني أكثر نساء الارض حظا"
لم يعلق .. وعدل جلوسه قال بنبرة غائرة :
-"لا أعرف لماذا احببتني رغم انه يوجد الكثيرين افضل مني"
عقدت حاجبيها بتضايق من كلامه .. قالت بانفعال:
-"من قال لك ان هناك افضل منك؟ .. أنت عظيم ، وأنا أعشقك ، ولا أرى الا هذا"
سكت .. وكلامها ضرب قلبه وهزه ، عادت تقول بنبرة مرحه:
-"ثم أنت جميل جدا، انت لا ترى نفسك .. لكن أكاد اجزم انك احدى فتن هذا الزمن"
ضحك بقوة من كلماتها .. فضحت وحركت شعره بعشوائية وهي تقول:
-"ما عدا شعرك، انه يحتاج للحلاقه "
امسك يديها بسرعة وابعدهما عن شعره، حدق بها..حيث يشعر انه ينظر لعينيها .. لكن في الواقع عينيه الفارغتين لن تراهما .. قال بهدوء :
-"أوصفي شكلي.."
تأملت بعينيه طويلا..لا تعرف كيف تصفه ومن أين تبدأ .. ظل صامتًا منتظرا كلماتها ، لكن فاجأته بلمس خده ، لتقول بنبرة عميقة :
-"وجهك هو هويتي .. "
انزلت يدها لتلمس صدره واكملت :
-"حضنك هو وطني .. "
امسكت يديه..:
-"وأنت أمان لقلبي وروحي "
بدأت ابتسامته تتسع شيء فشيء ، اضطرب قلبه كثيرا وازدرد لعابه .. تنفس الصعداء ثم احتضنها بكل حب ،قال بصوت خافت:
-"كيف شعرتي عندما قبلتك والشال على عينيك؟"
-"كان شعور قوي جدا ... وكأنك للتو اعترفت لي بحبك مثلا"
زاد شدها الى صدره وقال:
-"أجل .. هكذا .. هكذا أشعر كلما نطقت شفاهك كلمة لي .. فقدت عيناي ، فصرت أرى كل شيء بروحي"
عم الهدوء ، والبحر يترجم مشاعرهما بارتفاع امواجه قليلا .. اقتربت الشمس من حد الأفق كثيرا ، حتى بدأت النجوم تتمرد وتظهر وسط زرقة السماء .. ابتعدت عن حضنه ونظرت للشمس ، اخذت نفسا عميقا ترتب فيه نبضاتها مرة أخرى .. فوقف هو ، ومشى للأمام قليلا .. التفت اليها وقال:
-"دعينا نمشي بجانب المياه قليلا"
وقفت بسرعة ووضعت يدها في ذراعه المعكوفة لاستقبالها .. بدآ بالمشي والكلام بشتى المواضيع ، حتى قال :
-"هلّا وصفتي لي منظر الغروب"
نظرت للأفق وقالت :
-"الشمس تبدو كقطعة مارشميلو .. السماء تتدرج بها الألوان .. وردي ، أصفر ، أزرق ، أبيض، كحلي"
نظرت للخلف وقالت :
-"في الجهة المعاكسة لجهة الغروب ، يبدأ الليل بالتمرد ببطئ ليحتل السماء"
صمتت ، لتنتظر ردة فعله .. لكن ظل صامتا ، سألته بفضول:
-"هل تخيلت المشهد؟"
-"نعم؟"
-"نعم ماذا؟"
-"آسف..كرري كلامك "
تفاجأت منه وضربت كتفه بعصبية وقالت:
-"حقا؟!..لم تكن تستمع لي"
ابتسم ووضع يديه خلف ظهره وقال:
-"اعذريني، لم اركز في الكلام .. فقط ركزت في صوتك"
جحظت عيناها بتفاجؤ وصمتت تماما..احمرت وجنتيها بخجل واشاحت بنظرها عنه ، ضربت الماء بقدمها في محاولة الهاء .. كان يعرف جيدا كيف يكون خجلها، ويحب ان يضعها فيه دائما لحبه لحركاتها العفوية فيه .. جلس القرفصاء ثم ضرب الماء بيده ناحيتها لينتشر رذاذه على ملابسها فشهقت وقالت :
-"لا يمكنك ان تكون لطيف أبدا"
لم يعلق واكتفى برش المزيد من الماء .. ضحكت ودفعت كمية كبيرة من الماء نحوه بقدمها فوقع للخلف من الموجه وضحك .. قال :
-"انتِ مجرد رذاذ بللتك به .. وانظري لي الآن .. غمرت بالماء"
ضحكت وبدأت ترش المزيد من الماء عليه حتى اقتربت قدمها منه فسحبها واوقعها بجانبه .. اعتدل في جلوسه بسرعة واخذ يرش عليها الماء كما فعلت .. ضحكت وقالت :
-"أمي اليوم لن تدخلني المنزل بهذا المنظر"
توقف عن رش الماء ثم مد يده ناحيتها لتتمسك به .. امسكت بها فرفعها بحذر ثم اخذها للشاطئ ، جعلها تقف بثبات ثم جلس امامها على قدم وساق .. انتشل علبة من جيبه وفتحها ليظهر بها خاتم .. فتحت فمها بصدمة وقبل ان تنطق بشيء قال:
-"لقد ابتل .. لكن سيجف ، وبما ان والدتك لن تدعك تدخلين المنزل .. فلتكوني ملكة منزلي يا خاتون"
دمعت عيناها بفرحة ثم احتضنته بقوة كادت تجعله يسقط لكنه تماسك وضحك قائلا:
-"هل اعتبر هذه موافقه"
-"طبعا طبعا طبعا"
ابعدها عنه ومسح دمعتها ثم ألبسها الخاتم وقال:
-"تخيلي موقف والدتك الآن .. ممتلئة بالماء والرمال وخاتم خطوبه "
ضحكت وقالت بفرح:
-"الآن أنا اعشق الماء والتراب"
https://d.top4top.net/p_875vl2x61.jpg
لم نكن نعيش ، حتى رأينا الحياة ببعضنا..!
رااااقت لي