رحيل المشاعر
02-03-2019, 07:42 PM
د. عز الدين اليوسف الهاشمي
التسامح والعفو الغفران والرحمة والرأفة والحنان مقومات خلقية مركبة في روح الإنسان، في أخلاقه، التي تنشأ من الوجدان، في الديانات السماوية التي دعت إلى تكريمه لأنه نفخة من الرحمن، ولأنه خليفة في الأرض ليقيم العدل والمجتمعات بالحكمة والعدل والمساواة والميزان.
فإذا كان المجتمع قائماً على فكرة التسامح العليا والقيم المثلى التي تنبع من أخلاقه وتصب في احتياجاته في الزمان والمكان. فإن قدر هذا المجتمع مرتبط بما يجسده من قيم وأخلاق هادفة متناسقة البنيان.
المجتمع له رمز يوصف به تاريخياً واجتماعياً ودينياً كالمجتمع الجاهلي، والمجتمع قبل المسيح، ومجتمع اليهود، والمجتمع الصيني، والمجتمع الياباني، ومجتمع أوروبا وعصورها المتتابعة، والمجتمعات الإسلامية التي تصف الحضارات الإسلامية في مناطقها، وخصوصيات مجتمعات الهند وروسيا والمجتمعات الحديثة التي اعتمدت على العلم والصناعة والتطور، ومجتمعات إفريقيا الوسطى والجنوب الإفريقي والشمال من دون حصر، فإن لكل مجتمع خصوصية في ما يتعلق بتقديم أو تأخير أو تساوي ركائز المجتمع ومنظومة الفهم والتطور عند المجتمع.
هل هذا ما عناه أرسطو بالمدينة الفاضلة؟ أو ما عناه فولتير برسالة التسامح؟ أو ما أشار إليه علي عزت في الإسلام بين الشرق والغرب، أو ما وصف به المجتمعات من سمات تختلف من مجتمع لآخر، بل إن للمجتمع الواحد عدة وصوف وعدة ظروف وعدة أطياف.
الدين والإنسان والميزان. والمعرفة والعقل والعلم والعرفان. الأخلاق والتصوف والبانية والإيمان. التطور والتمدن والإحسان هي رسوم على لوحة التاريخ الناسج لمنظومة الأكوان.
لكن كل هذا وذاك كان سيكون أعظم لو تسامح المنتصر مع المغلوب، والقوي مع الضعيف، والغازي، مع المقيم، والديني مع الوثني، والمتقدم مع المتخلف، والعالم مع الجاهل.
وهل ضاعت ثروة العلوم والفكر لدى الشعوب إلا بالطغيان والحروب ؟
ولو تسامح الفكر لما سالت الأنهار بالدماء والأحبار، ولما قتل الأنبياء والصديقون والفلاسفة والمفكرون.
إن التسامح علم سلوكي ومنهج رباني يؤصل بالتربية والتعليم وينتج سلاماً وأملاً ومحبة وإقبالاً على الحياة بقلب وروح إيجابية، فإذا عم التسامح الأسرة والفرد والمجتمع سمت الإنسانية إلى مراتب الربانية وهي العلوم التي يعلمها الرب تعالى لعباده وسماها الأخلاق والتسامح التي قال الله تعالى عنها: «وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ».
التسامح والعفو الغفران والرحمة والرأفة والحنان مقومات خلقية مركبة في روح الإنسان، في أخلاقه، التي تنشأ من الوجدان، في الديانات السماوية التي دعت إلى تكريمه لأنه نفخة من الرحمن، ولأنه خليفة في الأرض ليقيم العدل والمجتمعات بالحكمة والعدل والمساواة والميزان.
فإذا كان المجتمع قائماً على فكرة التسامح العليا والقيم المثلى التي تنبع من أخلاقه وتصب في احتياجاته في الزمان والمكان. فإن قدر هذا المجتمع مرتبط بما يجسده من قيم وأخلاق هادفة متناسقة البنيان.
المجتمع له رمز يوصف به تاريخياً واجتماعياً ودينياً كالمجتمع الجاهلي، والمجتمع قبل المسيح، ومجتمع اليهود، والمجتمع الصيني، والمجتمع الياباني، ومجتمع أوروبا وعصورها المتتابعة، والمجتمعات الإسلامية التي تصف الحضارات الإسلامية في مناطقها، وخصوصيات مجتمعات الهند وروسيا والمجتمعات الحديثة التي اعتمدت على العلم والصناعة والتطور، ومجتمعات إفريقيا الوسطى والجنوب الإفريقي والشمال من دون حصر، فإن لكل مجتمع خصوصية في ما يتعلق بتقديم أو تأخير أو تساوي ركائز المجتمع ومنظومة الفهم والتطور عند المجتمع.
هل هذا ما عناه أرسطو بالمدينة الفاضلة؟ أو ما عناه فولتير برسالة التسامح؟ أو ما أشار إليه علي عزت في الإسلام بين الشرق والغرب، أو ما وصف به المجتمعات من سمات تختلف من مجتمع لآخر، بل إن للمجتمع الواحد عدة وصوف وعدة ظروف وعدة أطياف.
الدين والإنسان والميزان. والمعرفة والعقل والعلم والعرفان. الأخلاق والتصوف والبانية والإيمان. التطور والتمدن والإحسان هي رسوم على لوحة التاريخ الناسج لمنظومة الأكوان.
لكن كل هذا وذاك كان سيكون أعظم لو تسامح المنتصر مع المغلوب، والقوي مع الضعيف، والغازي، مع المقيم، والديني مع الوثني، والمتقدم مع المتخلف، والعالم مع الجاهل.
وهل ضاعت ثروة العلوم والفكر لدى الشعوب إلا بالطغيان والحروب ؟
ولو تسامح الفكر لما سالت الأنهار بالدماء والأحبار، ولما قتل الأنبياء والصديقون والفلاسفة والمفكرون.
إن التسامح علم سلوكي ومنهج رباني يؤصل بالتربية والتعليم وينتج سلاماً وأملاً ومحبة وإقبالاً على الحياة بقلب وروح إيجابية، فإذا عم التسامح الأسرة والفرد والمجتمع سمت الإنسانية إلى مراتب الربانية وهي العلوم التي يعلمها الرب تعالى لعباده وسماها الأخلاق والتسامح التي قال الله تعالى عنها: «وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ».