المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صُــدَيّ بن عجـــلان رضي الله عنه رضي الله عنه


رحيل المشاعر
01-23-2019, 06:22 AM
صُــدَيّ بن عجـــلان رضي الله عنه رضي الله عنه

صُــدَيّ بن عجـــلان بن وهب البَاهليّ السُّلَميّ كنيته أبو أمامة ، من قيـس غيلان


صحابي فاضل زاهد روى علماً كثيراً ، أرسله الرسول -صلى الله عليه وسلم


إلى قومه فأسلموا



قومه


بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو أمامة إلى قومه ، فأتاهم وهم على الطعام ، فرحّبوا به وقالوا : ( تعال فَكُلْ ) فقال : ( إني جِئْتُ لأنهاكم عن هذا الطعام ، وأنا رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتيتكم لتُؤمنوا به ) فكذّبوه وزَبَروه وهو جائع ظمآن ، فنام من الجهد الشديد ، فأتِيَ في منامه بشربة لبن ، فشَرِبَ ورويَ وعَظُمَ بطنه ، فقال القوم : ( أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه ، اذهبوا إليه ، وأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي ) يقول أبو أمامة : ( فأتوني بالطعام والشراب فقلت : ( لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم ، فإن الله عزّ وجلّ أطعمني وسقاني ، فانظروا إلى الحال التي أنا عليها ) فنظروا فآمنوا بي وبما جئتُ به من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )



الشهادة


أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أي غزواً ) فأتاه أبو أمامة فقال : ( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة ) فقال : ( اللهم سلّمْهُم ) وفي رواية أخرى : ( ثَبِّتْهُم وغَنِّمْهم ) فغزوا وسَلِموا و غَنِموا ، ثم أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزواً ثانياً ، فأتاه أبو أمامة فقال : ( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة ) فقال : ( اللهم ثَبّتْهُم ) وفي رواية أخرى : ( سَلّمهم و غَنِّمْهم ) فغزوا فسلموا وغنِموا



ثم أنشأ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- غَزْواً ثالثاً ، فأتاه أبو أمامة فقال : ( يا رسـول الله ! إنّي قد أتيتُكَ مرّتين أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة ، فقلت : ( اللهم سلّمهم وغنّمهم )!! يا رسول الله فادعُ لي بالشهادة !) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( اللهم سلّمهم وغنّمهم ) فغزوا وسلموا وغنموا ، فأتاه بعد ذلك فقال : ( يا رسول الله ! مُرْني بعملٍ آخُذُهُ عنك ، فينفعني الله به ؟!) فقال : ( عليك بالصَّوْم ، فإنّه لا مثْلَ له )



أنفع الأعمال


أتى أبو أمامة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : ( يا رسول الله ! أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به ، فمُرْنِي بأمرٍ آخر عسى الله أن ينفعني به ) قال : ( اعلمْ أنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفع الله لك بها درجة ) أو قال حطّ عنك بها خطيئة



فضله


قال أبو أمامة : أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي ثم قال لي : ( يا أبا أمامة ، إنّ مِنَ المؤمنين مَنْ يَلينُ له قلبي )



كان -رضي الله عنه- كثير الصيام هو وامرأته وخادمه ، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( عليكَ بالصوم ، فإنه لا مِثْلَ له )



جاء رجل إلى أبي أمامة وقال : ( يا أبا أمامة ! إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك ، كلّما دخلتَ وكلّما خرجت ، وكلّما قمت وكلّما جلست !!) قال أبو أمامة : ( اللهم غفراً دَعُونا عنكم ، وأنتم لو شئتم صلّت عليكم الملائكة ) ثم قرأ قوله تعالى : ( يا أيُّها الذين آمنوا اذكُروا اللّهَ ذِكْراً كثيراً وسبِّحوهُ بُكْرَةً وأصيلاً ، هو الذي يُصلّي عليكم وملائكتُهُ ليُخرجَكم مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ وكان بالمؤمنينَ رَحيماً )



الوصية


قال سُلَيم بن عامر : ( كنّا نجلس إلى أبي أمامة ، فيُحدّثنا كثيراً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يقول : ( اعقِلوا ، وبَلّغوا عنّا ما تسمعون ) وقد قال سليمان بن حبيب : ( أنّ أبا أمامة الباهليّ قال لهم : ( إنّ هذه المجالس من بلاغ الله إيّاكم ، وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد بلّغ ما أرسل به إلينا ، فبلّغوا عنّا أحسنَ ما تسمعون )



وقد دخل سليمان بن حبيب مسجد حمص ، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال : ( لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدّينا من حقّه وسمعنا منه ) فقاموا جميعاً وأتوه وسلّموا عليه ، فردّ السلام وقال : ( إنّ دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم ، ولم أرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شيءٍ أشدَّ خوفاً من هذه الأمة من الكذب والمعصية ، ألا وإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه ، ألا قد فعلنا ، فأبْلِغوا عنّا ما قد بلّغناكم )



العِظَة


وعَظَ أبو أمامة الباهليّ فقال : ( عليكم بالصبر فيما أحببتُم وكرهتم ،
فنعم الخصلة الصبر ، ولقد أعجبتكم الدنيا وجرّت لكم أذيالها
، ولبست ثيابها وزينتها إنّ أصحاب نبيّكم كانوا يجلسون بفناءِ بيوتهم يقولون : ( نجلس فنُسَلّمُ ويُسَلّمُ علينا )



وقال أبو أمامة : ( المؤمنُ في الدنيا بينَ أربعةٍ : بين مؤمن يحسده ، ومنافق يُبغضه ، وكافر يُقاتله ، وشيطان قد يُوكَلُ به ) وقال : ( حبّبوا الله إلى الناس ، يُحْبِبْكُم الله )



وفاته


عُمِّر أبو أمامة طويلاً وتوفي سنة ( 81 أو 86 هـ ) في خلافة عبد الملك بن مروان ،
وقد كان آخر من توفى من الصحابة بالشام

شموع الحب
01-23-2019, 11:10 AM
بارك الله فيك

الخل الوفي
01-23-2019, 06:48 PM
انتقاااء راائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية

صاحبة السمو
01-24-2019, 12:28 PM
طَرح َ قيَم
جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ

رحيل المشاعر
01-24-2019, 08:17 PM
الخل

انرت بتواجدك دمت ودام حضورك
لروحك الجوري
ودي

رحيل المشاعر
01-24-2019, 08:17 PM
شموع
انرت بتواجدك دمت ودام حضورك
لروحك الجوري
ودي

رحيل المشاعر
01-24-2019, 08:17 PM
صاحبه
انرت بتواجدك دمت ودام حضورك
لروحك الجوري
ودي

ابو الملكات
01-28-2019, 04:56 PM
اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك شكراً على طرحك الكريم

aksGin
02-02-2019, 10:52 AM
يعطيك العافيهـ الشكر لِـ إبدآآعك وتميزك ق1
دمت رائعآآ ومتألقاً تحيتي لك:137:

رحيل المشاعر
02-18-2019, 09:47 PM
ابو
يعطيك العافيه
دمتي وادم حضورك
لروحك الجوري

رحيل المشاعر
02-18-2019, 09:48 PM
اوكس
يعطيك العافيه
دمتي وادم حضورك
لروحك الجوري