المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزهد في الأخره


ندووش
12-28-2018, 02:23 AM
طمع المنافقين*في*الدنيا، والزهد*في*الآخرة:
مُتْرَفون، يعبدون الدنيا: لها يغضبون
وعليها يقاتلون، وإياها يطلبون، مشغوفون بالبهرج والزخرف
يهتمون بمظهرهم، بينما جوهرهم خراب
يتكالبُون على المَغْنَمِ، ويتَّقون المَغْرَمَ.


قال تعالى
﴿ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ*
قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ﴾[النساء: 72].
وقال تعالى
﴿ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ*
وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ*
يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾*[التوبة: 42].


طمع*في*الدنيا، وحرص عليها
وبخل شديد، وحرص على ألا يضحوا بأي شيء*فيسبيل الإسلام والمسلمين.
وقال تعالى:*﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾*[التوبة: 98].


يعتبرون ما ينفقون*في*سبيل الله مَغْرمًا، فهم لا يؤدُّونه عن عقيدة
ولكن رياء وتقية. وهم يَقِلُّون عند الفزع، ولكن ما أكثرهم عند الطمع!.
وقال تعالى:*
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ*
يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ*
بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾*[الفتح: 15].


والطمع*في*الدنيا والزهد*في*الآخرة يؤديان إلى:
الأنانية:
قال تعالى:*﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ
فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ*
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ﴾[التوبة: 58، 59].
أنانية غريبة، يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بالعدل
ويرضون عنه إذا أعطاهم من الصدقات
وإذا لم يكونوا مستحقِّين وأعطى الرسول صلى الله عليه وسلم*
من كان*في*حاجة إليها عابوا عليه ذلك
وزعموا أنه غير عادل، منتهى الأنانية التي لا يُقِرُّها خُلُق ولا دين.


عَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا، أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ
يَا رَسُولَ اللهِ، اعْدِلْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:*
وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ؟ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ}
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه:*
«يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ»، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ
لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ...]*[1].
فنزلت
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴾


وفي رواية:*﴿ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ
لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ
يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ﴾[2].


إنهم يحبون أنفسهم، ويغضبون من أجلها، ويرغبون*في*الاستئثار بالنفع دون غيرهم.
إنها آفة من آفات النِّفاق، يتصف بها المنافقون
ومن اتصف بها من غيرهم فقد اتصف بآفة من آفات النِّفاق
وعليه أن يتخلص منها، ويطهر قلبه من إثمها وشرورها

شموع الحب
12-28-2018, 08:11 AM
بآرگ الله فيگ على الطرح القيم
وجزآگ الخير كله .. واثابگ ورفع من قدرگ
ووفقگ الله لمايحبه ويرضاهـ
دمت بگل خير وسعادهـ

الخل الوفي
12-28-2018, 08:40 PM
انتقاااء راائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية

صاحبة السمو
12-29-2018, 09:15 AM
طرح قيم جزاك الله خير
ننتظر جديدك بشوق
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة

رياض
12-29-2018, 03:13 PM
جزاك الله خير

ابو الملكات
12-31-2018, 11:05 PM
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب

غرور آنثى
01-04-2019, 11:41 PM
* ،
جزآك الله خيرآ و جعله بموازين حسناتك
يعطيك ربي العافيه ع النقل الجميل
ما ننحرم من جمال مواضيعك
:137:

القيصر
01-05-2019, 09:08 PM
جزاك الله خير على الطرح الجميل
بأنتظارالقادم بكل شوق
ودي قديري

دلع نرجسي
01-06-2019, 01:27 AM
بآرگ الله فيگ على الطرح القيم
وجزآگ الخير كله .. واثابگ ورفع من قدرگ
ووفقگ الله لمايحبه ويرضاهـ
دمت بگل خير وسعادهـ
..~