المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغاوون وَ العلاقات المجهدة


MS HMS
11-11-2018, 02:12 AM
حافظت بعض الوظائف على صدارتها لقائمة المهن المجهدة لاصحابها وعلى رأسها الوظائف العسكرية والشرطية
الطيران ، العلاقات العامة ، الاعلام ، الادارة،، ومع ذلك تظل هذه المهن مطلوبة ويقبل عليها الغاوون، وكما يحدث
في المهن يحدث ايضاً في الحياة، قد تسبب لك بعض العلاقات الإجهاد ، لكنك تُقبل عليها إقبال الغاويين
وكما نعلم حال الغاوي ، الذي يدفع المزيد من الاستحقاقات من أجل هواه ..
ويتوزع الإجهاد توزيعا عادلاً على كائنات الله في ملكوته ، قرأت موضوعا عن نفوق الطير ، ورحلتها إلى الموت
نتيجة الإجهاد ، فالاجهاد في عالمهم حلقة وصل تؤدي إلى مرض ، واستمرار الإجهاد يؤدي إلى استمرار تعرض الطير
للوقوع تحت مؤثرات خارجية لا تتناسب مع طبيعته ، وقدراته ، ويستمر الإجهاد ، وتستمر حالات الضعف
والتعرض للامراض المتعددة ، حتى تنتهي القصة بالموت
و هكذا في كل مخلوقات الله ، الذين يعانون من اجهاد مستمر ، هم اكثر عرضة للامراض عافاكم الله ، فاستمرار
التعرض للاجهاد يفقد الجسم قدرته على التكيف والمقاومة ، والاخطر ان يدخل الى مرحلة الانهاك، فتقل المقاومة
للضغوط إلى حد بعيد. وباستمرار التعرض تنتهي ايضا القصة بالموت ،( متعكم الله بحياة جميلة اقل إجهادا مع من تحبون )
هل سألت نفسك ماهي أكثر العلاقات إجهادا ، علاقات العمل ، ام علاقات الاسرة ، ام علاقات
الاصدقاء ، ام علاقات عاطفية عابرة ؟ اجهاد قد لا تتحمله لكنك تستمر ،،
ليس الإجهاد هو التعب الناتج عن بذل جهد في اتجاه الهدف ، لكن الإجهاد هو تعرضك لضغوط عصبية
صامتة ، شديدة ، متكررة ، لمشاكل جسدية او نفسية او عاطفية . هذا الاستمرار الصامت الطويل المتكرر نتيجة
تعرضك الى احداث من التعسف ، مواجهة الغضب ، المتطلبات التي لا تقدر عليها ، ضيق الوقت ، القلق ، الوحدة
لوم النفس ، احساسك بالظلم خاصة من عزيز ، احساسك بالتجاهل ، بالعنف ، ان يضعك احدهم في قالب يناسبه
ولا يناسبك ، وتحت ضغوط هذه العلاقات المجهدة تستسلم وتضغط نفسك داخل قالب ليس انت
محاولا التكيف، لكن التكيف الذي تنتظره لا يحدث ، نعم هو اجهاد كبير ..
هل تستمر في ذلك وتدفع طول الوقت ثمن غوايتك ، ؟ انت تريد ان تستمر ، لكنك تريد في نفس الوقت
ان تقلل او تحاصر إجهادك ، فلا تقترب اكثر ، حافظ على مسافة ، الذي يريدك سيبحث عنك رغم المسافة
والذي لا يريدك ، سيبتعد حتى لو كان جغرافيا لصيقا بك ، بل احيانا تضطر الى ان ترجع خطوات للخلف
لتعد بالعلاقة إلى نقطة كانت اكثر اشراقا ، ثم تضعها في (الفريزر) ، جمدها ، حتى إشعار آخر ،، و تقبل ما حدث
بمزيد من الرضا ، ،، وانظر للأمام، استنشق المزيد من الهواء في شهيق طويل ، أحبس أنفاسك بعض الوقت
ثم استسلم لزفير بطيء جدا ، توقف عن بذل مزيد من الجهد ، فالوقت الذي تستمر خسائرك فيه
حين يطول تتأكد العلاقات على ماهي عليه ، ولا تتغير مساراتها ،، وقد يكون مكسبك الان هو عدم التمادي
في الخسائر حتى لو كنت من الغاويين .

صاحبة السمو
11-11-2018, 02:10 PM
مدائن من الشكر لطرحك الراقي
يعطيك العافية على ماقدمت لنا
ارق التحايا

الخل الوفي
11-11-2018, 11:31 PM
انتقاااء رااائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية

شموع الحب
11-12-2018, 08:53 AM
يتجسد الأبدآع دائماً في مواضيعگ
عندما يكون لهذآ التميز مجهود جداً رآئع
دمت بگل خير
..~