المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابي أُبَيّ بن كعب


الخل الوفي
10-25-2018, 11:09 AM
‎أُبي بن كعب سيد المسلمين

‎هو أُبي بن كعب بن قيس بن عبيدالنجار أبو منذر الأنصاري الخزرجي

‎كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود، مطلعا على الكتب القديمة

‎ولما أسلم كان في كتاب الوحي ، شهد العقبـة و بدرا وبقية المشاهـد


‎وجمع القرآن في حياة الرسـول صلى الله عليه وسلم وكان رأسا في العلم

‎وبلغ في المسلمين الأوائل منزلة رفيعة ،
حتى قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( أبي سيد المسلمين )


‎كتابة الوحي

‎كان أُبي بن كعب رضي الله عنه في مقدمة الذين يكتبون الوحي ويكتبون الرسائل ،
وكان في حفظه القرآن وترتيله وفهم أياته من المتفوقين ،


‎قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

‎" يا أُبي بن كعب ، اني أمرت أن أعرض عليك القرآن "

‎وأُبي رضي الله عنه يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يتلقى أوامره من الوحي


هنالك سأل الرسول الكريم في نشوة غامرة :

‎( يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، وهل ذكرت لك باسمي ؟ )

‎فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم :

‎" نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى "

‎كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أقـرأ أمتي أُبي "

‎علمه:

‎سأله النبي صلى الله عليه وسلم يوما :

‎" يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟ "

‎فأجاب رضي الله عنه قائلا : ( الله ورسوله أعلم )

‎وأعاد النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله :

‎" يا أبا المنذر ، أي أية من كتاب الله أعظم ؟ "

‎وأجاب أُبي رضي الله عنه : ( الله لا اله الا هو الحي القيوم )

‎فضرب الرسول صلى الله عليه وسلم صدره بيده ،
وقال له والغبطة تتألق على محياه : " ليُهنِكَ العلم أبا منذر "


‎وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس ،
فترك آية فقال : " أيكم أخذ علي شيئا من قراءتي ؟ "


‎فقال أُبي رضي الله عنه : ( أنا يا رسول الله ، تركتَ آية كذا وكذا )

‎فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

‎" قد علمتُ إن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو"

‎وقال أُبي بن كعب لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما :

‎( يا أمير المؤمنين إني تلقيتُ القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب )

‎زهده:

‎كان أُبي رضي الله عنه اذا تحدث للناس استشرفته الأعناق والأسماع في شوق واصغاء ،
ذلك أنه من الذين لم يخافوا في الله أحدا ، ولم يطلبوا من الدنيا غرضا..

‎عن جُندب بن عبد الله البجلي قال :

‎أتيت المدينة ابتغاء العلم ،
فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الناس فيه حلَق يتحدثون ،
فجعلت أمضـي الحلق حتى أتيت حلقـة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قـدم من سفرفسمعته يقول :


‎( هلك أصحاب العُقـدة ورب الكعبـة ، ولا آسى عليهم )

‎أحسبه قال مرارا ..

‎فجلست إليه فتحدث بما قضي له ثم قام ،
فسألت عنه بعدما قام قلت : من هذا ؟

‎قالوا : هذا سيد المسلمين أُبي بن كعب

‎فتبعته حتى أتى منزله ، فإذا هو رث المنزل رث الهيئة ،
فإذا هو رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا .


‎ورعه وتقواه:

‎قال أُبي بن كعب رضي الله عنه :

‎( يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أكثر الصلاة عليك ،
فكم أجعل لك في صلاتي ؟ )

‎قال صلى الله عليه وسلم : " ما شئت ، وإن زدت فهو خير"

‎قال : ( الربـع ؟ )

‎قال صلى الله عليه وسلم : " ما شئـت ، وإن زدت فهو خير"

‎قال : ( أجعل النصـف ؟ )

‎قال : " ما شئـت ، وإن زدت فهو خير "

‎قال : ( الثلثيـن ؟ )

‎قال : " ما شئـت ، وإن زدت فهو خير"

‎قال : ( اجعـل لك صلاتي كلها ؟ )

‎قال : " إذا تُكفـى همك ويغفر ذنبك "

‎وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الأعلى ،


ظل أُبي رضي الله عنه على عهده في عبادته وقوة دينه ،


وكان دوما يذكر المسلمين بأيام الرسول صلى الله عليه وسلم



ويقول :


‎( لقد كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ووجوهنا واحدة ،
فلما فارقنا اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا )

‎وعن الدنيا يتحدث ويقول :

‎( ان طعام ابن آدم ، قد ضرب للدنيا مثلا ، فان ملحه وقذحه فانظر الى ماذا يصير ؟ )

‎وحين اتسعت الدولة الاسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم ،


أرسل كلماته المنذرة :

‎( هلكوا ورب الكعبة ، هلكوا وأهلكوا ، أما اني لا آسى عليهم ، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين )


‎وكان أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوما يصير بأس أبنائهم بينهم شديد .


‎وقعة الجابية

‎شهد أُبـي بن كعـب مع عمـر بن الخطاب رضي الله عنهما وقعة الجابيـة ،

‎التي نزل بها عمر رضي الله عنه قبل توجهه الى بيت المقدس
وخطب بالجابية خطبة طويلة بليغة ،
وقد قال في خطبته :

‎( أيها الناس من كان يريـد أن يسأل عن القرآن فليأت أبـي بن كعـب )

‎ثم صالح أهل الجابية ورحل إلى بيت المقدس .

‎الدعوة المجابة:

‎عن ابن عباس رضي الله عنه قال ،
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

‎( اخرجوا بنا إلى أرض قومنا )

‎قال : فخرجنا فكنت أنا وأُبي بن كعب في مؤخر الناس ،
فهاجت سحابة ،

‎فقال أُبي : ( اللهم اصرف عنا أذاها )

فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم ،


فقال عمر رضي الله عنه :

‎( أما أصابكم الذي أصابنا ؟ )

‎قلت : ( إن أبا المنذر دعا الله عز وجل أن يصرف عنا أذاها )

‎فقال عمر رضي الله عنه : ( ألا دعوتم لنا معكم )

‎الوصية:

‎قال رجل لأُبي بن كعب رضي الله عنه :
( أوصني يا أبا المنذر )
قال رضي الله عنه :

‎( لا تعترض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوك ، واحترس من صديقك ،
ولا تغبطن حيا إلا بما تغبطه به ميتا ،
ولا تطلب حاجة إلى من لا يبالي ألا يقضيها لك )

‎مرضه

‎عن عبـد اللـه بن أبي نُصير رضي الله عنه
قال : عُدنا أُبي بن كعـب في مرضه ،

‎فسمع المنادي بالأذان فقال رضي الله عنه :
( الإقامة هذه أو الأذان ؟ )

‎قلنا : الإقامـة

‎فقال رضي الله عنه : ( ما تنتظرون ؟ ألا تنهضون إلى الصلاة ؟ )

‎فقلنا : ما بنا إلا مكانك

‎قال رضي الله عنه :

‎( فلا تفعلوا قوموا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى بنا صلاة الفجر ،

‎فلما سلم أقبل على القوم بوجهه فقال :

‎" أشاهد فلان ؟ أشاهد فلان "

‎حتى دعا بثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا الصلاة فقال :

‎" إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء ،
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ،
واعلم أن صلاتك مع رجل أفضل من صلاتك وحدك ،
وإن صلاتك مع رجلين أفضل من صلاتك مع رجل ،
وما أكثرتم فهو أحب إلى الله ،


‎وإن الصف المقدم على مثل صف الملائكة ،
ولو يعلمون فضيلته لابتدروه ,

ألا وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين "


‎قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

‎" ما من شيء يصيب المؤمن في جسده إلا كفَر الله عنه به من الذنوب "

‎فقال أُبي بن كعب رضي الله عنه :

‎( اللهم إني أسألك أن لا تزال الحمى مُضارعة لجسد أُبي بن كعب حتى يلقاك ،
‎لايمنعه من صيام ولا صلاة ولا حج ولا عُمرة ولا جهاد في سبيلك )

‎فارتكبته الحمى فلم تفارقه حتى مات ،
وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو .

‎وفاته

‎توفـي رضي اللـه عنه سنة ( 30هـ ) ،


يقول عُتي السعـدي :

‎قدمت المدينة في يـوم ريح وغبرة ، وإذا الناس يموج بعضهم في بعـض ،

‎فقلت : ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض .

‎فقالـوا : أما أنـت من أهل هذا البلـد ؟

‎قلت : لا

‎قالوا : مات اليـوم سيد المسلمين ، أُبي بن كعب









رضي الله عن أُبَيّ وسائر الصحابة أجمعين
وصلى الله وسلم على حبيبنا خير المرسلين

aksGin
10-25-2018, 01:25 PM
جزاك الله خير
يعطيك العافيه يالغلا إنتقآآء جميل :137:

صاحبة السمو
10-25-2018, 01:32 PM
طَرَح قيَم جَزَاكَ اللهَ خيَر ونَفعَ بكَ
يعَطيكَ العاَفية علَىَ ماَقدمَت
لقَلبكَ السعَادَةَ

شموع الحب
10-25-2018, 10:53 PM
سلمت يدآك..
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير...http://www.7ophamsa.com/vb/images/icons/rose.gif

الخل الوفي
10-25-2018, 11:35 PM
أكسجين
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك

الخل الوفي
10-25-2018, 11:35 PM
صاااحبة السموو
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك

الخل الوفي
10-25-2018, 11:36 PM
شموووع
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك

ضوء القمر
10-30-2018, 04:05 AM
_





اثَآبك الله الأجْر
واسْعَد قلبك في الدنيَا والآخره
دمت بحفظ الرحمن .

الخل الوفي
10-30-2018, 09:24 PM
ضووووء
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك

انغام
11-05-2018, 09:32 PM
جزاك الله كل خير
وجعلها بموازين اعمالك

الخل الوفي
11-05-2018, 10:45 PM
أنغام
أسعدني مرورك العذب
أشكرك على كلامك الطيب
تحياااتي لك