۩۞۩ رآقـيے بطبعيے ۩۞۩
10-12-2018, 09:18 AM
.
.
.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1415669233_691.gif
لعنة الإنترنت"
نظرت إليه خِلسة وهو يجلس بغرفتة ذات الجدران الرمادية ويمسك بذاك الهاتف اللعين يتصفحة دون ملل ..
أصبح تعلقة بالهاتف في الأونة الأخيرة لا يُحتمل ،
يأست كثيراً منه تريد أن يعود كما كان ..
كان لا يفارقها أبداً ..
نظرت إليه بحسرة وألم وأحست بتعبٍ بقلبها ،
ثم عادت إلى غرفتها خِلسة كما جاءت ،
وأمسكت بالهاتف أيضاً ..
لقد أصابتهم لعنة الإنترنت ،
كانت لا تريد التعلق كثيراً بالهاتف
ولكن أصابتها اللعنة دون أن تدري ..
تركت الهاتف وتمددت على فراشها وشردت وهي تنظر إلى سقف الغرفة ..
تذكرت كيف كانوا ،
قبل أن تُغيرهما الدنيا والإنترنت ..
كانوا في قمة السعادة ،
لم يستطع أن يفرقهم أي شخص وكان الجميع يعلم أنه توأم روحها ..
عندما تذكرت هذا
إنسابت من عينيها دمعة حارقة لم تستطع منعها ..
تتوق كثيراً أن يحدثها ولو قليلاً ،
أصبح يهينها بشكل ملحوظ
ويصرخ في وجهها كلما تحدثت إليه ..
لا تعلم من السبب في تغيره هكذا ،
أهي السبب في ذلك؟
أم هو؟
أم هذه الدنيا البغيضة؟
أم الإنترنت؟ ..
إنه ليس بصديقها ولا حبيبها ولا خطيبها ولا زوجها ..
إنه وببساطة أخاها الصغير ،
يصغرها بثلاثة سنوات ولكنه أصبح توأمها وتوأم روحها منذ ولادته ..
لم يكن يفارقها أبداً منذ الصغر ،
كان يعشقها حد الجنون ،
كان يبكي وهو رضيع عندما تغيب عنه قليلاً ..
لقد أطلقوا عليه أنه إبنها عندما شاهدوا تعلقه الشديد بها ،
لقد تربى على يديها ،
كانت تدافع عنه عندما يضربه أخاهم الأكبر ،
تتلقي الضربات بدلاً منه ،
تبكي كثيراً لأجله ،
تهون عليه كل شئ ،
كانت تخبره بكل أسرارها ويتسامرون كثيراً في الليل ،
لم يكن يذهب لأي مكان إلا وودعها وأخبرها عن مكانه ،
أما الآن
فالأمر قد إختلف تماماً ..
كان الوحيد الذي يخفف عنها ،
كان أملها الوحيد في هذه الحياة ،
كان رقيقاً للغاية ،
كان يشعرها أن لها قيمة ،
كان.....!!
رباااه كم يتمزق قلبها عندما تتذكر هذه الذكريات وما حدث له في الأونة الأخيرة ..
بكت كثيراً لأنها أصبحت وحيدة بدونه ،
تشعر أن روحها قد إنسحبت منها ..
كانت تعشقه حد الثُمالة ومازلت كذلك ،
تتمني أن يرجع ولو يوماً واحداً كما في السابق ..
ولكن للأسف الأمنيات غالباً لا تتحقق إلا نادراً ..!!
لقد غير الإنترنت كل ما هو جميل ،
فرق بين الأحبة والأهل والأصدقاء ،
دمر كل ما هو جميل ..
أصبح الجميع لا يفارقون هواتفهم أبداً ،
لقد أُصيب الجميع بلعنة الإنترنت ،
رباه هذا لا يُحتمل ..
ليتنا بقينا كما نحن ولم يغيرنا شئ ..
https://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/1f339.pnghttps://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/1f337.pnghttps://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/2615.png
.
.
.
.
.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1415669233_691.gif
لعنة الإنترنت"
نظرت إليه خِلسة وهو يجلس بغرفتة ذات الجدران الرمادية ويمسك بذاك الهاتف اللعين يتصفحة دون ملل ..
أصبح تعلقة بالهاتف في الأونة الأخيرة لا يُحتمل ،
يأست كثيراً منه تريد أن يعود كما كان ..
كان لا يفارقها أبداً ..
نظرت إليه بحسرة وألم وأحست بتعبٍ بقلبها ،
ثم عادت إلى غرفتها خِلسة كما جاءت ،
وأمسكت بالهاتف أيضاً ..
لقد أصابتهم لعنة الإنترنت ،
كانت لا تريد التعلق كثيراً بالهاتف
ولكن أصابتها اللعنة دون أن تدري ..
تركت الهاتف وتمددت على فراشها وشردت وهي تنظر إلى سقف الغرفة ..
تذكرت كيف كانوا ،
قبل أن تُغيرهما الدنيا والإنترنت ..
كانوا في قمة السعادة ،
لم يستطع أن يفرقهم أي شخص وكان الجميع يعلم أنه توأم روحها ..
عندما تذكرت هذا
إنسابت من عينيها دمعة حارقة لم تستطع منعها ..
تتوق كثيراً أن يحدثها ولو قليلاً ،
أصبح يهينها بشكل ملحوظ
ويصرخ في وجهها كلما تحدثت إليه ..
لا تعلم من السبب في تغيره هكذا ،
أهي السبب في ذلك؟
أم هو؟
أم هذه الدنيا البغيضة؟
أم الإنترنت؟ ..
إنه ليس بصديقها ولا حبيبها ولا خطيبها ولا زوجها ..
إنه وببساطة أخاها الصغير ،
يصغرها بثلاثة سنوات ولكنه أصبح توأمها وتوأم روحها منذ ولادته ..
لم يكن يفارقها أبداً منذ الصغر ،
كان يعشقها حد الجنون ،
كان يبكي وهو رضيع عندما تغيب عنه قليلاً ..
لقد أطلقوا عليه أنه إبنها عندما شاهدوا تعلقه الشديد بها ،
لقد تربى على يديها ،
كانت تدافع عنه عندما يضربه أخاهم الأكبر ،
تتلقي الضربات بدلاً منه ،
تبكي كثيراً لأجله ،
تهون عليه كل شئ ،
كانت تخبره بكل أسرارها ويتسامرون كثيراً في الليل ،
لم يكن يذهب لأي مكان إلا وودعها وأخبرها عن مكانه ،
أما الآن
فالأمر قد إختلف تماماً ..
كان الوحيد الذي يخفف عنها ،
كان أملها الوحيد في هذه الحياة ،
كان رقيقاً للغاية ،
كان يشعرها أن لها قيمة ،
كان.....!!
رباااه كم يتمزق قلبها عندما تتذكر هذه الذكريات وما حدث له في الأونة الأخيرة ..
بكت كثيراً لأنها أصبحت وحيدة بدونه ،
تشعر أن روحها قد إنسحبت منها ..
كانت تعشقه حد الثُمالة ومازلت كذلك ،
تتمني أن يرجع ولو يوماً واحداً كما في السابق ..
ولكن للأسف الأمنيات غالباً لا تتحقق إلا نادراً ..!!
لقد غير الإنترنت كل ما هو جميل ،
فرق بين الأحبة والأهل والأصدقاء ،
دمر كل ما هو جميل ..
أصبح الجميع لا يفارقون هواتفهم أبداً ،
لقد أُصيب الجميع بلعنة الإنترنت ،
رباه هذا لا يُحتمل ..
ليتنا بقينا كما نحن ولم يغيرنا شئ ..
https://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/1f339.pnghttps://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/1f337.pnghttps://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/2615.png
.
.
.