شموع الحب
09-10-2018, 09:26 PM
قطوف سوسنية
1
لمّا مات حاتم الطائي المشهور بسخائه وكرمه، أراد أخوه
أن يتشبه به ويأخذ دوره لينال مكانته عند العرب.
فقالت له أمه: يا بني أتريد أن تحذو حذو أخيك؟
فقال لها: نعم يا أماه.فقالت له: إنك لن تبلغ ما بلغه، فلا تتعبن نفسك فيما لا تناله.
فقال لها : وما يمنعني أن أكون مثله وقد كان حاتم شقيقي من أمي وأبي.
فقالت له: يا بني إنني منذ ولدته، وكنت حين أرضعه، يأبى أن يرضع حتى
آتيه بمن يشاركه الرضاعة، فيرضع حاتم من ثدي، ويرضع الطفل من الثدي الآخر،
أما أنت فكنتُ إذا أرضعتك، ترضع من ثدي،
وتضع يدك على الثدي الآخر مخافة أن يشاركك أحد الرضاعة ...
فشتنان بينكما
2
يقول الشيخ د. عبدالعزيز السدحان: كنت أزور أمي باستمرار في حياتها، وكلما
زرتها حصل بيننا نزاع لطيف في من يَصْب القهوة للآخر، فأقع في حرج،
كيف أم تصب القهوة لولدها ؟!
فشكوت ذلك لابن باز رحمه الله، فقال: أيسرُّها إذا صبت لك القهوة ؟
قلت نعم، قال ابن باز: إذن اجعلها تصب القهوة لك ما دام يسرُّها ويرضيها.
قال الشيخ السدحان: هذا من فقه الإمام ابن باز رحمه الله في التعامل مع الوالدين وبرهم.
المستفاد من القصة:
ربما يكون البر بالوالدين أحيانا تركهما يمارسان ما يحبانه
ولا يضرهما، فلا تخالفهما بداعي الشفقة والرحمة.
3
سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم
حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟
فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل،
فرأى على وجهه علامات الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة،
فأين يكون الغناء؟فقال الرجل: يكون مع الباطل.وهنا قال ابن عباس:
اذهب فقد أفتيت نفسك
4
روى الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن وزير العدل المصري خشبة باشا..
أنه نزل دمشق قبل الحرب العالمية الأولى، فاستأجر عربة حتى وصل إلى آخر حي الصالحية
فأعجبه المكان لإطلالته على دمشق فبحث عن فندق،
فوجد بيتا جميلا أمامه رجل مهيب فسأله:
أليس هذا فندقا؟
قال:بلى!
قال:أريد أن أنزل فيه في غرفة مطلّة على دمشق.
فصاح الرجل بالخادم أن جهّز الغرفة الفلانيّة..
فجهّزها فكانت جميلة فارهة.. فنزل فيها فأعجبه المقام..
فكان الرجل المهيب يسأله كلّ يوم:
ماذا تحب أن تأكل غدا ويعرض عليه أصناف المأكولات الشامية فيختار منها.
فلبث خمسة وعشرين يوماً، لم يشك من شيء.
وفي آخر يوم نزل إلى الرجل فسأله عن فاتورة الحساب ..
فضحك الشيخ المهيب. وقال:
كيف نأخذ حسابا من ضيوفنا؟ هذا منزل للسكن وليس فندقا !!
وحاول الوزير معه الوسائل ليدفع فأبى ..
ثم قال خشبة باشا: فأرسلت له هدية في البريد فقبلها، وأرسل لي هدية أغلى منها ..
ولم ألتق به بعد ذلك.
ذلك الرجل من وجهاء دمشق آنذاك اسمه الشيخ أبو الخير الفرّا رحمه الله !
هذه هي الشام ...
اللهم فرج عن اهل الشام وعن جميع المسلمين . .
1
لمّا مات حاتم الطائي المشهور بسخائه وكرمه، أراد أخوه
أن يتشبه به ويأخذ دوره لينال مكانته عند العرب.
فقالت له أمه: يا بني أتريد أن تحذو حذو أخيك؟
فقال لها: نعم يا أماه.فقالت له: إنك لن تبلغ ما بلغه، فلا تتعبن نفسك فيما لا تناله.
فقال لها : وما يمنعني أن أكون مثله وقد كان حاتم شقيقي من أمي وأبي.
فقالت له: يا بني إنني منذ ولدته، وكنت حين أرضعه، يأبى أن يرضع حتى
آتيه بمن يشاركه الرضاعة، فيرضع حاتم من ثدي، ويرضع الطفل من الثدي الآخر،
أما أنت فكنتُ إذا أرضعتك، ترضع من ثدي،
وتضع يدك على الثدي الآخر مخافة أن يشاركك أحد الرضاعة ...
فشتنان بينكما
2
يقول الشيخ د. عبدالعزيز السدحان: كنت أزور أمي باستمرار في حياتها، وكلما
زرتها حصل بيننا نزاع لطيف في من يَصْب القهوة للآخر، فأقع في حرج،
كيف أم تصب القهوة لولدها ؟!
فشكوت ذلك لابن باز رحمه الله، فقال: أيسرُّها إذا صبت لك القهوة ؟
قلت نعم، قال ابن باز: إذن اجعلها تصب القهوة لك ما دام يسرُّها ويرضيها.
قال الشيخ السدحان: هذا من فقه الإمام ابن باز رحمه الله في التعامل مع الوالدين وبرهم.
المستفاد من القصة:
ربما يكون البر بالوالدين أحيانا تركهما يمارسان ما يحبانه
ولا يضرهما، فلا تخالفهما بداعي الشفقة والرحمة.
3
سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم
حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟
فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل،
فرأى على وجهه علامات الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة،
فأين يكون الغناء؟فقال الرجل: يكون مع الباطل.وهنا قال ابن عباس:
اذهب فقد أفتيت نفسك
4
روى الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن وزير العدل المصري خشبة باشا..
أنه نزل دمشق قبل الحرب العالمية الأولى، فاستأجر عربة حتى وصل إلى آخر حي الصالحية
فأعجبه المكان لإطلالته على دمشق فبحث عن فندق،
فوجد بيتا جميلا أمامه رجل مهيب فسأله:
أليس هذا فندقا؟
قال:بلى!
قال:أريد أن أنزل فيه في غرفة مطلّة على دمشق.
فصاح الرجل بالخادم أن جهّز الغرفة الفلانيّة..
فجهّزها فكانت جميلة فارهة.. فنزل فيها فأعجبه المقام..
فكان الرجل المهيب يسأله كلّ يوم:
ماذا تحب أن تأكل غدا ويعرض عليه أصناف المأكولات الشامية فيختار منها.
فلبث خمسة وعشرين يوماً، لم يشك من شيء.
وفي آخر يوم نزل إلى الرجل فسأله عن فاتورة الحساب ..
فضحك الشيخ المهيب. وقال:
كيف نأخذ حسابا من ضيوفنا؟ هذا منزل للسكن وليس فندقا !!
وحاول الوزير معه الوسائل ليدفع فأبى ..
ثم قال خشبة باشا: فأرسلت له هدية في البريد فقبلها، وأرسل لي هدية أغلى منها ..
ولم ألتق به بعد ذلك.
ذلك الرجل من وجهاء دمشق آنذاك اسمه الشيخ أبو الخير الفرّا رحمه الله !
هذه هي الشام ...
اللهم فرج عن اهل الشام وعن جميع المسلمين . .