MS HMS
08-18-2018, 05:28 AM
كانت إصابة الحاج البلغاري من أصل عراقي وائل عبدالوهاب بالسرطان مرحلة مفصلية في حياته، تسببت في بُعده عن الدين كما يرويها، ودخوله مرحلة يأس شديدة، ثم رجوعه إلى الدين؛ ليستقر به الحال أخيرًا هذه الأيام في مكة المكرمة حاجًّا على نفقة خادم الحرمين الشريفين في موسم حج هذا العام.
يقول عبد الوهاب إنه لم يعتقد في يوم من الأيام أن يأتي اليوم الذي سوف يؤدي فيه فريضة الحج؛ فلقد قضى أيامًا عديدة بعيدًا عن الدين والاستقامة، وتورط في دَيْن لمدة عشر سنوات، يمنعه من التفكير حتى في هذه العبادة.
وتعود بداية القصة عندما خرج عبد الوهاب من بغداد عام 2005 هاربًا من الأوضاع الأمنية المتوترة، وذهب إلى سوريا تاركًا أهله، ثم إلى تركيا، واستقر في بلغاريا أخيرًا عام 2007، واستقدم أسرته من سوريا.
ويروي عبد الوهاب قصته فيقول: كانت رحلة الفرار من الأوضاع الأمنية في بغداد مريرة؛ فقد تركت أسرتي في البداية، ثم جمعني الله بهم، واستقرت حياتي في بلغاريا، لكن إصابتي بالسرطان في الغدة اللمفاوية قلبت حياتي رأسًا على عقب.
وأضاف: لما خرجت من العراق تركت تجارتي، وبعت أملاكي، ووصلت إلى بلغاريا ومعي ما يكفي من المال، لكن بعد إصابتي بالسرطان وتعاطي العلاجات الكيماوية دخلت مرحلة نفسية سيئة، وأصبحت مصابًا بالهواجس؛ أفكر كيف أموت؟ ومتى؟ ولمن سأترك أولادي؟ ولم أستطع النوم، وإذا نمت أستيقظ مفجوعًا.
وأردف: بعد فترة من الوقت هربت من المستشفى، وتوقفت عن العلاج، وبدأت أفكر في الآخرة والموت، ثم عاد إليَّ عقلي؛ وأدركت أنني سلكت الطريق الخاطئ؛ فقررت العودة إلى الله، وزاد من تثبيتي خبر اختياري ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وعن قصة اختياره ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج قال: في أحد الأيام عدت إلى البيت فأخبرني ابني الصغير بأن مفتي بلغاريا قال له إنه تم اختياري ضمن ضيوف الملك سلمان بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج، فلم أكد أصدق، وظننت أن الأمر فيه خطأ ما؛ فذهبت إلى المفتي؛ لأتأكد من الأمر بنفسي، ولما سمعت وتأكدت منه وقعت في ذهول وحيرة من أمري؛ لأن كل شيء كان يمنعني من الذهاب إلى الحج، بدءًا من المرض والدَّين الذي وصل لقرابة 20 ألف دولار، لكن حكمة الله ومشيئته فوق كل شيء.
وعن الخدمات والضيافة التي وجدها هنا قال: منذ جئت إلى هنا أعتقد أني رأيت أشياء تفوق الكرم، والملك سلمان قدم لنا أكثر مما يقدمه ملوك الدنيا، وعلمت أنه يقدم هذه الخدمات عن حب ورغبة وجود نفس، وتكاد تعرف هذا من حُسن اللقيا والاستضافة، وحُسن أخلاق جميع العاملين في البرنامج.
https://mobile.sabq.org/dXJxTB
يقول عبد الوهاب إنه لم يعتقد في يوم من الأيام أن يأتي اليوم الذي سوف يؤدي فيه فريضة الحج؛ فلقد قضى أيامًا عديدة بعيدًا عن الدين والاستقامة، وتورط في دَيْن لمدة عشر سنوات، يمنعه من التفكير حتى في هذه العبادة.
وتعود بداية القصة عندما خرج عبد الوهاب من بغداد عام 2005 هاربًا من الأوضاع الأمنية المتوترة، وذهب إلى سوريا تاركًا أهله، ثم إلى تركيا، واستقر في بلغاريا أخيرًا عام 2007، واستقدم أسرته من سوريا.
ويروي عبد الوهاب قصته فيقول: كانت رحلة الفرار من الأوضاع الأمنية في بغداد مريرة؛ فقد تركت أسرتي في البداية، ثم جمعني الله بهم، واستقرت حياتي في بلغاريا، لكن إصابتي بالسرطان في الغدة اللمفاوية قلبت حياتي رأسًا على عقب.
وأضاف: لما خرجت من العراق تركت تجارتي، وبعت أملاكي، ووصلت إلى بلغاريا ومعي ما يكفي من المال، لكن بعد إصابتي بالسرطان وتعاطي العلاجات الكيماوية دخلت مرحلة نفسية سيئة، وأصبحت مصابًا بالهواجس؛ أفكر كيف أموت؟ ومتى؟ ولمن سأترك أولادي؟ ولم أستطع النوم، وإذا نمت أستيقظ مفجوعًا.
وأردف: بعد فترة من الوقت هربت من المستشفى، وتوقفت عن العلاج، وبدأت أفكر في الآخرة والموت، ثم عاد إليَّ عقلي؛ وأدركت أنني سلكت الطريق الخاطئ؛ فقررت العودة إلى الله، وزاد من تثبيتي خبر اختياري ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وعن قصة اختياره ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج قال: في أحد الأيام عدت إلى البيت فأخبرني ابني الصغير بأن مفتي بلغاريا قال له إنه تم اختياري ضمن ضيوف الملك سلمان بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج، فلم أكد أصدق، وظننت أن الأمر فيه خطأ ما؛ فذهبت إلى المفتي؛ لأتأكد من الأمر بنفسي، ولما سمعت وتأكدت منه وقعت في ذهول وحيرة من أمري؛ لأن كل شيء كان يمنعني من الذهاب إلى الحج، بدءًا من المرض والدَّين الذي وصل لقرابة 20 ألف دولار، لكن حكمة الله ومشيئته فوق كل شيء.
وعن الخدمات والضيافة التي وجدها هنا قال: منذ جئت إلى هنا أعتقد أني رأيت أشياء تفوق الكرم، والملك سلمان قدم لنا أكثر مما يقدمه ملوك الدنيا، وعلمت أنه يقدم هذه الخدمات عن حب ورغبة وجود نفس، وتكاد تعرف هذا من حُسن اللقيا والاستضافة، وحُسن أخلاق جميع العاملين في البرنامج.
https://mobile.sabq.org/dXJxTB