أيلُول .
08-10-2018, 02:48 AM
الفتاة السويدية التي منعت ترحيل لاجئ أفغاني على متن طائرة
كانت تستقلها فتاة شجاعة وتستحق كل الاحترام بلا شك،
لكنها نشأت في مجتمع يقدر الفرد ورأيه ويقدر الاختلاف
وقيم احترام القانون والتكافل الاجتماعي. وهي تعرف تماما أنها حتى
لو تعرضت لإجراء قانوني بسبب موقفها هذا فأنها لن تذهب "
وراء الشمس" ولن تتعرض للإهانة أو التعذيب،
وبالتأكيد لن تغتصب جماعيا - ولن تموت تحت الاغتصاب حتما بأي حال من الأحوال.
هذه الفتاة هي نتيجة لخط انتاج في مصنع مجتمعي شكلها
وفق مجموعة من القيم، هي بالـتأكيد متميزة وأكثر شجاعة وإنسانية من بقية أقرانها،
لكن تميزها هذا جاء بالعمل على ما حصلت عليه من مجتمعها. مضت خطوة أخرى،
بل خطوات أخرى، في درب إنسانيتها وصدقها مع نفسها.
دعونا لا نحول التصفيق لشجاعة الفتاة إلى حفلة شتم للعرب
كما لو كنا من جنس آخر...نحن في النهاية المحصلة الأخيرة
لخط انتاج لقيم مجتمعية كرست كل ما نحن فيه من سلبية واستسلام.
الخارج عن خط الانتاج هذا شجاع ومتميز، لكن المستسلم للقالب المجتمعي
هو مجرد ضحية تستحق التعاطف أكثر من الجلد.
البطل الحقيقي في قصة الفتاة السويدية
هو المجتمع الذي زودها بالقيم المحركة لها.
والمذنب الحقيقي عندنا أعقد بكثير
من أن يختصر بشتم " العرب".
كانت تستقلها فتاة شجاعة وتستحق كل الاحترام بلا شك،
لكنها نشأت في مجتمع يقدر الفرد ورأيه ويقدر الاختلاف
وقيم احترام القانون والتكافل الاجتماعي. وهي تعرف تماما أنها حتى
لو تعرضت لإجراء قانوني بسبب موقفها هذا فأنها لن تذهب "
وراء الشمس" ولن تتعرض للإهانة أو التعذيب،
وبالتأكيد لن تغتصب جماعيا - ولن تموت تحت الاغتصاب حتما بأي حال من الأحوال.
هذه الفتاة هي نتيجة لخط انتاج في مصنع مجتمعي شكلها
وفق مجموعة من القيم، هي بالـتأكيد متميزة وأكثر شجاعة وإنسانية من بقية أقرانها،
لكن تميزها هذا جاء بالعمل على ما حصلت عليه من مجتمعها. مضت خطوة أخرى،
بل خطوات أخرى، في درب إنسانيتها وصدقها مع نفسها.
دعونا لا نحول التصفيق لشجاعة الفتاة إلى حفلة شتم للعرب
كما لو كنا من جنس آخر...نحن في النهاية المحصلة الأخيرة
لخط انتاج لقيم مجتمعية كرست كل ما نحن فيه من سلبية واستسلام.
الخارج عن خط الانتاج هذا شجاع ومتميز، لكن المستسلم للقالب المجتمعي
هو مجرد ضحية تستحق التعاطف أكثر من الجلد.
البطل الحقيقي في قصة الفتاة السويدية
هو المجتمع الذي زودها بالقيم المحركة لها.
والمذنب الحقيقي عندنا أعقد بكثير
من أن يختصر بشتم " العرب".