رحيل المشاعر
08-02-2018, 11:05 PM
لم يسبق لأحد شرق باللبن :
قال تعالى : { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }
كلمة " سائغاً " : جزم القرطبي - رحمه الله - :
أنه لايوجد أحد شرب اللبن وأصابته شرقة رغم أن الإنسان يشرق بالماء ، لكن اللبن مختلف فالله جل وعلا يقول وهو أصدق القائلين : { سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }
وهذا اللبن يتكون من أخبث شيئين في بطون الأنعام وهو الفرث والدم الفرث بعفونته ، والدم بلونه فيخرج الله جل وعلا بقدرته ولذلك نسبها إلى ذاته فقال: { نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ } لا الفرث يؤثر بالعفونة ولا الدم يؤثر باللون فيخرج اللبن أبيض
وقوله تعالى : { سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ } أي لذيذاً هيناً لا يغص به من شربه
يقال : ساغ الشراب يسوغ سوغاً أي سهل مدخله في الحلق
روى أبو داود وغيره عن ابن عباس قال : " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه . وإذا سقي لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه زدنا منه فإنه ليس شيء يجزي عن الطعام والشراب إلا اللبن "
فكيف لا يكون ذلك وهو أول ما يتغذى به الإنسان وتنمى به الجثث والأبدان ، فهو قوت خلي عن المفاسد به قوام الأجسام ، وقد جعله الله تعالى علامة لجبريل على هداية هذه الأمة التي هي خير الأمم أمة ، فقال في الصحيح :
" فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال لي جبريل اخترت الفطرة أما إنك لو اخترت الخمر غوت أمتك ".
ثم إن في الدعاء بالزيادة منه علامة الخصب وظهور الخيرات والبركات ، فهو مبارك كله
وفي كل شيء له آية .. تدل على أنه واحد .. سبحانه ..
]
قال تعالى : { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }
كلمة " سائغاً " : جزم القرطبي - رحمه الله - :
أنه لايوجد أحد شرب اللبن وأصابته شرقة رغم أن الإنسان يشرق بالماء ، لكن اللبن مختلف فالله جل وعلا يقول وهو أصدق القائلين : { سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }
وهذا اللبن يتكون من أخبث شيئين في بطون الأنعام وهو الفرث والدم الفرث بعفونته ، والدم بلونه فيخرج الله جل وعلا بقدرته ولذلك نسبها إلى ذاته فقال: { نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ } لا الفرث يؤثر بالعفونة ولا الدم يؤثر باللون فيخرج اللبن أبيض
وقوله تعالى : { سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ } أي لذيذاً هيناً لا يغص به من شربه
يقال : ساغ الشراب يسوغ سوغاً أي سهل مدخله في الحلق
روى أبو داود وغيره عن ابن عباس قال : " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه . وإذا سقي لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه زدنا منه فإنه ليس شيء يجزي عن الطعام والشراب إلا اللبن "
فكيف لا يكون ذلك وهو أول ما يتغذى به الإنسان وتنمى به الجثث والأبدان ، فهو قوت خلي عن المفاسد به قوام الأجسام ، وقد جعله الله تعالى علامة لجبريل على هداية هذه الأمة التي هي خير الأمم أمة ، فقال في الصحيح :
" فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال لي جبريل اخترت الفطرة أما إنك لو اخترت الخمر غوت أمتك ".
ثم إن في الدعاء بالزيادة منه علامة الخصب وظهور الخيرات والبركات ، فهو مبارك كله
وفي كل شيء له آية .. تدل على أنه واحد .. سبحانه ..
]