صاحبة السمو
07-31-2018, 01:48 PM
https://3.bp.blogspot.com/-wvtH6j6CsOg/WcPDfbfMalI/AAAAAAAAIB0/osAxeo8wh_UOr43pGtdrhtfUm5utKmGwQCLcBGAs/s1600/2.png
.
أتعجب لأمر هذهِ الورقه . .
مثلها مثل وادٍ لا تملؤ عينيه قطرة . .
ولا بالبكاء فيض سحابه .
فأنا اكتب واكتب واكتب . .
وأعيد ذلك مراراً بتكرار ليلة وليله . .
وعلى مدى كل السنين منذ كانت المعرفه . .
ومنذ أن عانق القلم بالكف أصابعه .
أتعجب كيف لها . .
ألا تطفح الحبر بكثر ما شربت . .
فتستفرغ من أحافير قديمها . .
خليقة بدء الحرف من قطرانها .
أو يصبح الحبر وقوداً . .
يغني بصادرهِ عن وارده .
فهل أدمنَت من الحبر رائحتي . .
أم طاب لها أخوة رضاعة بمشاركتي .
أتعجب لأمرها . .
حين تتساقط فحولة الأقلام أمامها . .
منتهية بأمرها . .
وبجفاف الأوردة بصلب عظامها . .
وهي ببياضها . .
متآوهة كأنثى لم تسد جوعها .
أتعجب . .
كيف لها أن تحمل بأحشائها . .
أنثى بكامل جمعها . .
من جسدٍ ومشاعر حبها . .
ولا يرهقها أن يكون توأمها . .
عاشقاً مثلي مستلقٍ بجوارها . .
وكل المشاعر دون ولادة متعثره .
وأتعجب . .
كيف تأتي كل ليلة ببياضها . .
كعروس تزف نفسها مستلقية بعفافها . .
دون خوف . .
دون حياء . .
دون رهبة ليلتها . .
ودون إدعاء تمنع . .
يبقي لها ما يحفظ ماء وجهها .
وأتعجب فيها لأمر الفاصله . .
كيف هي بالربط تعمل جاهده .
وأتعجب لأمر النقطه . .
حين أقف فتدفعني لبدء خطوه .
وأتعجب للضمة . .
حين تضم بدفئها حرفٍ بصدر كلمه . .
فتؤم البقية كتاجٍ برأس ملكه .
أتعجب لأمرها . .
مثلها مثل أنثى . .
حين تكون مستبدة ناكره . .
ضارية متوحشه . .
لها أنياب ذئب مستفحله . .
تدعي الطهر بما يسلب الأفئده . .
ومن القول . .
حلو الطعم بمثقل سكره . .
وبأفعالها تغاير القول . .
بمسافات انجمٍ متفرقه .
هذه هي . .
بلا ظلم ولا جور مسأله .
وهي مجرد ورقه . .
تطيرها أصغر نسمة . .
بصدر طفلٍ لازال يتأتأ بخطوته . .
رغم الثقل الذي يملئ بطونها .
.
راق لي
.
أتعجب لأمر هذهِ الورقه . .
مثلها مثل وادٍ لا تملؤ عينيه قطرة . .
ولا بالبكاء فيض سحابه .
فأنا اكتب واكتب واكتب . .
وأعيد ذلك مراراً بتكرار ليلة وليله . .
وعلى مدى كل السنين منذ كانت المعرفه . .
ومنذ أن عانق القلم بالكف أصابعه .
أتعجب كيف لها . .
ألا تطفح الحبر بكثر ما شربت . .
فتستفرغ من أحافير قديمها . .
خليقة بدء الحرف من قطرانها .
أو يصبح الحبر وقوداً . .
يغني بصادرهِ عن وارده .
فهل أدمنَت من الحبر رائحتي . .
أم طاب لها أخوة رضاعة بمشاركتي .
أتعجب لأمرها . .
حين تتساقط فحولة الأقلام أمامها . .
منتهية بأمرها . .
وبجفاف الأوردة بصلب عظامها . .
وهي ببياضها . .
متآوهة كأنثى لم تسد جوعها .
أتعجب . .
كيف لها أن تحمل بأحشائها . .
أنثى بكامل جمعها . .
من جسدٍ ومشاعر حبها . .
ولا يرهقها أن يكون توأمها . .
عاشقاً مثلي مستلقٍ بجوارها . .
وكل المشاعر دون ولادة متعثره .
وأتعجب . .
كيف تأتي كل ليلة ببياضها . .
كعروس تزف نفسها مستلقية بعفافها . .
دون خوف . .
دون حياء . .
دون رهبة ليلتها . .
ودون إدعاء تمنع . .
يبقي لها ما يحفظ ماء وجهها .
وأتعجب فيها لأمر الفاصله . .
كيف هي بالربط تعمل جاهده .
وأتعجب لأمر النقطه . .
حين أقف فتدفعني لبدء خطوه .
وأتعجب للضمة . .
حين تضم بدفئها حرفٍ بصدر كلمه . .
فتؤم البقية كتاجٍ برأس ملكه .
أتعجب لأمرها . .
مثلها مثل أنثى . .
حين تكون مستبدة ناكره . .
ضارية متوحشه . .
لها أنياب ذئب مستفحله . .
تدعي الطهر بما يسلب الأفئده . .
ومن القول . .
حلو الطعم بمثقل سكره . .
وبأفعالها تغاير القول . .
بمسافات انجمٍ متفرقه .
هذه هي . .
بلا ظلم ولا جور مسأله .
وهي مجرد ورقه . .
تطيرها أصغر نسمة . .
بصدر طفلٍ لازال يتأتأ بخطوته . .
رغم الثقل الذي يملئ بطونها .
.
راق لي