المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقص فيتامين «د»..خطر يتجاهله الكثيرون


ملاك الورد
06-11-2018, 01:18 AM
ينتمي فيتامين «د» إلى مجموعة من المركبات الكيميائية التي تستمد من السترويدات، وتعرف بـ «السيكوسترويد»، والتي تذوب بدورها في الدهون، ويصنف على أنه هرمون بالرغم من تسميته بالفيتامين. ولا يعتبر فيتامين «د» من ضمن الفيتامينات الغذائية الأساسية بالمعنى الدقيق، بل هو مركب كيميائي عضوي تم اكتشافه في محاولة للحصول على مادة غذائية، وغالباً ما تتم إضافته إلى المواد الغذائية الأساسية كإجراء وقائي يحول دون الإصابة بالعديد من الأمراض.
يتم إنتاج هذا المركب الكيميائي بشكل طبيعي في كل من جلد الحيوان والحليب، ويعمل في المقاوم الأول على الحفاظ على مستوى اتزان المعادن في الجسم بشكل عام، وعلى اتزان مستوى الكالسيوم والفسفور بشكل خاص، فيعزز عملية امتصاص هذه المعادن في الأمعاء ويحول دون خسارتها الزائدة في الكلى. تخضع عملية إنتاج فيتامين «د» في أجسامنا إلى رقابة صارمة وآلية تشبه بتفاصيلها تلك التي تخضع إليها الهرمونات الأخرى، ويعرف فيتامين «د» باسم إرجوكالسيفيرول (د3) وكوليكالسيفيرول (د 3) ويعرف كذلك باسم فيتامين أشعة الشمس.
طريقة إنتاج فيتامين «د»

بعد أن يتم نقل الفيتامين «د» الذائب في الدهون عن طريق مجرى الدم حتى تصل إلى الكبد، يمر هذا المركب الكيميائي ببعض التغييرات في الكبد، حيث تعمل أنزيمات الكبد على تحفيز عملية تحويل فيتامين «د» 3 أو ما يعرف بـ «كوليكالسيفيرول»، فيخضع لما يعرف بعملية إدخال عنصر الهيدروكسيل، والتي ينتج عنها مادة تعرف بـ «هيدروكسي الفيتامين دي-25» أو ما يسمى بـ «هيدروكسي كوليكالسيفيرول-25» لتكتمل بذلك عناصر فيتامين «د» الوظيفية. تنتقل مادة هيدروكسي كوليكالسيفيرول-25 بعد ذلك إلى الكلى، فتقوم أنزيمات الكلى بدورها على تحفيز تحويل المادة التي انتقلت إليها إلى مادة أخرى، فتخضعها لعملية إدخال عنصر الهيدروكسيل مرة أخرى، لينتج عن ذلك مادة ديهيدروكسي كوليكاليسفيرول1، 25 أو ما يعرف بفيتامين دي 3.
يخضع إنتاج ثنائي هيدروكسي الفيتامين د1، 25 لرقابةٍ مشددة، وذلك لمراقبة ما إذا كان مستوى الكالسيوم أو الفوسفور في غير حالتهما أو كان منخفضاً، أو لمراقبة مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم إذا كان مرتفعاً، ليزداد بذلك إنتاج المشتقة الفعالة لفيتامين «د» والعكس صحيح. وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من فيتامين «د» تتحول إلى هيدروكسي فيتامين دي-25، وتعتبر هذه المادة هي المؤشر الأول لتحديد حالة المركب الكيميائي في الجسم.
لذا، فإن نقص فيتامين «د» قد تبدأ أعراضه في الظهور عند الإصابة بسوء التغذية أو بأمراض في الجهاز الهضمي، والتي تؤدي بدورها إلى صعوبة في عملية امتصاص الغذاء أو بسبب عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، مما ينتج عن ذلك عدة مشاكل صحية، يتمثل أبرزها في نقص في فيتامين «د»، والذي يؤدي بدوره لانخفاض في مستوى الكالسيوم في الدم، حيث ينتج عن هذا الانخفاض تحفيز هرمون غدد جارات الدرقية، والذي يعمل بشكل رئيسي على زيادة مستوى الكالسيوم في الدم وذلك من خلال تحليله من العظام، وعندما تزيد نسبة الكالسيوم في الدم، يقوم هرمون الكالسيتونين والذي تفرزه الغدة الدرقية لتخفيض نسبة الكالسيوم في الدم عن طريق زيادة ترسيبه في العظام، فضلاً عن حدوث اضطرابات في تكلس العظام، فيضاعف بذلك فرص الإصابة بأمراض مثل الكساح عند الأطفال ولين العظام عند البالغين، حيث تصبح العظام هشة وسهلة الكسر وذات انحناءات وتشوهات شكلية.
نفس الأمر ينطبق على كبار السن، حيث إن تدني القدرة على امتصاص فيتامين «د» في الأمعاء مع التقدم في العمر، يؤدي إلى انخفاض كفاءة الإنتاج الذاتي للمركب الكيميائي، فينتج عن ذلك نقص حاد في فيتامين «د».
يعتقد الأطباء والباحثون أن الأمراض التي تصيب الكبد والكلى، لها دور رئيسي في إعاقة عملية إنتاج هذا المركب الكيميائي، حيث تبين أن أمراض الكبد قد تؤدي إلى انخفاض في مستوى هيدروكسي الفيتامين في الدم، وذلك لتدني كفاءة الكبد في عملية التحويل وإدخال عنصر الهيدروكسيل للمادة قيد التحويل، كذلك الحال في الأمراض أو الاعتلالات التي تصيب الكلى، فعلى سبيل المثال، فإن الفشل الكلوي يؤدي لاضطرابات في إنتاج ثنائي هيدروكسي الفيتامين د 1,25، وتظهر مشكلة مماثلة في حالة الخلل الوظيفي في الغدة الدرقية أو ما يعرف بقصور الغدة الدرقية، فينتج عن هذه الاضطرابات تغيير كبير في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، فيصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض العظام المختلفة.

وظائف فيتامين «د»

تتمثل أبرز وظائف فيتامين «د» في الجسم في دوره الذي يعمل على المحافظة على توازن الكالسيوم والفسفور، حيث إنه يحفز تكوين البروتين الرابط للكالسيوم في جدار الأمعاء، ويعمل على تحفيز قنوات الكالسيوم لامتصاصه، كما أنه له دور مساهم في امتصاص الفسفور، ويعمل على امتصاص كل من الكالسيوم والفسفور في الكليتين، بالإضافة إلى دوره في تحفيز هرمون الغدة جارة درقية ليعمل على خروج الكالسيوم من العظام وطرح الفسفور في الإخراج المائي، وذلك في حال انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، بمعنى آخر، يلعب فيتامين «د» دوراً جوهرياً في المحافظة على تركيز الكالسيوم والفسفور في الدم، لتتمكن العظام من ترسيبهما، فضلاً عن أن الحصول على كميات كافية من فيتامين «د» والكالسيوم، من شأنه أن يحافظ على مستوى الكالسيوم في الدم، فيحول دون ارتفاع مستوى هرمون الغدة جارة الدرقية، والذي يحفز خروج الكالسيوم من العظام.
يلعب هرمون الكالسيتريول، أو ما يعرف بـ«دي 3» دوراً مهماً في النمو الطبيعي للخلايا وتكاثرها في العديد من أنسجة الجسم، مثل الجلد والعضلات وجهاز المناعة والغدة جارة الدرقية والدماغ والجهاز العصبي والأعضاء التناسلية والغضاريف والبنكرياس والثدي والقولون، وهو يمنع أيضاً النمو غير الطبيعي للخلايا، مما يسهم في خفض خطر الإصابة بالسرطان.
يلعب فيتامين «د» أيضاً دوراً مهماً في العمليات الأيضية في العضلات، مؤثراً بذلك في قوتها وانقباضها، وبالتالي فإن نقصه يسبب ضعفاً في العضلات بشكل عام، وعضلة القلب على وجه التحديد. وقد خلصت بعض الدراسات إلى أن مستوى فيتامين د3 أو ما يعرف بالكالسيتريول في الدم، له علاقة عكسية مع مقاومة الأنسولين وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. علاوة على ذلك، فقد وجدت العديد من الدراسات الحديثة دوراً فاعلاً لفيتامين «د» في تنظيم استجابات جهاز المناعة، حيث إن الخلل في استجابات جهاز المناعة ينتج عن أمراض المناعة الذاتية، والتي يتمثل أبرزها في مرض السكري من النوع الأول، والتصلب اللويحي وأمراض الأمعاء الالتهابية وأمراض الروماتيزم الناتجة عن اختلال المناعة الذاتية.

أعراض نقض فيتامين «د»

تختلف أعراض نقص فيتامين «د» باختلاف العمر وصحة الشخص، وقد يكون لنقص فيتامين «د» أعراض تشبه أعراض أمراض أخرى. تتمثل أبرز الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين «د» بمشاكل في العظام، حيث يصاب الأطفال بمرض يعرف بالكساح، وهو مرض ينتج عنه لين وهشاشة في العظام، وقد يصاحب ذلك تشوهات وظهور نتوءات في عظام الصدر. وقد يصاب البالغون بتخلخل العظام، حيث يصبح لديهم نقص عام في كتلة العظام، فينتج عن ذلك تقوس القدمين وانحناء في الظهر، وتتضاعف مخاطر الإصابة بالكسور، خاصة في الرسغ والحوض. وتتجلى أعراض نقص فيتامين «د» كذلك في تساقط الشعر، ويسهم في تراكم الدهون، فيضاعف بذلك خطر الإصابة بالسمنة، ويدفع نقص فيتامين «د» لشعور الشخص بالنعاس الدائم أو النوم المفرط. كما يعتبر نقص الفيتامين عاملاً مساعداً في ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يسبب نقص فيتامين «د» أيضاً فرط التعرق وتراجع أداء جهاز المناعة وتدني كفاءته، فيتضاعف خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات، فضلاً عن كونه عاملاً مساعداً للإصابة بالاكتئاب، ويعمل أيضاً على مضاعفة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية، أبرزها البهاق والصدفية. وقد خلصت بعض الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين تدني مستوى فيتامين «د» وتضاعف خطر الإصابة بالأورام السرطانية، خاصة سرطانات الثدي والقولون والمبيض والبروستات.




http://www.alkhaleej.ae/file/GetImageCustom/6b3132d4-5789-4d41-a496-51fd332d9e14/800/600

صاحبة السمو
06-13-2018, 12:29 AM
مدائن من الشكر لطرحك الراقي
يعطيك العافية على ماقدمت لنا
ارق التحايا
http://up.3dlat.com/uploads/13612226324.gif

ملاك الورد
06-17-2018, 04:16 PM
منوره بمرورك العطر يالغلا

الريم
06-22-2018, 11:05 PM
*••.•´¯`•.••

آنِتٌـقُآء جّـمًييلَ
سِـلَمًتٌـ آلَآيآدٍي عٌ آلَذِوٌوٌوٌقُ آلَرآئعٌ
يعٌطِيکْ آلَعٌآآفُـيهّـ وٌلَآ عٌدٍمًنِآآکْ
نِتٌـرقُبً جّـدٍييدٍکْ آلَشُـييقُ

*••.•´¯`•.••

ملاك الورد
06-23-2018, 09:12 PM
منوره بمرورك العطر يالغلا

الخل الوفي
06-29-2018, 09:28 PM
جلب رااائع ومميز
الله يسعد قلبك
يعطيك العافية

الم ونظرة امل
07-03-2018, 10:36 AM
يعطيك العافية
ع المعلومات المفيده
وعلى موضوعك الرائع
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
مع خالص تحياتى وتقديري