ملاك الورد
06-06-2018, 10:56 PM
من المذنب في استبعاد العابد
د. مقبل بن جديع
قبل حوالي ستة اشهر وتحديداً يوم 16- 12-2017 كتبت مقالا بعنوان "هل يغيب العابد عن كأس العالم؟" وحمل المقال كثيرا من العتب لمدرب وإدارة الهلال على إشراكه في مباريات دورية متوسطة المستوى على الرغم من إصابته التي نعلمها جميعاً، وكان مبرر الجهاز الإداري والفني في الهلال أن الإصابة لا تعيق اللاعب عن المشاركة وأنه ممكن طبياً أن يلعب المباريات.
ورغم أن التبرير غير منطقي إلا أننا تساءلنا في المقال عن إمكانية لعب العابد في كأس العالم من عدمها، وتمنينا أن لا يؤثر لعبه لبعض المباريات الدورية في تفاقم الإصابة وبالتالي الغياب عن المونديال، وكان قلقي من هذا الموضوع عائد لكونه اللاعب الأهم في تشكيلة "الأخضر" واللاعب الأكثر تأثيراً في التصفيات المؤهلة للمونديال، وبالتالي فإن غيابه عن المونديال سيكون ضربة موجعة لـ"الأخضر"، وكان نفس القلق ملازما لرئيس هيئة الرياضة الذي غرد ذات يوم مستغرباً من تأخر العابد في إجراء العملية الجراحية.
وختمنا المقال بعتب مباشر للعابد الذي ينبغي أن يكون لديه وعي أكبر بأهمية المرحلة وترتيب أفضل للأولويات بالنسبة له كلاعب مقبل على حدث رياضي كبير لم يسبق له أن عاش أحداثه من قبل، وهو كأس العالم الذي يعتبر المشاركة فيه حلم وطموح لأي لاعب، خصوصاً وأن عمره اقترب من الـ30 مما يعني أن حظوظ مشاركته في كأس العالم 2022 لن تكون كبيرة في حال تأهل منتخبنا لها.
وبعد أن صدرت القائمة النهائية لمنتخبنا والتي خلت من اسم نواف، اللاعب الأبرز ذو الدور الكبير في تأهل منتخبنا والتأثير الأكبر في قوة "أخضرنا" طوال مشوار التصفيات، لا يسعني إلا أن أكرر العتب والملامة لكل من تسبب في إبعاده عن المونديال وفي مقدمتهم نواف ذاته إذ لم يأخذ موضوع إصابته بشكل جدي ليقينه أن غيبته لن تطول، ولكنها للأسف طالت حتى أبعدته عن حلم انتظره كثيراً.
ختاماً أتمنى ان تكون الاحترافية وبعد النظر هي ديدن كل من ينتسب لرياضتنا سواء كان إداريا أو مدربا أو لاعبا، لنضمن عدم تكرر مثل هذه الأخطاء البدائية.
د. مقبل بن جديع
قبل حوالي ستة اشهر وتحديداً يوم 16- 12-2017 كتبت مقالا بعنوان "هل يغيب العابد عن كأس العالم؟" وحمل المقال كثيرا من العتب لمدرب وإدارة الهلال على إشراكه في مباريات دورية متوسطة المستوى على الرغم من إصابته التي نعلمها جميعاً، وكان مبرر الجهاز الإداري والفني في الهلال أن الإصابة لا تعيق اللاعب عن المشاركة وأنه ممكن طبياً أن يلعب المباريات.
ورغم أن التبرير غير منطقي إلا أننا تساءلنا في المقال عن إمكانية لعب العابد في كأس العالم من عدمها، وتمنينا أن لا يؤثر لعبه لبعض المباريات الدورية في تفاقم الإصابة وبالتالي الغياب عن المونديال، وكان قلقي من هذا الموضوع عائد لكونه اللاعب الأهم في تشكيلة "الأخضر" واللاعب الأكثر تأثيراً في التصفيات المؤهلة للمونديال، وبالتالي فإن غيابه عن المونديال سيكون ضربة موجعة لـ"الأخضر"، وكان نفس القلق ملازما لرئيس هيئة الرياضة الذي غرد ذات يوم مستغرباً من تأخر العابد في إجراء العملية الجراحية.
وختمنا المقال بعتب مباشر للعابد الذي ينبغي أن يكون لديه وعي أكبر بأهمية المرحلة وترتيب أفضل للأولويات بالنسبة له كلاعب مقبل على حدث رياضي كبير لم يسبق له أن عاش أحداثه من قبل، وهو كأس العالم الذي يعتبر المشاركة فيه حلم وطموح لأي لاعب، خصوصاً وأن عمره اقترب من الـ30 مما يعني أن حظوظ مشاركته في كأس العالم 2022 لن تكون كبيرة في حال تأهل منتخبنا لها.
وبعد أن صدرت القائمة النهائية لمنتخبنا والتي خلت من اسم نواف، اللاعب الأبرز ذو الدور الكبير في تأهل منتخبنا والتأثير الأكبر في قوة "أخضرنا" طوال مشوار التصفيات، لا يسعني إلا أن أكرر العتب والملامة لكل من تسبب في إبعاده عن المونديال وفي مقدمتهم نواف ذاته إذ لم يأخذ موضوع إصابته بشكل جدي ليقينه أن غيبته لن تطول، ولكنها للأسف طالت حتى أبعدته عن حلم انتظره كثيراً.
ختاماً أتمنى ان تكون الاحترافية وبعد النظر هي ديدن كل من ينتسب لرياضتنا سواء كان إداريا أو مدربا أو لاعبا، لنضمن عدم تكرر مثل هذه الأخطاء البدائية.