ندووش
05-03-2018, 08:48 PM
يقول تعالى : ﴿حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ
إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًاب﴾ [الكهف:86] .
وردت كلمة (وجد) في القرآن الكريم أربعين مرة . يقول الراغب الأصفهاني (ت:502هـ)*
عن هذه الكلمة : " الوجود أضرب : وجود بإحدى الحواسّ الخمس . نحو : وَجَدْتُ زيدا ، ووَجَدْتُ طعمه . ووجدت صوته ،
ووجدت خشونته . ووجود بقوّة الشّهوة نحو : وَجَدْتُ الشّبع . ووجود بقوّة الغضب كوجود الحزن والسّخط . ووجود بالعقل ،*
أو بواسطة العقل كمعرفة الله تعالى ، ومعرفة النّبوّة ، وما ينسب إلى الله تعالى من الوجود فبمعنى العلم المجرّد ،*
إذ كان الله منزّها عن الوصف بالجوارح والآلات . نحو : ﴿وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ﴾ [الأعراف:102] .
وكذلك المعدوم يقال على هذه الأوجه . فأمّا وجود الله تعالى للأشياء فبوجه أعلى من كلّ هذا . ويعبّر عن التّمكّن من الشيء بالوجود .
نحو : ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:5] ، أي :
حيث رأيتموهم ، وقوله تعالى : ﴿فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ﴾ [القصص:15] أي : تمكّن منهما ، وكانا يقتتلان ، وقوله : ﴿وَجَدْتُ امْرَأَةً﴾ إلى قوله :*
﴿يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ﴾ [النمل:23-24] فوجود بالبصر والبصيرة ، فقد كان منه مشاهدة بالبصر ، واعتبار لحالها بالبصيرة ،
ولولا ذلك لم يكن له أن يحكم بقوله : ﴿وَجَدْتُها وَقَوْمَها﴾ الآية ، وقوله : ﴿فَلَمْ تَجِدُوا ماءً﴾ [النساء:43] ، فمعناه : فلم تقدروا على الماء ،
وقوله : ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق:6] ، أي : تمكّنكم وقدر غناكم وقد يعبّر عن الغنى بالوجدان والجدة "
إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًاب﴾ [الكهف:86] .
وردت كلمة (وجد) في القرآن الكريم أربعين مرة . يقول الراغب الأصفهاني (ت:502هـ)*
عن هذه الكلمة : " الوجود أضرب : وجود بإحدى الحواسّ الخمس . نحو : وَجَدْتُ زيدا ، ووَجَدْتُ طعمه . ووجدت صوته ،
ووجدت خشونته . ووجود بقوّة الشّهوة نحو : وَجَدْتُ الشّبع . ووجود بقوّة الغضب كوجود الحزن والسّخط . ووجود بالعقل ،*
أو بواسطة العقل كمعرفة الله تعالى ، ومعرفة النّبوّة ، وما ينسب إلى الله تعالى من الوجود فبمعنى العلم المجرّد ،*
إذ كان الله منزّها عن الوصف بالجوارح والآلات . نحو : ﴿وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ﴾ [الأعراف:102] .
وكذلك المعدوم يقال على هذه الأوجه . فأمّا وجود الله تعالى للأشياء فبوجه أعلى من كلّ هذا . ويعبّر عن التّمكّن من الشيء بالوجود .
نحو : ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:5] ، أي :
حيث رأيتموهم ، وقوله تعالى : ﴿فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ﴾ [القصص:15] أي : تمكّن منهما ، وكانا يقتتلان ، وقوله : ﴿وَجَدْتُ امْرَأَةً﴾ إلى قوله :*
﴿يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ﴾ [النمل:23-24] فوجود بالبصر والبصيرة ، فقد كان منه مشاهدة بالبصر ، واعتبار لحالها بالبصيرة ،
ولولا ذلك لم يكن له أن يحكم بقوله : ﴿وَجَدْتُها وَقَوْمَها﴾ الآية ، وقوله : ﴿فَلَمْ تَجِدُوا ماءً﴾ [النساء:43] ، فمعناه : فلم تقدروا على الماء ،
وقوله : ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق:6] ، أي : تمكّنكم وقدر غناكم وقد يعبّر عن الغنى بالوجدان والجدة "