شموع الحب
04-14-2018, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد :
فهنا بإذن الله سنذكر ما سيحلُّ بنا جميعاً من مصيبة هي الأعظم في حياة الإنسان .. ألا وهي مصيبة الموت , قال جل وعلا : { فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ } المائدة (106)
ولابدَّ لكلِّ شخص المرور في يوم وافته بهذه المواقف التي سنذكرها هنا بإذن الله واستفدتُ كثيراً من كتاب : [ المختصر الصحيحعن الموت والقبر والحشر ]
للشيخ عبد الكريم محمد نجيب رحمه الله تعالى ..
كيف يجب أن تموت
قال تعالى : { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } العنكبوت (5)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )) رواه مسلم
الاحتضار عند الموت
- عرق الجبين , قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن يموت بعرق الجبين )) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني
- برودة الأطراف ( اليدين - القدمين )
- الهذيان والهلع .. بحيث يُغمى عليه ثم يفيق وهكذا يصارع حتى يقضى وقد يتكلم بما لا يُفهم , وذلك من شدة ما يرى , فاللهم ثبتنا
- الحشرجة .. وهي صوت يُسمع في الصدر نتجة لضيق التنفس
- الغرغرة , وتكون في الحلق .. حينئذ لا تنفع التوبة ؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني
- النشاط والخفة .. وهذا قد يحدث في بعض الأشخاص لا على إطلاقه .. فتجد بعضهم في حالة مرض أو إغماء ثم يفيق ويحس بنشاط غريب وخفة في بدنه , وقد يوفقه الله مثلاً للذهاب للمسجد بعد انقطاعه عنه فيموت ساجداً مثلاً ..
[ نقلاً مع إضافات ]
بدء الاحتضار وسكرات الموت
تبدأ اللحظات الصعبة في حياة الإنسان .. اللحظات التي طالما هرب منها وتناساها حتى لا تنكِّدَ عليه حياته ولذته , وفيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أكثروا من ذكر هادم اللذات )) رواه البخاري
فالموت يهدم كلَّ لذة يعشيها الإنسان .. فإذا كان بين أهله وأولاده يُضاحكهم ويُلاعبهم أتاه الموت .. وإذا كان في رياضة يُحبِّها أتاه الموت .. وإذا كان في معصية يلتذُّ بها أتام الموت - عافانا الله وإياكم - .
{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } ذلك الموت الذي قد كنتَ منه تهرب وتفرّ .
النبي صلى الله عليه وسلم حيث تحكي زوجُهُ عائشة رضي الله عنها أنه كان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات )) ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده . رواه البخاري
شدة النزع
وصف عمرو بن العاص رضي الله عنه الموت حيث نزل به فقال : " الموت أجل من
أن يوصف، ولكني سأصف لك، أجدني كأن جبال رضوى على عنقي، وكأن في جوفي الشوك (2)، وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة " سير أعلام النبلاء (75/3)
وكان صفوان بن سليم يقول : " في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا , وإن كان ذا غصص وكرب " سير أعلام النبلاء (366/5)
فما أصعب تلك اللحظات
اللهم فهوِّن علينا سكرات الموت
ماذا تعمل لو وجدتَ محتضراً ؟
تلقنه لا إله إلا الله .. قال عليه الصلاة والسلام : (( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله )) رواه مسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) رواه أبو داود وصححه الألباني
وتلقين الشهادة للمحتضر سنة مأثورة فإن قالها ختم له بالسعادة،ولا يكثر من التلقين والإلحاح عليه إن قالها أو فهم ذلك عنه إن كان لا يستطيع الكلام والعبرة للقلب وتكون النجاة به وأما حركة اللسان وحده دون أن تكون ترجمة عما في القلب فلا فائدة فيها ولا عبرة عندها
وإذا قٌبض الروح فعليه بالدعاء للميت وخفض الصوت , فإنَّ الملائكة تؤمِّن على الدعاء .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا حضرتم المريض أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون )) رواه مسلم
احذر من الغرور بأعمالك
قال تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } الزمر (47)
كنتَ تعتمد على مقولة : [ الله غفور رحيم ] بلا عمل .. فعلمت حيئنذ عند الموت قول الله تعالى : { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ } الحجر (50)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) رواه البخاري ومسلم
وقد يتساءل سائل هنا ويقول : كيف لشخص يعبد الله طيلةَ حياته ثم يعمل عملاً سيئاً بغواية الشيطان فيدخل النار , وهذا منافٍ لعدل الله عز وجل - حاشا لله - فكيف ذلك ؟!
الجواب : يقول الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى : " فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ولكن أبشروا فإن هذا الحديث مقيد بأنه لا يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وأما الذي يعمل بعمل أهل الجنة بقلب وإخلاص فإن الله لا يخذله عز وجل والله أكرم من العبد فإذا عملت بعمل أهل الجنة بإخلاص نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين منهم فإن الله لا يخذلك لكن فيما يبدو للناس والدليل على هذا القيد ما ثبت في صحيح البخاري أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وكان شجاعا مقداما لا يترك للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضي عليها فتعجب الناس منه ومن شجاعته من إقدامه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إنه من أهل النار أعوذ بالله هذا الشجاع الذي يفتك بالعدو من أهل النار فكبر ذلك على المسلمين وعظم عليهم وخافوا كيف يصير هذا من أهل النار فقال رجل والله لألزمنه أتابعه وأراقبه لأرى نهايته كيف تكون فمشي معه وفي أثناء القتال أصاب هذا الرجل الشجاع السهم فجزع فأخذ بسيفه فسله فوضعه في صدره واتكأ عليه حتى خرج من ظهره قتل نفسه جزعا فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال وبم قال الرجل الذي قلت إنه من أهل النار حصل له كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس الحمد لله على هذا القيد يعمل فيما يبدو للناس بعمل أهل الجنة وهو من أهل النار يظنون أنه صالح ولكن في قلبه فساد وهو من أهل النار " شرح الشيخ لرياض الصالحين فليُراجع لمن أراده
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر مِنْ : (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني
اللهم ثبتنا على الإيمان والطاعة يا رحم الراحمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد :
فهنا بإذن الله سنذكر ما سيحلُّ بنا جميعاً من مصيبة هي الأعظم في حياة الإنسان .. ألا وهي مصيبة الموت , قال جل وعلا : { فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ } المائدة (106)
ولابدَّ لكلِّ شخص المرور في يوم وافته بهذه المواقف التي سنذكرها هنا بإذن الله واستفدتُ كثيراً من كتاب : [ المختصر الصحيحعن الموت والقبر والحشر ]
للشيخ عبد الكريم محمد نجيب رحمه الله تعالى ..
كيف يجب أن تموت
قال تعالى : { مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } العنكبوت (5)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )) رواه مسلم
الاحتضار عند الموت
- عرق الجبين , قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن يموت بعرق الجبين )) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني
- برودة الأطراف ( اليدين - القدمين )
- الهذيان والهلع .. بحيث يُغمى عليه ثم يفيق وهكذا يصارع حتى يقضى وقد يتكلم بما لا يُفهم , وذلك من شدة ما يرى , فاللهم ثبتنا
- الحشرجة .. وهي صوت يُسمع في الصدر نتجة لضيق التنفس
- الغرغرة , وتكون في الحلق .. حينئذ لا تنفع التوبة ؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني
- النشاط والخفة .. وهذا قد يحدث في بعض الأشخاص لا على إطلاقه .. فتجد بعضهم في حالة مرض أو إغماء ثم يفيق ويحس بنشاط غريب وخفة في بدنه , وقد يوفقه الله مثلاً للذهاب للمسجد بعد انقطاعه عنه فيموت ساجداً مثلاً ..
[ نقلاً مع إضافات ]
بدء الاحتضار وسكرات الموت
تبدأ اللحظات الصعبة في حياة الإنسان .. اللحظات التي طالما هرب منها وتناساها حتى لا تنكِّدَ عليه حياته ولذته , وفيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أكثروا من ذكر هادم اللذات )) رواه البخاري
فالموت يهدم كلَّ لذة يعشيها الإنسان .. فإذا كان بين أهله وأولاده يُضاحكهم ويُلاعبهم أتاه الموت .. وإذا كان في رياضة يُحبِّها أتاه الموت .. وإذا كان في معصية يلتذُّ بها أتام الموت - عافانا الله وإياكم - .
{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } ذلك الموت الذي قد كنتَ منه تهرب وتفرّ .
النبي صلى الله عليه وسلم حيث تحكي زوجُهُ عائشة رضي الله عنها أنه كان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات )) ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده . رواه البخاري
شدة النزع
وصف عمرو بن العاص رضي الله عنه الموت حيث نزل به فقال : " الموت أجل من
أن يوصف، ولكني سأصف لك، أجدني كأن جبال رضوى على عنقي، وكأن في جوفي الشوك (2)، وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة " سير أعلام النبلاء (75/3)
وكان صفوان بن سليم يقول : " في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا , وإن كان ذا غصص وكرب " سير أعلام النبلاء (366/5)
فما أصعب تلك اللحظات
اللهم فهوِّن علينا سكرات الموت
ماذا تعمل لو وجدتَ محتضراً ؟
تلقنه لا إله إلا الله .. قال عليه الصلاة والسلام : (( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله )) رواه مسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) رواه أبو داود وصححه الألباني
وتلقين الشهادة للمحتضر سنة مأثورة فإن قالها ختم له بالسعادة،ولا يكثر من التلقين والإلحاح عليه إن قالها أو فهم ذلك عنه إن كان لا يستطيع الكلام والعبرة للقلب وتكون النجاة به وأما حركة اللسان وحده دون أن تكون ترجمة عما في القلب فلا فائدة فيها ولا عبرة عندها
وإذا قٌبض الروح فعليه بالدعاء للميت وخفض الصوت , فإنَّ الملائكة تؤمِّن على الدعاء .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا حضرتم المريض أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون )) رواه مسلم
احذر من الغرور بأعمالك
قال تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } الزمر (47)
كنتَ تعتمد على مقولة : [ الله غفور رحيم ] بلا عمل .. فعلمت حيئنذ عند الموت قول الله تعالى : { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ } الحجر (50)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) رواه البخاري ومسلم
وقد يتساءل سائل هنا ويقول : كيف لشخص يعبد الله طيلةَ حياته ثم يعمل عملاً سيئاً بغواية الشيطان فيدخل النار , وهذا منافٍ لعدل الله عز وجل - حاشا لله - فكيف ذلك ؟!
الجواب : يقول الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى : " فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ولكن أبشروا فإن هذا الحديث مقيد بأنه لا يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وأما الذي يعمل بعمل أهل الجنة بقلب وإخلاص فإن الله لا يخذله عز وجل والله أكرم من العبد فإذا عملت بعمل أهل الجنة بإخلاص نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين منهم فإن الله لا يخذلك لكن فيما يبدو للناس والدليل على هذا القيد ما ثبت في صحيح البخاري أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وكان شجاعا مقداما لا يترك للعدو شاذة ولا فاذة إلا قضي عليها فتعجب الناس منه ومن شجاعته من إقدامه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إنه من أهل النار أعوذ بالله هذا الشجاع الذي يفتك بالعدو من أهل النار فكبر ذلك على المسلمين وعظم عليهم وخافوا كيف يصير هذا من أهل النار فقال رجل والله لألزمنه أتابعه وأراقبه لأرى نهايته كيف تكون فمشي معه وفي أثناء القتال أصاب هذا الرجل الشجاع السهم فجزع فأخذ بسيفه فسله فوضعه في صدره واتكأ عليه حتى خرج من ظهره قتل نفسه جزعا فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال وبم قال الرجل الذي قلت إنه من أهل النار حصل له كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس الحمد لله على هذا القيد يعمل فيما يبدو للناس بعمل أهل الجنة وهو من أهل النار يظنون أنه صالح ولكن في قلبه فساد وهو من أهل النار " شرح الشيخ لرياض الصالحين فليُراجع لمن أراده
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر مِنْ : (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني
اللهم ثبتنا على الإيمان والطاعة يا رحم الراحمين