αℓмαнα
03-30-2018, 10:29 PM
ينشغل الكثير من الناس في التفكير بالحظ والصدف التي تحصل دون مقدمات
أو أسباب منطقية،
فيسعدوا للصدف السعيدة التي تأتيهم بخير ويغضبوا للصدف المشؤومة
التي لم يكن لها مبرر برأيهم لأنها عشوائية حصلت بسبب سوء الحظ فقط
ولا شيء من وراء هذا…
وكم من الناس من يعاني من الشعور بأنه الأقل حظاً وتوفيقاً بين البشر
وأن القدر يتلاعب به عابثاً بمصيره، ويظن أنه شقي بالقرعة!
وهذا الظن غاية في الخطورة على عقيدة الانسان..
فالقرعة عمياء عبثية ليس فيها استحقاق!
ولكن أحكام الله ليست عبثية.. الله الذي حرم الظلم على نفسه
يُسيّر الدنيا بحكمة مطلقة وليس غافلاً عن أدنى تفاصيل الحياة
(لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر
من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين)…
فلا تحقر شيء في هذا الكون…
لا شيء يحصل في هذا الكون الواسع إلا في كتاب مبين
( وما تسقُطُ من ورقةٍ إلا يعلَمُها ولا حَبّةٍ في ظلمات الأرض ولا رَطْبٍ
ولا يابسٍ إلا في كتاب مبين)…
وكما أن الكون منسجم ومتناغم ومترابط بشكل غاية في الدقة
وكل شيء منضبط بقانون ومعيار، فكذلك حياتك..
أنت أهم كائن في المنظومة الكونية بعقلك وإدراكك..
أنت المكلف بما تقضيه إرادتك الحرة..
مجريات أحداث حياتك ليست منفلتة في فضاء العشوائية والعبثية
بل إن كل شيء لحكمة وسبب..
التفاصيل الصغيرة التي تعتبرها تافهة هي في الحقيقة لغاية
ومقصد وكل شيء بميزان..
فلا تلعن الحظ والصدف.. لا يوجد صدفة،
بل حكمة من رب العالمين قد تخفى عن عقولنا ولا ندركها
( وما كان الله ليُطلِعَكم على الغيب)..
هل يعني هذا أن تفرح بآلامك؟
أن تستكين أمام ظلم قد تتعرض له أو تصاحب أحزانك لأنها نصيبك؟
بالطبع لا.. فالمؤمن لا يغفل عن مصلحته ولا يستسلم ولا يعجز
عن السعي لما ينفعه، ولا يمل من البحث عن الفرج وطلب النصر..
يجب أن يكون مبادراً لكل ما فيه خير ورافضاً للانسياق
مع الظروف وتسليم نفسه ومصيره لها دون مقاومة
بل هو يواجه ويحارب كل ما يضره ويؤذيه..
ولكن كل هذا يجب أن يُبنى على أساس صحيح وقاعدة سليمة
وهي الإيمان بحكمة الله وعدله الذي يقتضي ألا يكون
هناك أي شيء عشوائي يجري دون رقيب ولا حسيب.
فدعك من التفكير بدولاب الحظ الذي قذفك بعيداً عن أمنياتك،
وتوكل على الله وتفاءل برحمته واطمئن لعدله
( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةٌ يضاعفها
ويؤت من لدنه أجراً عظيماً)..
لا أحد يُظلم مثقال ذرة، والله لا يضيع أجر المحسنين..
وإن كنت باحثاً عن العدالة فابدأ بنفسك واعمل جاهداً
على أن تكون منصفاً ومناصراً للحق.
مهم جداً أن يكف الانسان عن الاعتقاد بضربة حظ تحدث
بالصدفة لتسعد أو تشقي صاحبها..
وعلى الرغم من أنه صادق عندما يقول صدفة من ناحية
أنه لم يخطط لحدوث الأمر ولم يدبره، ولكن الحقيقة أن لا شيء عبثي..
كل شيء موضوع ضمن خطة إلهية محكمة…
الاطمئنان لتدابير الله في الحياة والعلم بأن كل شيء في هذه الدنيا
صغيراً كان أم كبيراً يحصل بعلم وحكمة من الله
وهو العدل الذي لا تختل موازينه يمنح الانسان راحة نفسية..
فتقبل كل ما جرى في حياتك واستخلص الحكمة من التجارب
التي مررت بها..
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر،
وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك).
:27:
أو أسباب منطقية،
فيسعدوا للصدف السعيدة التي تأتيهم بخير ويغضبوا للصدف المشؤومة
التي لم يكن لها مبرر برأيهم لأنها عشوائية حصلت بسبب سوء الحظ فقط
ولا شيء من وراء هذا…
وكم من الناس من يعاني من الشعور بأنه الأقل حظاً وتوفيقاً بين البشر
وأن القدر يتلاعب به عابثاً بمصيره، ويظن أنه شقي بالقرعة!
وهذا الظن غاية في الخطورة على عقيدة الانسان..
فالقرعة عمياء عبثية ليس فيها استحقاق!
ولكن أحكام الله ليست عبثية.. الله الذي حرم الظلم على نفسه
يُسيّر الدنيا بحكمة مطلقة وليس غافلاً عن أدنى تفاصيل الحياة
(لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر
من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين)…
فلا تحقر شيء في هذا الكون…
لا شيء يحصل في هذا الكون الواسع إلا في كتاب مبين
( وما تسقُطُ من ورقةٍ إلا يعلَمُها ولا حَبّةٍ في ظلمات الأرض ولا رَطْبٍ
ولا يابسٍ إلا في كتاب مبين)…
وكما أن الكون منسجم ومتناغم ومترابط بشكل غاية في الدقة
وكل شيء منضبط بقانون ومعيار، فكذلك حياتك..
أنت أهم كائن في المنظومة الكونية بعقلك وإدراكك..
أنت المكلف بما تقضيه إرادتك الحرة..
مجريات أحداث حياتك ليست منفلتة في فضاء العشوائية والعبثية
بل إن كل شيء لحكمة وسبب..
التفاصيل الصغيرة التي تعتبرها تافهة هي في الحقيقة لغاية
ومقصد وكل شيء بميزان..
فلا تلعن الحظ والصدف.. لا يوجد صدفة،
بل حكمة من رب العالمين قد تخفى عن عقولنا ولا ندركها
( وما كان الله ليُطلِعَكم على الغيب)..
هل يعني هذا أن تفرح بآلامك؟
أن تستكين أمام ظلم قد تتعرض له أو تصاحب أحزانك لأنها نصيبك؟
بالطبع لا.. فالمؤمن لا يغفل عن مصلحته ولا يستسلم ولا يعجز
عن السعي لما ينفعه، ولا يمل من البحث عن الفرج وطلب النصر..
يجب أن يكون مبادراً لكل ما فيه خير ورافضاً للانسياق
مع الظروف وتسليم نفسه ومصيره لها دون مقاومة
بل هو يواجه ويحارب كل ما يضره ويؤذيه..
ولكن كل هذا يجب أن يُبنى على أساس صحيح وقاعدة سليمة
وهي الإيمان بحكمة الله وعدله الذي يقتضي ألا يكون
هناك أي شيء عشوائي يجري دون رقيب ولا حسيب.
فدعك من التفكير بدولاب الحظ الذي قذفك بعيداً عن أمنياتك،
وتوكل على الله وتفاءل برحمته واطمئن لعدله
( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةٌ يضاعفها
ويؤت من لدنه أجراً عظيماً)..
لا أحد يُظلم مثقال ذرة، والله لا يضيع أجر المحسنين..
وإن كنت باحثاً عن العدالة فابدأ بنفسك واعمل جاهداً
على أن تكون منصفاً ومناصراً للحق.
مهم جداً أن يكف الانسان عن الاعتقاد بضربة حظ تحدث
بالصدفة لتسعد أو تشقي صاحبها..
وعلى الرغم من أنه صادق عندما يقول صدفة من ناحية
أنه لم يخطط لحدوث الأمر ولم يدبره، ولكن الحقيقة أن لا شيء عبثي..
كل شيء موضوع ضمن خطة إلهية محكمة…
الاطمئنان لتدابير الله في الحياة والعلم بأن كل شيء في هذه الدنيا
صغيراً كان أم كبيراً يحصل بعلم وحكمة من الله
وهو العدل الذي لا تختل موازينه يمنح الانسان راحة نفسية..
فتقبل كل ما جرى في حياتك واستخلص الحكمة من التجارب
التي مررت بها..
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر،
وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك).
:27: