صاحبة السمو
03-25-2018, 09:29 PM
سواء كنتم في رحلة عائلية قصيرة لزيارة أحد المطاعم القريبة أو على طريق سفر طويل خارج المدينة، لا بد من أنكم واجهتم أوقاتاً عصيبة بصحبة أطفالكم في السيارة، تلك الأوقات التي يكون فيها مزاجهم عكراً ويرفضون ببساطة الجلوس والتوقّف عن البكاء.
ليس هذا بالأمر العصي على الفهم، فالكبار أيضاً يبدأون بالتململ بعد تمضية ساعة متواصلة في السيارة. لكن فرط النشاط المعروف عند الأطفال قد يتسبب بتشتيت انتباه السائق ويؤدّي بالتالي إلى وقوع حوادث مؤسفة.
صحيح أن بكاء الأطفال قد يبعث على القلق، لكنه ليس بالضرورة ناجماً عن الألم، فالأرجح أنهم يشعرون بالملل أو الجوع، أو يرغبون ببساطة بالخروج من السيارة للعب والتسلية. وفيما يلي نصائح نقدمها للوالدين للحفاظ على سلامة أطفالهم وراحتهم وسعادتهم في السيارة:
يستمد الطفل إدراكه للسلامة من القائمين على رعايته، لذا يتوجّب على الوالدين الالتزام بربط أحزمة الأمان ليكونوا خير قدوة لأولادهم، فأحزمة الأمان لا تزال من أكثر وسائل السلامة أهمية وقدرة على الحفاظ على الحياة على رغم التقدّم التقني الحاصل في عالم السيارات.
كما يجب على الوالدين وضع مجموعة من القواعد على الطرق وفي السيارة، وضمان التزام الجميع بها. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً والقادرين على الفهم، على الوالدين توضيح القاعدة العائلية التالية: أخذ إذنهما أولاً، سواء لفتح النافذة أو فتحة السقف أو حتى تغيير الموسيقى.
وحتى خارج السيارة، سيكون الأطفال عرضة لأخطار الإصابات وغيرها من الحوادث المرورية، فلا تصرفوا نظركم عنهم في حال وجود السيارات حولكم. وتحذّر سينثيا تشانغ، مدير أنظمة المركبات في فورد بقولها: «نظراً لأحجامهم الصغيرة وصعوبة رؤيتهم، من السهل فقدان الأطفال وتعرّضهم للحوادث الخطيرة في المواقف وأثناء رجوع السيارات إلى الخلف». لذا يتوجّب على الأهل الإمساك بأيدي أطفالهم بين السيارات، سواء على الطريق أو حتى عندما تكون السيارات مركونة داخل المواقف.
ومن المناسب جداً اصطحاب الألعاب المفضلة لدى أطفالكم على متن السيارة، لا سيما الطرية منها، إضافة إلى الكتب للترفيه عنهم أثناء الرحلة، وتمكين السائق من التركيز على الطريق. كما تساعدهم الوجبات الخفيفة والعصائر على البقاء هادئين، ولا تنسوا ضرورة التوقف المتكرر لأخذ استراحة ودخول الحمام. ولا شك في أن الحر أو البرد من محفّزات ضجيج الأطفال، لذا يتوجّب على الوالدين مراقبة حالة الطقس ودرجة حرارة السيارة في المقعد الخلفي. وتوضح تشانغ: «يجب الانتباه للأطفال دائماً في السيارة، فالتعرض لدرجات الحرارة العالية حتى لفترة قصيرة قد يكون قاتلاً أو سبباً لإصابات أخرى ناجمة عن الحرارة مثل التلف الدماغي، ويزداد هذا الخطر لدى الأطفال الأصغر سناً». وتلفت تشانغ إلى أن «أحزمة الأمان والوسائد الهوائية في السيارة مصممة للأشخاص الذين تبلغ أطوالهم 145 سنتم وأكثر وتزيد أوزانهم عن 36 كيلوغراماً، لذا يجب وضع الرضّع والأطفال الصغار في المقاعد الخلفية بوضع جلوس سليم في المقاعد المصممة خصيصاً لأعمارهم وأوزانهم».
وقد يرغب بعض الآباء بحمل أطفالهم في المقعد الأمامي غير مدركين مدى الخطورة الناجمة عن ذلك. ففي حالات الفرملة المفاجئة، قد تصل قوة التسارع إلى الدرجة الرابعة، لذا لن يكون التمسّك بالطفل في المقعد الأمامي كافياً. وتضيف تشانغ: «يجب على الأطفال الجلوس في المقاعد المخصصة لهم منذ لحظة ركوبهم السيارة. وبهذه الطريقة، سيعتادون على استخدام مقاعدهم الصغيرة أثناء السفر».
ويجب التنبّه إلى اختيار مقعد الأطفال المناسب، وذلك مجرد خطوة البداية للحفاظ على سلامتهم، كون تثبيت هذه المقاعد في شكل صحيح عنصر أساس لضمان سلامتهم. وتشير الإدارة الوطنية للسلامة المرورية في الولايات المتحدة إلى أن نسبة الخطأ في تركيب مقاعد السلامة للأطفال تبلغ 95 في المئة. وقد تتسبب الوسائد الهوائية بإصابات مختلفة لدى الأطفال الجالسين في مقاعدهم الخاصة عند تركيبها في وضع خاطئ، وقد تصل هذه الإصابات إلى حدود الوفاة. لذا يتوجب عدم وضع المقعد في مواجهة مكان خروج الوسادة الهوائية. كما أن مقاعد الأطفال عادة ما تكون مربوطة بأحزمة عادية، ولإضفاء مزيد من الأمان، يجب الحصول على مقعد الأطفال المعزز بتجهيزات كراسي الأطفال (isofix). وبخلاف أنظمة مقاعد الأطفال الأخرى التي قد يكون من الصعب تثبيتها، يمكن تثبيت تجهيزات (isofix) في نقاط مخصصة في السيارة.
وحتى لدى اتباع الإرشادات أعلاه، يبقى نشاط الأطفال وحركتهم مصدراً للخطر في المقاعد الخلفية، وهو شيء طبيعي كونهم صغاراً ومفعمين بالحيوية. وبالتالي، تقع على الوالدين مسؤولية الحفاظ على راحتهم وهدوئهم. وعند إصدار الضجيج مجدداً، حافظوا على هدوئكم وجدوا مكاناً مناسباً للوقوف. وكونوا دائماً حذرين متيقظين في قيادتكم، خصوصاً عند اصطحاب أطفالكم برحلة في السيارة، وتعلّموا دائماً توقع المفاجآت.
ليس هذا بالأمر العصي على الفهم، فالكبار أيضاً يبدأون بالتململ بعد تمضية ساعة متواصلة في السيارة. لكن فرط النشاط المعروف عند الأطفال قد يتسبب بتشتيت انتباه السائق ويؤدّي بالتالي إلى وقوع حوادث مؤسفة.
صحيح أن بكاء الأطفال قد يبعث على القلق، لكنه ليس بالضرورة ناجماً عن الألم، فالأرجح أنهم يشعرون بالملل أو الجوع، أو يرغبون ببساطة بالخروج من السيارة للعب والتسلية. وفيما يلي نصائح نقدمها للوالدين للحفاظ على سلامة أطفالهم وراحتهم وسعادتهم في السيارة:
يستمد الطفل إدراكه للسلامة من القائمين على رعايته، لذا يتوجّب على الوالدين الالتزام بربط أحزمة الأمان ليكونوا خير قدوة لأولادهم، فأحزمة الأمان لا تزال من أكثر وسائل السلامة أهمية وقدرة على الحفاظ على الحياة على رغم التقدّم التقني الحاصل في عالم السيارات.
كما يجب على الوالدين وضع مجموعة من القواعد على الطرق وفي السيارة، وضمان التزام الجميع بها. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً والقادرين على الفهم، على الوالدين توضيح القاعدة العائلية التالية: أخذ إذنهما أولاً، سواء لفتح النافذة أو فتحة السقف أو حتى تغيير الموسيقى.
وحتى خارج السيارة، سيكون الأطفال عرضة لأخطار الإصابات وغيرها من الحوادث المرورية، فلا تصرفوا نظركم عنهم في حال وجود السيارات حولكم. وتحذّر سينثيا تشانغ، مدير أنظمة المركبات في فورد بقولها: «نظراً لأحجامهم الصغيرة وصعوبة رؤيتهم، من السهل فقدان الأطفال وتعرّضهم للحوادث الخطيرة في المواقف وأثناء رجوع السيارات إلى الخلف». لذا يتوجّب على الأهل الإمساك بأيدي أطفالهم بين السيارات، سواء على الطريق أو حتى عندما تكون السيارات مركونة داخل المواقف.
ومن المناسب جداً اصطحاب الألعاب المفضلة لدى أطفالكم على متن السيارة، لا سيما الطرية منها، إضافة إلى الكتب للترفيه عنهم أثناء الرحلة، وتمكين السائق من التركيز على الطريق. كما تساعدهم الوجبات الخفيفة والعصائر على البقاء هادئين، ولا تنسوا ضرورة التوقف المتكرر لأخذ استراحة ودخول الحمام. ولا شك في أن الحر أو البرد من محفّزات ضجيج الأطفال، لذا يتوجّب على الوالدين مراقبة حالة الطقس ودرجة حرارة السيارة في المقعد الخلفي. وتوضح تشانغ: «يجب الانتباه للأطفال دائماً في السيارة، فالتعرض لدرجات الحرارة العالية حتى لفترة قصيرة قد يكون قاتلاً أو سبباً لإصابات أخرى ناجمة عن الحرارة مثل التلف الدماغي، ويزداد هذا الخطر لدى الأطفال الأصغر سناً». وتلفت تشانغ إلى أن «أحزمة الأمان والوسائد الهوائية في السيارة مصممة للأشخاص الذين تبلغ أطوالهم 145 سنتم وأكثر وتزيد أوزانهم عن 36 كيلوغراماً، لذا يجب وضع الرضّع والأطفال الصغار في المقاعد الخلفية بوضع جلوس سليم في المقاعد المصممة خصيصاً لأعمارهم وأوزانهم».
وقد يرغب بعض الآباء بحمل أطفالهم في المقعد الأمامي غير مدركين مدى الخطورة الناجمة عن ذلك. ففي حالات الفرملة المفاجئة، قد تصل قوة التسارع إلى الدرجة الرابعة، لذا لن يكون التمسّك بالطفل في المقعد الأمامي كافياً. وتضيف تشانغ: «يجب على الأطفال الجلوس في المقاعد المخصصة لهم منذ لحظة ركوبهم السيارة. وبهذه الطريقة، سيعتادون على استخدام مقاعدهم الصغيرة أثناء السفر».
ويجب التنبّه إلى اختيار مقعد الأطفال المناسب، وذلك مجرد خطوة البداية للحفاظ على سلامتهم، كون تثبيت هذه المقاعد في شكل صحيح عنصر أساس لضمان سلامتهم. وتشير الإدارة الوطنية للسلامة المرورية في الولايات المتحدة إلى أن نسبة الخطأ في تركيب مقاعد السلامة للأطفال تبلغ 95 في المئة. وقد تتسبب الوسائد الهوائية بإصابات مختلفة لدى الأطفال الجالسين في مقاعدهم الخاصة عند تركيبها في وضع خاطئ، وقد تصل هذه الإصابات إلى حدود الوفاة. لذا يتوجب عدم وضع المقعد في مواجهة مكان خروج الوسادة الهوائية. كما أن مقاعد الأطفال عادة ما تكون مربوطة بأحزمة عادية، ولإضفاء مزيد من الأمان، يجب الحصول على مقعد الأطفال المعزز بتجهيزات كراسي الأطفال (isofix). وبخلاف أنظمة مقاعد الأطفال الأخرى التي قد يكون من الصعب تثبيتها، يمكن تثبيت تجهيزات (isofix) في نقاط مخصصة في السيارة.
وحتى لدى اتباع الإرشادات أعلاه، يبقى نشاط الأطفال وحركتهم مصدراً للخطر في المقاعد الخلفية، وهو شيء طبيعي كونهم صغاراً ومفعمين بالحيوية. وبالتالي، تقع على الوالدين مسؤولية الحفاظ على راحتهم وهدوئهم. وعند إصدار الضجيج مجدداً، حافظوا على هدوئكم وجدوا مكاناً مناسباً للوقوف. وكونوا دائماً حذرين متيقظين في قيادتكم، خصوصاً عند اصطحاب أطفالكم برحلة في السيارة، وتعلّموا دائماً توقع المفاجآت.