شموع الحب
03-17-2018, 01:17 PM
في هذا العصر تحديداً يتضاءل الكثير من المنجزات البشرية التي تحققت طوال مسيرة الإنسان، تتضاءل جداً أمام ما تحقق وما يتوقع أن يتحقق في غضون الأعوام القادمة. ورغم أن هناك مخترعات ملهمة وتم البناء عليها، إلاّ أنه وكما يظهر فإن عقل إنسان اليوم يقف أمامها بشكل اعتيادي وكأنها أمر عابر ولا تستحق كل هذا التبجيل والاحتفاء. أسوق لكم مثالاً باختراع العجلة، فإذا أمعنا التفكير في هذا المبتكر بشكل جليّ فإننا سنجد أن من وقف خلفها فتح نافذة لا حدود لها من التطور أمام البشرية، إلا أنه ومع الأسف لا يعرف اسم مخترعها، ويرجع العلماء قصة اختراعها لجملة من الأحداث والتطورات التي وقعت على فترات زمنية متتالية حتى فهم الإنسان في ذلك الوقت أنه يمكن صنع العجلات وصولاً للعربات التي تجر بالحيوانات.
العجلة صنعت من الحجارة ومن الأخشاب، ويرجع الكثير من العلماء تاريخها إلى الحضارة السومرية القديمة في الألفية الخامسة قبل الميلاد، وهناك من يرجعها لتاريخ أقدم من هذا بكثير. وتأتي أهمية هذا الاختراع من كونه فعلاً نقل البشرية من حقبة لحقبة أخرى أكثر تطوراً وتقدماً، ويمكن اليوم ملاحظة أن العجلة الدائرية لا تدخل في وسائل النقل وحسب؛ وإنما في كل جزئيات حياتنا، ولكن كل هذا الوهج لا قيمة له أمام مخترعات باتت أكثر أهمية مثل ما أحدثته شبكة المعلومات العالمية الإنترنت من تطور في مختلف أرجاء العالم. ورغم هذا، فإن هناك مخترعات ومبتكرات ستجعل الإنترنت والعجلة لا شيء أمامها ولن يكون الأثر ذات أهمية إذا تم المقارنة بما يتوقع أن تحصل عليه البشرية في غضون أعوام قليلة قادمة. لعل من أهم هذه المنجزات المتوقعة أن تنجح جهود علماء الفضاء والكواكب في إيجاد بقعة من الكون مشابهة للكرة الأرضية وتنجح المبتكرات الحديثة في صناعة وسائل نقل فضائية أكثر تطوراً وسرعة مما هي عليه اليوم، ومعها يصبح السفر نحو الكواكب بمثابة رحلة جوية تشابه السفر من دولة إلى أخرى. إذا كنا سنصل إلى هذه المرحلة وبناء حضارة بشرية على كواكب أو كوكب آخر، فإنه ودون أدنى شك سيكون الحدث الأهم في عمر البشرية قاطبة ولقرون طويلة.
مقالة : شيماء المرزوقي
العجلة صنعت من الحجارة ومن الأخشاب، ويرجع الكثير من العلماء تاريخها إلى الحضارة السومرية القديمة في الألفية الخامسة قبل الميلاد، وهناك من يرجعها لتاريخ أقدم من هذا بكثير. وتأتي أهمية هذا الاختراع من كونه فعلاً نقل البشرية من حقبة لحقبة أخرى أكثر تطوراً وتقدماً، ويمكن اليوم ملاحظة أن العجلة الدائرية لا تدخل في وسائل النقل وحسب؛ وإنما في كل جزئيات حياتنا، ولكن كل هذا الوهج لا قيمة له أمام مخترعات باتت أكثر أهمية مثل ما أحدثته شبكة المعلومات العالمية الإنترنت من تطور في مختلف أرجاء العالم. ورغم هذا، فإن هناك مخترعات ومبتكرات ستجعل الإنترنت والعجلة لا شيء أمامها ولن يكون الأثر ذات أهمية إذا تم المقارنة بما يتوقع أن تحصل عليه البشرية في غضون أعوام قليلة قادمة. لعل من أهم هذه المنجزات المتوقعة أن تنجح جهود علماء الفضاء والكواكب في إيجاد بقعة من الكون مشابهة للكرة الأرضية وتنجح المبتكرات الحديثة في صناعة وسائل نقل فضائية أكثر تطوراً وسرعة مما هي عليه اليوم، ومعها يصبح السفر نحو الكواكب بمثابة رحلة جوية تشابه السفر من دولة إلى أخرى. إذا كنا سنصل إلى هذه المرحلة وبناء حضارة بشرية على كواكب أو كوكب آخر، فإنه ودون أدنى شك سيكون الحدث الأهم في عمر البشرية قاطبة ولقرون طويلة.
مقالة : شيماء المرزوقي