رحيل المشاعر
03-11-2018, 06:11 AM
يتعرض التراث البغدادي إلى التدمير وتتشوّه معالمه بسبب الإهمال الرسمي الكبير الذي لحق به خلال السنوات العشر الماضية، فقد دُمرت منازل بغدادية تراثية كثيرة بهدف بناء بنايات حديثة مكانها.
انحسار مواقع تراثية
وانحسرت المواقع التراثية في بغداد إلى 658 بعد أن كانت 1300 موزعة على الرصافة والكرخ. ففي منطقة النهضة، وسط بغداد، يقع الباب الوسطاني الذي أنشىء في عهد الخليفة العباسي المستنصر بالله، عام 1095، لحماية بغداد من المخاطر القادمة من الشرق ومن فيضانات نهر دجلة. حالياً، تظهر عليه علامات الاندثار.
https://raseef22.com/wp-content/uploads/2015/10/Bab-Wastani.jpg
وقال سعد كريم، أحد المقيمين بالقرب من الباب، لرصي2 إن "الباب الوسطاني يعاني اليوم من مشاكل كبيرة
لأن أغلب أجزائه متآكلة، ولم يجر تأهيله برغم إنفاق أكثر من 750 مليون دينار (60 ألف دولار)
قبل عامين لترميمه"، مبيناً أن "التراث البغدادي بصورة عامة مهمل بسبب ضعف الدولة".
https://raseef22.com/wp-content/uploads/2015/10/Bab-Wastani2.jpg
وأضاف: "يوجد موظف واحد لحماية الباب الوسطاني بينما اللجان التابعة للدولة لم تزره منذ
فترة طويلة مما يدل على أن تراثنا ليس في أيادٍ أمينة".
تغيّر ملامح شارع الرشيد
وفي المدة الأخيرة، تغيّرت ملامح شارع الرشيد الذي تأسس عام 1916 وتحول إلى مكان
لا يمثل من تاريخ بغداد إلا الشيء البسيط، وذلك بعد زوال العديد من العمارات وتطوير أخرى.
علماً أن هذا الشارع احتضن منازل بعض الشخصيات العراقية المعروفة من ثلاثينيات حتى سبعينيات القرن الماضي.
https://raseef22.com/wp-content/uploads/2015/10/Rasheed-Street-2005.jpg
وقال المتخصص في حماية التراث البغدادي، مجيد الملا حميد، لرصي2 إن "التراث البغدادي يعيش في أسوأ مراحله، لأنه تعرض إلى هجمة كبيرة من المسؤولين وأبنائهم، برغم أنه تراث غني"، لافتاً إلى أن "المدرسة المستنصرية تعرضت للتشويه بعد صيانتها إذ أضيف إليها مثلاً أنابيب بلاستيكية لتسريب مياه الأمطار التي تتجمّع على سطحها، وهذا مخالف للأصول".
وأكّد أنه "لا يوجد إحياء للتراث من خلال صيانته أو ترميمه كما يحصل في الدول الأوروبية. وحتى عندما قامت الدولة بصيانة بعض الأماكن التراثية، سيطر على عملها التشويه والخراب، وذلك لقيام غير المتخصصين بأعمال الترميم". وتابع: "شارع الرشيد الذي يعتبر مكاناً بارزاً في تاريخ العراق وكان يضم فنادق مهمة مثل سميراميس وألف ليلة وليلة وسكنته شخصيات عالمية كبيرة مثل أجاثا كريستي، هو في الوقت الراهن يحتضر وتحول إلى مكان لرمي النفايات".
انحسار مواقع تراثية
وانحسرت المواقع التراثية في بغداد إلى 658 بعد أن كانت 1300 موزعة على الرصافة والكرخ. ففي منطقة النهضة، وسط بغداد، يقع الباب الوسطاني الذي أنشىء في عهد الخليفة العباسي المستنصر بالله، عام 1095، لحماية بغداد من المخاطر القادمة من الشرق ومن فيضانات نهر دجلة. حالياً، تظهر عليه علامات الاندثار.
https://raseef22.com/wp-content/uploads/2015/10/Bab-Wastani.jpg
وقال سعد كريم، أحد المقيمين بالقرب من الباب، لرصي2 إن "الباب الوسطاني يعاني اليوم من مشاكل كبيرة
لأن أغلب أجزائه متآكلة، ولم يجر تأهيله برغم إنفاق أكثر من 750 مليون دينار (60 ألف دولار)
قبل عامين لترميمه"، مبيناً أن "التراث البغدادي بصورة عامة مهمل بسبب ضعف الدولة".
https://raseef22.com/wp-content/uploads/2015/10/Bab-Wastani2.jpg
وأضاف: "يوجد موظف واحد لحماية الباب الوسطاني بينما اللجان التابعة للدولة لم تزره منذ
فترة طويلة مما يدل على أن تراثنا ليس في أيادٍ أمينة".
تغيّر ملامح شارع الرشيد
وفي المدة الأخيرة، تغيّرت ملامح شارع الرشيد الذي تأسس عام 1916 وتحول إلى مكان
لا يمثل من تاريخ بغداد إلا الشيء البسيط، وذلك بعد زوال العديد من العمارات وتطوير أخرى.
علماً أن هذا الشارع احتضن منازل بعض الشخصيات العراقية المعروفة من ثلاثينيات حتى سبعينيات القرن الماضي.
https://raseef22.com/wp-content/uploads/2015/10/Rasheed-Street-2005.jpg
وقال المتخصص في حماية التراث البغدادي، مجيد الملا حميد، لرصي2 إن "التراث البغدادي يعيش في أسوأ مراحله، لأنه تعرض إلى هجمة كبيرة من المسؤولين وأبنائهم، برغم أنه تراث غني"، لافتاً إلى أن "المدرسة المستنصرية تعرضت للتشويه بعد صيانتها إذ أضيف إليها مثلاً أنابيب بلاستيكية لتسريب مياه الأمطار التي تتجمّع على سطحها، وهذا مخالف للأصول".
وأكّد أنه "لا يوجد إحياء للتراث من خلال صيانته أو ترميمه كما يحصل في الدول الأوروبية. وحتى عندما قامت الدولة بصيانة بعض الأماكن التراثية، سيطر على عملها التشويه والخراب، وذلك لقيام غير المتخصصين بأعمال الترميم". وتابع: "شارع الرشيد الذي يعتبر مكاناً بارزاً في تاريخ العراق وكان يضم فنادق مهمة مثل سميراميس وألف ليلة وليلة وسكنته شخصيات عالمية كبيرة مثل أجاثا كريستي، هو في الوقت الراهن يحتضر وتحول إلى مكان لرمي النفايات".