رحيل المشاعر
02-09-2018, 02:48 AM
https://www.f-iraq.com/up/uploads/1517943449391.jpg
.
طَرقتِ الباب بلطف ..ثم دخَلت بحذر وشوق
فلن تجد سوى الستائر الحريرية .. تحركها الرياح
من خلف نافذة مفتوحة .
تقدمت خطاها نحوها
وقفت بكل هدوء وصمت .. تتأمل المكان
وتصغي الى صوت البلبل الشجي من فوق الاشجار الذهبية
التي قد زارها الخريف .. ولونها بلون الوداع
حيث كانت السحب تبسم احياناً .. تسابق بعضها بعضاً
فتخفي تارة شعاع الشمس وتارة تسقط دموعها خفيفة على زجاج تلك النافذة
لقد أحمرت وجنتاها من نسمة برد شمالية
فتركت وجنتاها كزهرة جورية .
بسواد الثوب رسمها تلك الرقة الخيالية
وبينما هي تتأمل أرجاء الحجرة .
سقطت عيناها نحوة الطاولة .فوجدت أن هناك
لازال أثر شمعة .. لم يمضي وقت طويلاً على أطفائها ,
فلمستها .
لاتزال دافئة !!
ودموعها لينة من حولها !!
فجلست على كرسي كان بجوار الطاولة
وأمسكت بين أناملها قلماً كان فوق اوراق مبعثرة هنا وهناك .
قد تخلل الاوراق بعض الغبار
,, فأخذت تكتب ,,
إعلم أيها الغائب أن طيفك لايزال يأتي
.... الى عشه ووكرِه القديم ...
حيث ذكرياتنا وأيامنا الجميلة .
حيث كل شيء كان سعيد
من قبل أن يأتي آخر عيد
عندما سقطت تلك القنبلة المجنونة .
وتلاشت سعادة عمرها سنين ..
لازال دفئ المكان يدق (( كالقلب )) بحضورك
بذكر أسمك
بهمس صوتك
ولازلت لك المصغي الوحيد
تأخذني قدماي كل ليلة
وأعلم بحضورك
رغم هروبك .. الى الوادي السحقيق
تاركاً لي الماضي العنيد
والحاضر في كل آن , ينتظر ذلك العيد
حيث جثمانك وصوت عويل ( شهيد ,, شهيد )
فماذا عساني وأنا أزرع الورد كل يوم في دروب الصمت
لتبقى لي الذكرى الجميلة
وأنا وطيفك كل ليلة نعانق ذلك العيد
.
طَرقتِ الباب بلطف ..ثم دخَلت بحذر وشوق
فلن تجد سوى الستائر الحريرية .. تحركها الرياح
من خلف نافذة مفتوحة .
تقدمت خطاها نحوها
وقفت بكل هدوء وصمت .. تتأمل المكان
وتصغي الى صوت البلبل الشجي من فوق الاشجار الذهبية
التي قد زارها الخريف .. ولونها بلون الوداع
حيث كانت السحب تبسم احياناً .. تسابق بعضها بعضاً
فتخفي تارة شعاع الشمس وتارة تسقط دموعها خفيفة على زجاج تلك النافذة
لقد أحمرت وجنتاها من نسمة برد شمالية
فتركت وجنتاها كزهرة جورية .
بسواد الثوب رسمها تلك الرقة الخيالية
وبينما هي تتأمل أرجاء الحجرة .
سقطت عيناها نحوة الطاولة .فوجدت أن هناك
لازال أثر شمعة .. لم يمضي وقت طويلاً على أطفائها ,
فلمستها .
لاتزال دافئة !!
ودموعها لينة من حولها !!
فجلست على كرسي كان بجوار الطاولة
وأمسكت بين أناملها قلماً كان فوق اوراق مبعثرة هنا وهناك .
قد تخلل الاوراق بعض الغبار
,, فأخذت تكتب ,,
إعلم أيها الغائب أن طيفك لايزال يأتي
.... الى عشه ووكرِه القديم ...
حيث ذكرياتنا وأيامنا الجميلة .
حيث كل شيء كان سعيد
من قبل أن يأتي آخر عيد
عندما سقطت تلك القنبلة المجنونة .
وتلاشت سعادة عمرها سنين ..
لازال دفئ المكان يدق (( كالقلب )) بحضورك
بذكر أسمك
بهمس صوتك
ولازلت لك المصغي الوحيد
تأخذني قدماي كل ليلة
وأعلم بحضورك
رغم هروبك .. الى الوادي السحقيق
تاركاً لي الماضي العنيد
والحاضر في كل آن , ينتظر ذلك العيد
حيث جثمانك وصوت عويل ( شهيد ,, شهيد )
فماذا عساني وأنا أزرع الورد كل يوم في دروب الصمت
لتبقى لي الذكرى الجميلة
وأنا وطيفك كل ليلة نعانق ذلك العيد