ملاك الورد
02-04-2018, 02:41 PM
من غرائب آي التنزيل سورة (الفلق) .
قال الامام / محمد بن أبي بن عبد القادر الرازي ـ وهو غير الفخر الرازي صاحب (التفسير) :
في غرائب آي التنزيل سورة (الفق) .
فإن قيل : قوله تعالى (من شرّ ما خلق) الفلق : 2 ، يتناول كل ما بعده ، فما الفائدة في الإعادة ؟ .
قلنا : خصّ شرّ هذه الأشياء الثلاثة بالذكر تعظيماً لشرّها ، كما في عطف الخاص على العام تعظيماً لشرفه وفضله ، او خصّها بالذّكر لخفاء شرّها ، وأنه يلحق الإنسان من حيث لا يعلم .
فإن قيل : كيف عرّف سبحانه النفّاثات ونكّر ما قبلها وما يعدها ؟ .
قلنا : لأن كل نفّاثة له شر وليس كل غسق وهو الليل له شرر ، وكذا ليس كل حاسد له شر ، بل رُبّ حسد محمود وهو الحسد في الخيرات ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلّا في اثنتين)) الحديث ، اقول انا وكمال الحديث عند البخاري هو : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلّا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلّط عليه هلكته في الحقّ ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويُعلّمها)) مختصر صحيح البخاري للزبيدي رقم الحديث 66 ، ص ـ 39 ، والحكمة هنا هي العلم يقضي به ويدرّسه للناس .
تابع الرازي : وقال أبو تمّام :
وما حاسدٌ في المكرمات بحاسد
وقال :
إنّ العُلى حسنٌ في مثلها الحسدُ
قال الامام / محمد بن أبي بن عبد القادر الرازي ـ وهو غير الفخر الرازي صاحب (التفسير) :
في غرائب آي التنزيل سورة (الفق) .
فإن قيل : قوله تعالى (من شرّ ما خلق) الفلق : 2 ، يتناول كل ما بعده ، فما الفائدة في الإعادة ؟ .
قلنا : خصّ شرّ هذه الأشياء الثلاثة بالذكر تعظيماً لشرّها ، كما في عطف الخاص على العام تعظيماً لشرفه وفضله ، او خصّها بالذّكر لخفاء شرّها ، وأنه يلحق الإنسان من حيث لا يعلم .
فإن قيل : كيف عرّف سبحانه النفّاثات ونكّر ما قبلها وما يعدها ؟ .
قلنا : لأن كل نفّاثة له شر وليس كل غسق وهو الليل له شرر ، وكذا ليس كل حاسد له شر ، بل رُبّ حسد محمود وهو الحسد في الخيرات ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلّا في اثنتين)) الحديث ، اقول انا وكمال الحديث عند البخاري هو : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا حسد إلّا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلّط عليه هلكته في الحقّ ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويُعلّمها)) مختصر صحيح البخاري للزبيدي رقم الحديث 66 ، ص ـ 39 ، والحكمة هنا هي العلم يقضي به ويدرّسه للناس .
تابع الرازي : وقال أبو تمّام :
وما حاسدٌ في المكرمات بحاسد
وقال :
إنّ العُلى حسنٌ في مثلها الحسدُ