المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمــــــــوع في حياة..النبي صلى الله عليه وسلم


ڤَيوُلـآ
05-05-2014, 12:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، :
{ وأنه هو أضحك وأبكى }
( النجم : 43 )
فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .
ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – – ، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
ودموع النبي – – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه -
" رواه النسائي .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواه أحمد .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه.
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – - الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
ويذكر أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .
http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935897_17178092_63bf1ed71124.gif
ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى
أعجبني ..}
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد

♔ queen ♔
05-05-2014, 12:48 AM
جزآآك جنة عرضها السموات والآرض
طرح مميز ربى يعطيك العافيه
وانار قلبك بالآيمان ودآآم عطاءك
مودتى

مہلہك الہعہيہونے
05-05-2014, 12:49 AM
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك

وهج
05-05-2014, 03:32 AM
جزاك الله خير ونفع بك الامه

اميرة الاحساس
05-05-2014, 09:08 AM
جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ
ودمت بــطآعَة الله

خياط
05-05-2014, 10:10 AM
بارك الله فيك
وجزاك الله عنا كل خير

الأوُركيديآ❀
05-05-2014, 02:11 PM
،/
أثَآبكْ الرحمَنْ أعلىَ الجِنَآنْ..وُجَزَآكِ خَيرَ الجَزاءْ
,’
لِروُحكْ الفَردوُسْ الَأعلىَ..؛’ ♥
؛/

الاصيل
05-05-2014, 04:36 PM
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
(دُمت بــ حفظ الله )

الاصيل

جنون الشوق
05-05-2014, 05:38 PM
طرح في منتهى الرووعة
متصفّح اكتساه الجمال والرقيّ
وحسن الذائقة
سلمت الأنامل ع جمال الإطراء
راقت لي أسطرك وماتحمله من تميّز ورقيّ
كل الود لشخصك ،،،،
احترامي

a7ases
05-05-2014, 11:56 PM
جزآك الله جنه عرضهآ السموآت والآض
وبآرك الله فيك على الطرح القيم
آسآل الله آن يزين حيآتك بـ الفعل الرشيد
ويجعل الفردوس مقرك بعد عمر مديد
دمتِ بـ طآعة الله

تَـاَجَ اَلَنسـاَء
05-06-2014, 06:51 AM
جزاك الله كل خير

رهيف القلب
05-06-2014, 09:46 AM
چزآگ آلله خير الجزاء
وچعله آلله فى ميزآن آعمالگ
وألٍبًسِگ لٍبًآسَ آلتًقُوِىَ وًآلغفرآنَ
وًجَعُلگ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظل ًإلاٍظله
وًعٍمرً آلله قًلٍبًكگ بآلآيمٍآنَ وَأغمَرگْ بِفَرحةٍدَآئِمة

طيف الامل
05-08-2014, 12:54 AM
رفع الله قــدرك في الـدارين
وأجــزلـ لك العطـــاء
شكـراً لطــرحك المميّز
وإنتقــائك الهـادف
جعله المولى في موازين حسناتك
بــــوركت جهـــودك

النظماوي
05-23-2014, 05:11 AM
http://www.karom.net/up/uploads/13256119281.gif (http://www.7lwthom.com/vb/t7436/)

القيصر
05-23-2014, 04:29 PM
الله يجزاك خير على الطرح المفيد

ودي وتقديري

ألقيصر

ندى الورد
05-25-2014, 11:34 PM
يعــطيك العــآفية على روعة طرحك
ولآ عــدمنآ تميز انآملك الذهبية
ودآم بحــر عطآئك القيم
مآنـــــنـــحرم من جديد آلمتميز

متمرده
06-13-2014, 06:26 PM
http://my.mec.biz/attachment.php?attachmentid=126299&d=1337552168 (http://forum.sedty.com/)

نسمة
10-17-2014, 05:15 PM
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~

سراج المحبة
11-12-2014, 09:58 PM
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكم نعمه وستره و واسع رحمته وفضله
وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا
وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا
وأن يرزقك رزق حلالاً لا ينقطع عنك أبدا
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين